تبادل أدوار سلبي بين الشركات القيادية يحرم المؤشر من التقاط الأنفاس
حرم تبادل أدوار سلبي بين الشركات القيادية في سوق الأسهم السعودية المؤشر من فرصة التقاط الأنفاس، خاصة عندما ثبت سهم "الراجحي" على النسبة الدنيا بعد ساعة فقط من بداية التداول.
وعندما يكون هناك ضغط سعري وعمليات بيع على بعض شركات السوق تقتصر نتائج ذلك على تلك الشركات بالتحديد، ولكن عندما يكون الحديث عن شركة سابك وشركة الراجحي وبنسب أخرى متفاوتة شركات قيادية أخرى، هنا لا يمكن أن يقتصر الضرر على تلك الشركات و لابد أن يتم اجتذاب جميع شركات السوق نحو المجهول وهو ما حدث منذ يوم الإثنين من الأسبوع الماضي.
المعلوم هنا أن سهمي "سابك" و"الراجحي" تشكلان نحو 26 في المائة من إجمالي القيمة السوقية الكلية للسوق وبالتالي لهما تأثير على حركة المؤشر العام للسوق بهذه القوة ، لتكون قدرتهما على جذب المزيد من الشركات القيادية في المرحلة الأولى إلى موجة الهبوط مشكلة أخرى تساعد في استفحال المشكلة حيث إن أسهم شركات مثل "الاتصالات" ومجموعة سامبا المالية و"الكهرباء" تشكل مجتمعة هي الأخرى نحو 15 في المائة من إجمالي القيمة المؤثرة على حركة المؤشر. ورغم أن تحسن الأداء على بعض تلك الشركات وقتي ونسبي إلا أن استمرار ذلك على شركات أخرى لم يعط السوق و المؤشر أي فرصة من أجل التقاط الأنفاس.
حركة السيولة و شمولية الأداء السلبي
جميع شركات السوق باستثناء شركة وحدة فقط تسجل أداء سلبياً بنهاية تداول الأمس ، لا بل إن قطاعات كاملة أغلقت على الحد الأدنى بعد محاولات مقاومة متكررة منها قطاع الزارعة و قطاع الخدمات الذي كانت استثناءات فردية لعدد من الشركات فيه للنجاة من الوصول إلى الحد الأدنى من الهبوط المسموح به في نظام تداول ، بادرة الأمل الوحيدة الإيجابية هي الانخفاض الحاد على مستوى السيولة المنفذة في السوق الذي وصل إلى نحو 50 في المائة مقارنة بيوم الأربعاء الماضي حيث لم يتجاوز إجمالي السيولة المنفذة أمس 5.7 مليار ريال باستثناء تداولات شركة البحر الأحمر التي استمرت بعد انتهاء فترة التداول الاعتيادية .
تركزت السيولة المنفذة على القطاع الصناعي حيث بلغت نحو 2.1 مليار ريال وهي تشكل نحو 36 في المائة من إجمالي السيولة المنفذة في السوق أمس ،فيما نجد أن قطاع الخدمات قد وصلت السيولة المنفذة فيه إلى نحو مليار ريال ليكون قطاع البنوك في المركز الثالث بإجمالي قيمة 879 مليون ريال نفذ منها 522 مليوناً تشكل نحو 59 في المائة من إجمالي السيولة المنفذة في قطاع البنوك ، جدير بالذكر هنا أن إجمالي الصفقات المنفذة على شركة الراجحي لم يتجاوز أمس 6825 صفقة تعدل 51 في المائة من إجمالي إعداد الصفقات المنفذة على قطاع البنوك.
الضغط على تداولات " الراجحي" و"سابك"
كان من الواضح أن بداية هذا الضغط وبشكل قوي كان من خلال تنفيذ نحو 50 ألف سهم على النطاق السعري 276 ريالاً من خلال نحو 217 صفقة ، لتكون المرحلة الثانية من الهبوط وبشكل أقل حدة في عملية الضغط عند المستوى السعري 275 و 274 حيث تنفيذ أكثر من 50 ألف سهم مرة أخرى بين هذين النطاقين السعريين ، لتكون المرحلة الثالثة في النطاق السعري 273 ريالاً من خلال نحو 46 ألف سهم و 113 صفقة و 45 ألف سهم على النطاق السعري 272 ريالاً، ليستمر ذلك إلى أن تبدأ الكميات تكبر ويقترب السهم من الوصول إلى الحد الأدنى لها حيث يسجل 121 ألف سهم تنفذ على النطاق السعري 260 ريالاً من خلال 451 صفقة ومن ثم 102 ألف سهم على 352 صفقة على النطاق السعري 257 ريالاً، ليكون التنفيذ على النطاق السعري 256.5 ريال وهو الحد الأدنى لسهم الشركة أمس هو الأعلى حيث بلغ 559 ألف سهم على 1733 صفقة .
شركة سابك وبعكس يوم الأربعاء الماضي كانت أكثر تمسكاً برغم انخفاضها بنسبة تصل إلى نحو 5 في المائة ، إشارات هذا التمسك حجم الطلبات الكبيرة التي كانت موجودة في الكثير من النطاقات السعرية ومنها 438 ألف سهم على النطاق 108 ريالات و 435 ألف سهم على النطاق 105 ريالات و 335 ألف سهم على سعر 104 ريالات و 349 ألف سهم على السعر 103 ريالات، يجدر بالذكر هنا أن أقل سعر وصل له سهم شركة سابك أمس 101 ريال ولم ينفذ عليه إلا 700 سهم فقط ، إجمالي الكميات المنفذة على "سابك" بنهاية اليوم وصلت إلى 4.7 مليون سهم نفذت من خلال 6543 صفقة.