قاعدة (20 – 80)

<a href="mailto:[email protected]">khalid@kaljarallah.com</a>

هذه القاعدة لاعلاقة لها بنسب طرح الشركات للمساهمة العامة سواء الحكومية او العائلية أو المساهمة المغلقة، والتي أصبحت لاتتعدى 30 في المائة، ونتمنى أن تكون 70 في المائة، حتى لا تبقى السيطرة والتحكم ورفع وتخفيض قيمة السهم بيد مؤسسيها والعاملين معهم، ولا علاقة لها أيضا بعوائد الشركات الخاسرة أو مكررات الربحية لشركاتنا التي لايوجد مثيل لها في العالم، ولا لعلاوة الاصدار التي أصبحت حديث الساعة لسوق الأسهم وأصبحت موضة حتى للشركات التي عمرها لا يتجاوز عدة سنوات، والشاطر من يأخذ أكبر علاوة في زمن الموضات وكان الله في عون المساهم المسكين.
شكلي تأثرت بسوق الأسهم وشؤونه ويا خوفي أن أنجرف مع التيار وأصبح خبيرا ومحللا في سوق الأسهم الذي ذكرني بالسوق العقاري قبل نحو ست سنوات عندما عمل فيه من هب ودب ولايزال وأصبح الشريطية والدلالون وموظفو البارت تايم – دوام مسيان – خبراء وتجار عقار ومحللون لمشاريع التطوير العقاري ولصناعة العقار بين عشية وضحاها وأصبح النصب والاحتيال وتجميع الأموال وموضة المساهمات العقارية حديث السوق إلى أن وصل القطاع إلى مرحلة الانهيار وعدم الثقة، ويحتاج إلى وقت للنهوض من كبوته والتعافي مما أصابه.
اليوم يتكرر السيناريو نفسه في سوق الأسهم مع اختلاف النشاط ولكن ما يحدث هو دخول الكثيرين من البسطاء للسوق دون أي خلفية فنية مع انعدام الجهات الاستشارية المؤهلة وانجرافهم مع التيار، والنتائج ما شهدناه من هزات تعرض لها السوق وتأثر بها الكثيرون سلبا بمن فيه التجار والعاملون في سوق العقار..
أعود لعنوان المقال وهي قاعدة باريتو هذه القاعدة تتعلق بالإدارة حيث يرى باريتو أن العمل على 20 في المائة من الأهداف العامة للفرد أو المنظمة يحقق 80 في المائة من النتائج، والعكس صحيح، أي أن 80 في المائة من الأهداف أو الأعمال الاخرى تحقق 20 في المائة من النتائج وعلى ذلك نقيس.. فمثلا إذا كان الشخص لديه عشرة أهداف يعمل على تحقيقها فإنه لو ركز على هدفين فستحقق له 80 في المائة من نتائج العمل حتى وإن كانت أهدافا بسيطة وغير معقدة المهم في التركيز عليها وتنفيذها بشكل منظم – وهذا ينطبق على سوق الأسهم فالتركيز على تداول أسهم 20 في المائة من الشركات المطروحة يحقق 80 في المائة من النتائج - فالشطارة هي في تحديد الأولويات واختيار الأهداف التي تحقق أفضل مردود سواء المادي أو المعنوي .. البعض يركز جل عمله على الخطط الاستراتيجية ويستهلك الكثير من الوقت في إعدادها وتنظيمها وهي في الغالب تأخذ وقتا طويلا في تنفيذها ونتائجها تظهر على المدى الطويل وهي تحقق 20 في المائة من النتائج سنويا، وقد يكون في التركيزعلى إعادة الهيكلة وتحسين المنتجات أو الخدمات أو العمل على تقديم الخدمات المضافة أو دعم برامج التسويق والمبيعات كأهداف ذات أولوية تحقق الإيرادات أو تزيدها برغم أنها تمثل 20 في المائة من أهداف الشركة ولكن يكون التركيز عليها بنسبة 80 في المائة من الجهد والبقية للجوانب الاستراتيجية وحتما العائد سيكون أكبر.. البعض ينشغل في الأمور الثانوية والتفاصيل فنجد أن الإدارة العليا تستهلك 80 في المائة من الوقت والجهد في هذه التفاصيل التي تحقق 20 في المائة من النتائج وهذا موجود وملموس، الإدارة العليا يجب أن تركز على لماذا؟ أي ماذا تريد أن تحقق؟ وتترك الكيف للإدارة الوسطى وبقية الموظفين وبإشرافها ومتابعتها بعيدا عن الدخول في التفاصيل والتدخل في كل صغيرة وكبيرة، والنتيجة تعطيل العمل والتأثير في النتائج والتي عادة لا تحقق المأمول!!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي