"ميتسوبيشي" تنفذ مشروعين للاتصالات عبر خطوط الكهرباء في أستراليا
"ميتسوبيشي" تنفذ مشروعين للاتصالات عبر خطوط الكهرباء في أستراليا
أعلن في أستراليا أن "ميتسوبيشي إلكتريك" نفذت مع شركة أرورا للكهرباء، وكذلك مع شركة كونتري للكهرباء، مشروعين منفصلين للاتصالات عبر خطوط الكهرباء لكل شركة منهما في نواحي من أستراليا. وتم إطلاق المشاريع بشكل تجاري للمستخدمين في المنازل والمكاتب.
وأطلقت الخدمة للجمهور الأسترالي من خلال "شركة داتا فاست"، وهي مقدمة خدمة إنترنت عبر خطوط الكهرباء نيابة عن شركات الكهرباء. وقد صرح سايمون إيهر نفيلد رئيس داتا فاست بأن "أسعار الخدمة 14.95 دولار لسرعة الاتصال 256 كيلو بايت في الثانية و29.65 دولار لسرعة الاتصال واحد ميجابايت في الثانية و76.95 دولار لسرعة الاتصال 4 ميجابايت في الثانية شهرياً".
كما صرح بيروني مدير التطوير بشركة أرورا صاحبة شبكة الكهرباء "بأن هذه السرعات مبدئية، وسوف يتم طرح سرعات أخرى أفضل وأعلى قريبا، ولن يكون لهذه التقنية سوى أن تكون أسرع وأسرع"، مضيفا أن المشتركين سوف يحصلون على خدمات الإنترنت عريضة النطاق وخدمات الاتصالات من خلال الإنترنت VoIP، وكذا خدمة الفيديو والتلفزيون عند الطلب. وعن التقنية وعمليات التركيب على الشبكة قال "لقد راعت ميتسوبيشي إلكتريك جميع احتياجاتنا الفنية، وذللت المشاكل الفنية عند التطبيق من خلال خبرتها في مجال المعدات الكهربائية وفي مجال نقل البيانات عبر خطوط الكهرباء، ما جعل الأمر علينا سهلاً ويسيرا.
يقول قيدز رئيس قسم الاتصالات بشركة كونتري للكهرباء، إن شركته كانت لها تجربة ناجحة مع ميتسوبيشي إلكتريك للتقنية نفسها، ولكن باستخدام معدات من الجيل الأول لنقل الإنترنت عبر خطوط الكهرباء، ولأن الجيل الثاني قد طرح من ميتسوبيشي وبتطوير كبير وبسرعة أفضل، فسوف نقوم بترقية معداتنا إلى الجيل الثاني، موضحا أن القلق من التشويش على إشارات الراديو غير مبرر، لأن هذا الموضوع تمت معالجته من قبل ميتسوبيشي، ولا يوجد لدينا أي شكوى من ذلك إطلاقاً.
وأضاف قيدز "عندما بدأ التشغيل للإنترنت عبر خطوط الكهرباء وصلتنا شكوى واحدة فقط، وبعد البحث والتدقيق تبين أنها ليس لها علاقة بنقل الإنترنت عبر أسلاك الكهرباء، علماً أن أحد مواقع مشروعنا يقع بين قاعدة عسكرية تتبع لوزارة الدفاع وبين مطار كانبيرا، دون أي مشكلة تشويش. وتقع تغطيتنا لمسافات وأحياء كبيرة توجد بها الشرطة والإطفاء والإسعاف كذلك هواة الراديو وغيرهم من الدوائر التي تستخدم أجهزة الراديو دون تأثير عليهم، وهذا الموضوع مقنن من هيئة الاتصالات لدينا في أستراليا، وكل ما يقال عن هذا الموضوع هو عن خبرات قديمة لتقنية الـ BPL/PLC عند بدايتها. أما الآن فالوضع مختلف بعد أن تطورت التقنية من ميتسوبيشي، وأصبحت لا تشوش على موجات الراديو.
وأضاف "أنه بتركيب هذا النظام من ميتسوبيشي سوف تستطيع شركته إدارة شبكة الكهرباء بشكل فعال وآلي عن بعد، ما يسهم على توقع الاستهلاك وإدارة الطلب على الكهرباء، وكذلك مكافحة سرقة الكهرباء ورفع التدفق النقدي لدى الشركة بسبب دقة وسرعة إصدار الفواتير بضغطة زر ودون الحاجة إلى من يذهب إلى عداد الكهرباء لقراءته، فنحن الآن نقرأ عدادات مشتركينا وهم على بعد 200 ميل و250 ميلا وفي اللحظة نفسها. ويمكننا إصدار فواتير أي شركة كهرباء في العالم ترغب ولديها نفس النظام ومربوطة بعدادات إلكترونية بضغطة زر من هنا في أستراليا. هذه التقنية ستغير وجه شركات الكهرباء في العالم، وستحدث نقلة نوعية كبيرة لها كما حدث لنا، مما عاد علينا بالنفع وقلل تكاليفنا ورفع مستوى وجودة خدمة العملاء. وهذه الميزات بالنسبة لنا تجعل استخدام هذه التقنية مجديا وفعالا واقتصاديا، حتى لو استخدمت هذه التقنية فقط لأغراض تطوير فعالية شبكة الكهرباء التي ذكرت، وحتى دون بيع خدمات الإنترنت فهي تظل مجدية للغاية ومقنعة لتركيبها على شبكتنا لهذا السبب فقط دون الإنترنت، أي أن إيرادات الإنترنت بالنسبة لنا هي شبه أرباح صافية وسيولة نستخدمها لتطوير خدماتنا".
وذكرت شركة أرورا "أن الطلب على الخدمة كان كبيراً لدرجة لم نتوقعها، وفي بعض الأحيان كان الطلب جارفاً. وقد أوضحت الشركة أن 70 في المائة من المشتركين اشتركوا على سرعة اتصال واحد ميجابايت في الثانية، وما بين 10-15 في المائة على سرعة اتصال 4 ميجابايت في الثانية، أما سرعة 256 كيلوبايت في الثانية، فهي سرعة تصلح لمن يتصل بالإنترنت لأول مرة.
وأضاف بروني أنه "قد أبدت شركات كهرباء في نيوزلندا، وإندونيسيا، وسنغافورة وفيجي رغبتها في تنفيذ مشروع مشابه مع ميتسوبيشي، بعدما قاموا بزيارة والاطلاع على مشروعنا والتعرف على التقنية بشكل أقرب، إضافة إلى استفسارات وصلت من دول عدة، ونحن نرحب بكل الاستفسارات والزيارات من شركات الكهرباء العالمية، وذلك لتبادل الخبرة والمعلومات، خصوصاً أننا لا نتنافس وكل منا شبكته في بلد، ولذلك لا مشكلة في تبادل الخبرات".
وأضاف بروني "كنا قلقين في بداية الأمر، لأن معدات ميتسوبيشي سوف تكون معلقة في الهواء على أعمدة الكهرباء وتحت ظروف قاسية في أستراليا، ومعرضة للأجواء الخارجية، ولكن أثبتت المعدات قدرتها وجودتها".
وأضاف "نحن دائما على اتصال مع ميتسوبيشي للحصول على كل ما هو جديد لتطوير المعدات والخدمة وجعل الخدمة أفضل وأسرع".
وإجابة عن سؤال حول الصعوبات التي واجهتهم أجاب "إحدى الصعوبات التي وجهتنا أثناء التركيب، أن أغلب المعدات والشبكات الكهربائية قديمة لدينا، حيث يتجاوز عمرها أكثر من 60 سنة، والمعدات الكهربائية على شبكتنا تختلف من منطقة إلى أخرى، ما صعب عمليات التركيب قليلاً، لأن هناك أنواعا ومقاسات لخطوط وأسلاك كهرباء مختلفة، ومعدات ومحولات مختلفة من منطقة إلى أخرى".
يذكر أن شركة ميتسوبيشي بدأت التجارب مع موزعها للشرق الأوسط، الشركة السعودية للحاسب الآلي (ساك ماك)، وتقع هذه التجارب في السعودية، وما زالت التجارب قائمة على شبكة الشركة السعودية للكهرباء، وبنتائج ممتازة كما ذكرت شركة (ساك ماك)، إضافة إلى ذلك فإن ميتسوبيشي قامت بتنفيذ هذا النظام في أكثر من 16 دولة حول العالم.