الأسهم الإماراتية تواصل نزيف الخسائر وتتكبد 17.5 مليار درهم في 3 أيام
الأسهم الإماراتية تواصل نزيف الخسائر وتتكبد 17.5 مليار درهم في 3 أيام
واصلت الأسهم الإماراتية تسجيل معدلات انخفاض حادة أمس لليوم الثالث على التوالي، ارتفعت معها قيمة الخسائر التي تكبدتها الأسواق في ثلاثة أيام إلى 17.5 مليار درهم وسط حالة من الذعر انتابت العدد القليل من المستثمرين داخل قاعة تداولات سوق دبي التي شهدت حالات تدافع من قبل صغار المتعاملين للبيع خوفا من هبوط أشد. وقاد سهم "إعمار" حركات الضغط على مؤشر السوق الذي تراجع إلى المستويات التي كان عليها في تموز (يوليو) الماضي عند 408 نقاط وسط مخاوف من أن يواصل الانخفاض في تعاملات اليوم لينحدر إلى ما دون 400 نقطة ويقترب من 393 أدني نقطة سجلها المؤشر في الصيف الماضي. وأدى تراجع "إعمار" إلى ما دون نقطة الدعم 13.50 درهم إلى 13.15 درهم إلى هبوط الأسهم المتداولة كافة.
وقال لـ "الاقتصادية" مجدي منصور من شركة رسملة للوساطة المالية إن السوق شهدت عمليات تسارع للبيع بكميات كبيرة من سهم إعمار بشكل غير طبيعي من قبل محافظ وصناديق استثمار وهو ما أشاع حالة من الخوف لدى صغار المستثمرين على الرغم من عدم وجود مبرر حقيقي لذلك سوى اعتماد غالبية المتعاملين على التحليلات الفنية التي راجت في السوق عن تراجع أشد في المؤشر وهو ما دفعهم للبيع خوفا من هبوط أكبر خلال الفترة المقبلة.
وكانت التوقعات التي جرى تداولها في الأيام الماضية تذهب إلى أن الأسواق ستتعافى عقب عطلة العيد، وستتمكن من تحقيق معدلات نمو تراوح بين 15 و20 في المائة في نهاية العام تعوض بها خسائرها التي وصلت إلى أكثر 35 في المائة منذ بداية العام الجاري.
وباستثناء ارتفاع سهم شعاع بنسبة 1.4 في المائة سجلت أسعار 16 شركة هبوطا واضحا جاء أعلاها سهم إيفا الكويتية 7.6 في المائة وسهم تبريد 2.3 في المائة وسهم إعمار 2.1 في المائة الذي كان سببا في تراجع بقية الأسهم المتداولة وواصل تراجعه إلى أدنى سعر 13.15 درهم قبل أن يغلق عند 13.55 درهم خاسرا 75 فلسا بين أدنى سعر وأعلاه غير أنه استقطب تعاملات نشطة قيمتها 500 مليون درهم من إجمالي تعاملات سوق دبي البالغة 994 مليون درهم مما يشير إلى كثافة عمليات البيع والشراء في الوقت ذاته وإن كانت عروض البيع قد تفوقت بكثير على طلبات الشراء حسبما قال الوسطاء في السوق.
ولم تكن سوق أبو ظبي أحسن حالا من دبي، فسجلت هي الأخرى هبوطا بلغ نسبته 1.3 في المائة، وسجلت أسعار 30 شركة هبوطا مقابل ارتفاع أسعار ست شركات فقط, وحقق سهم تكافل أكبر نسبة انخفاض سعري نسبته 8.2 في المائة.
وقال منصور إن الأسواق باتت بحاجة إلى سيولة ضخمة من قبل محافظ استثمارية على المديين المتوسط والطويل بعدما جرى سحب السيولة إما عن طريق الاكتتابات العامة وإما عن طريق تحويلها إلى قطاع العقارات. واعتبر دخول الشركات التي حصلت على موافقة هيئة الأوراق المالية والسلع بإعادة شراء أسهمها بات أمرا ضروريا الآن بعدما فقدت السوق مقومات الدعم كافة وهناك مخاوف من انحدارها إلى مستويات مقلقة.