تأسيس شركة جديدة للبتروكيماويات برأسمال 400 مليون ريال
أفادت مصادر في قطاع البتروكيماويات أن وزارة التجارة والصناعة وافقت على الترخيص لشركة جديدة للبتروكيماويات باسم شركة الشرقية للبتروكيماويات "أبيتكو" لإنتاج المواد الأولية للألياف الزجاجية.
وشركة الشرقية للبتروكيماويات هي شركة سعودية مساهمة مقفلة رأسمالها 400 مليون ريال، وستوقع قريبا عقدا نهائيا مع شركة فايبريكس الكندية لتوريد كامل معدات المصنع وإنشائه في مدينة الجبيل الصناعية بطاقة إنتاجية تقدر بـ 45 ألف طن، قابلة للزيادة إلى 60 ألف طن. وسبق أن أبرمت شركة الشرقية للبتروكيماويات عقدا مبدئيا مع الشركة الكندية.
يذكر أن اللجنة التأسيسية للشركة تعمل حاليا على إعداد المراحل النهائية لإنهاء متطلبات عقد اللجنة التأسيسية التي يتوقع أن تكون في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وتعتبر صناعة البتروكيماويات من الصناعات الرائدة في الاقتصاد السعودي, وقد أدت الاستراتيجية المستنيرة لقيادة المملكة إلى صيغة متميزة للاستثمار في صناعة البتروكيماويات، عبر تهيئة البنية التحتية في مدينتي الجبيل وينبُع الصناعيتين وبناء شبكة الغاز من شركة أرامكو السعودية التي شكلت الأرضية الصلبة التي استندت إليها شركة سابك في إقامة مصانع للبتروكيماويات بمقاييس عالمية وبقدرات تنافسية عالية. ومرت مسيرة صناعة البتروكيماويات في المملكة بمحطات بارزة، بدءاً من تشغيل مصنع الرازي للميثانول عام 1983ومروراً بتحرير الصناعات البتروكيماوية الأساسية عام 1995 ووصولاً إلى مرحلة التكامل مع قطاع تكرير النفط عبر شركة بترو رابغ.
ويعكس الحجم الكبير لاستثمارات كبريات الشركات العالمية خلال السنوات القليلة الماضية سواء عبر مشاريع مشتركة أو توسُّع في مشاريع قائمة، يعكس مدى نجاح قطاع الصناعة السعودية والثقة المتزايدة للمستثمرين فيه.
وشكلت مشاريع الشركات العالمية ما نسبته أكثر من 70 في المائة من مشاريع عام 2004 وتكونت تلك التحالفات مع أسماء عالمية مثل إكسون موبيل، وشل، وميتسوبيشي ، التي سرعان ما لحق بها مشاريع لشركات أخرى مثل شيفرون فيليبس ، وسوميتومو ، وباسلl، وأسيتيكس.
وإذا أخذنا في الاعتبار الوتيرة الراهنة لنمو صناعة البتروكيماويات في العالم، نجد أن حصة المملكة ستبلغ نحو 13 في المائة من الإنتاج العالمي للبتروكيماويات بحلول عام 2009.