"ديل" تواجه أياما عصيبة بعد انخفاض أرباحها وتهاوي أسهمها

"ديل" تواجه أياما عصيبة بعد انخفاض أرباحها وتهاوي أسهمها

"ديل" تواجه أياما عصيبة بعد انخفاض أرباحها وتهاوي أسهمها

أعلنت شركة ديل لصناعة الكمبيوتر أخيرا، عن انخفاض صافي أرباحها السنوية في الربع الثاني من هذا العام بنسبة 51 في المائة. كما أعلنت أن المنظمات الأمريكية المختصة تحقق وتراجع دفاتر حساباتها. وقد تهاوت أسعار أسهم الشركة بعد ساعات قليلة من التداول في البورصة.
كما أعلنت الشركة عن توسيع شراكتها مع شركة Advanced Micro Devices لإنتاج شرائح الكمبيوتر، وافتتاح خط جديد لتقديم خدمات أجهزة الكمبيوتر، وأجهزة الكمبيوتر المكتبية مع بداية الشهر الجاري.
وانخفضت أرباح شركة ديل في الربع الثاني من هذا العام لتصل إلى 502 مليون دولار أمريكي، مقارنةً بما حققته في العام الماضي من نفس الفترة، وبلغت أرباحها 102 مليار دولار أمريكي.
كما استعادت الشركة أيضاً هذا الأسبوع بطاريات، ربما تكون قابلة للاشتعال، بقيمة 4.1 مليون دولار، تم تزويدها بها من قبل شركة سوني لأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
كذلك أعلنت شركة ديل عن تعاونها التام في التحقيق غير الرسمي الذي تضطلع به لجنة البورصة والأوراق المالية في تقارير الشركة المالية وحساباتها التجارية.
وأعربت شركة ديل عن اعتقادها بأنه ليس هناك أية قضايا مهمة أو معلقة، ولكنها ستستمر في إجراء المزيد من التحقيقات الداخلية الخاصة بها، والتي لا شأن لها بالتحقيقات التي تقوم بها الجهات الخارجية.
وتم الإعلان عن النتائج والتحقيق الذي تضطلع به لجنة البورصة والأوراق المالية، بعد انتهاء التداول العادي على الأسهم في سوق بورصة ناسداك.
وهبط سعر أسهم شركة ديل بمقدار 1.25 دولار أمريكي، أو ما يوازي 5.5 في المائة من قيمة سعر السهم الذي وصل سعره إلى 21.55 دولار أمريكي بعد إغلاق التداول على الأسهم.
وأعلن كيفين رولنز، الرئيس التنفيذي لشركة ديل، أن الشركة كانت قد تلقت خطاباً من لجنة البورصة والأوراق المالية في شهر (آب) أغسطس من عام 2005 "تطالبنا فيه اللجنة بالإجابة عن بعض الأسئلة المتخصصة نوعاً ما حول إقرارات بعض الإيرادات".
وأضاف رولنز "نحن نلتزم بالتعاون التام مع هذا التحقيق غير الرسمي، وهذا هو كل ما نعرفه بخصوص هذا الشأن حتى الآن. ولا نعتقد أن الأمور ستتطور لمرحلة مواجهة قضايا جوهرية يمكن القلق بشأنها".
وكانت شركة ديل، التي أعلنت عن خفض في توقعات أرباح الربع الثاني من هذا العام في الشهر الفائت، قد أعلنت عن أنها ستوزع ربحية على السهم يبلغ مقدارها 22 سنت لكل سهم بعد تحقيق مبيعات بلغت 14.1 مليار دولار أمريكي، وربحية السهم هذه تزيد عما حققته ربحية السهم في العام الفائت بنسبة 5 في المائة.
وكانت توقعات الشركة الأصلية للأرباح تقترب من تحقيق ربحية للسهم تبلغ 32 سنت للسهم، بعد تحقيق مبيعات تبلغ 14.2 مليار دولار أمريكي، إلا أن هذه الأرقام لم تتحقق.
ومع ذلك، فإن النتائج الفعلية التي تحققت، تطابقت مع أدنى ما توقعه المحللون المتخصصون بشركة طومسون فاينانشال في استطلاع الآراء الذي أجروه لاحقاً.
وفي نفس الفترة من العام المنصرم، حققت شركة ديل ربحية بلغت 38 سنت لكل سهم، بعد تحقيق نسبة مبيعات بلغت 13.4 مليار دولار أمريكي.
وعزا رولنز هذا الانخفاض في تحقيق الأرباح إلى عدة عوامل، أهمها ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، والتباطؤ في سوق البيع، وعدم انخفاض أسعار المكونات كما كان متوقعاً لها من البداية.
وأعلنت شركة ديل ولجنة فحص الجودة للسلع الاستهلاكية أخيرا، أن الوكالة ستقوم بأكبر عملية استعادة للأجهزة الإلكترونية تشهدها الشركة على مر عصورها لبطاريات الليثيوم – أيون، المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر الدفترية التي تم بيعها في الفترة من 1 نيسان (أبريل) 2004، إلى 18 تموز (يوليو) من العام نفسه.
وظهرت المشكلة الأساسية في البطاريات، التي نتج عنها ظهور دخان وحرائق ولكن لم تتسبب في إلحاق أية أضرار مادية، بسبب عيوب التصنيع من شركة صانع خلايا البطاريات المشهورة سوني، ولكن هذه المشكلة لم تؤثر في أي من المنتجات الأخرى للشركات المنافسة، مثل المنافس الرئيسي لشركة ديل وهي شركة هيولت باكارد.
وفي تناقض واضح وظاهر للعيان في شركة ديل، أعلنت شركة هيوليت باكارد أخيرا عن أرباح الربع الثالث لهذا العام، والتي تخطت كل التوقعات، مما دعاها لرفع توجيه المرحلة المقبلة وزيادة سقف توقعات أرباحها بشكل كبير.
ولم تعط شركة ديل تقديرا دقيقا لتكاليف عملية استرجاع البطاريات التالفة من السوق، ولكنها أعلنت أن مثل هذه العملية لن تؤثر في وضع الشركة المالي بشكل ملحوظ، خاصةً وأن شركة سوني ستتحمل الجانب الأكبر من تكلفة هذه العملية.
ويقدر المحللون تكلفة عملية الاسترجاع هذه بمبلغ قد يتراوح ما بين 200 مليون إلى 400 مليون دولار أمريكي.
وأعلنت ديل، في آخر تقرير لها عن الأرباح الذي نشرته في شهر أيار (مايو) الفائت، أنها ستبدأ رسمياً استعمال المعالجات الحاسوبية AMD التي يتم استخدامها في سيرفرات أجهزة الكمبيوتر المتخصصة والتي يتم تشغيلها من قبل الشركات الكبيرة.
وبهذه الخطوة، تكتب شركة ديل، إحدى الشركات العملاقة في مجال صناعة أجهزة الكمبيوتر، سطر النهاية لعلاقتها القديمة مع شركة إنتل، المنافس الرئيسي لشركة AMD.
وبمقتضى التصريحات التي تم نشرها أخيرا، فإن شركة ديل ستعرض بنهاية هذا الشهر أجهزة الحاسوب الشخصية المكتبية ذات الأبعاد المتعددة، التي تستخدم فيها معالجات AMD Athlon، كما أنها ستعرض العديد من أنواع الخوادم الجديدة التي تستخدم شرائح AMD Opteron مع نهاية العام الجاري.

الأكثر قراءة