جمعية الأمير فهد بن سلمان.. معايير وطنية علاجية للغسل الكلوي وفرص لعلاج نحو 400 مريض

أوضح الدكتور عبد الله بن حسن الدغيثر المدير التنفيذي لجمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي، أهمية برنامج الجمعية لمرضى الفشل الكلوي للمحتاجين الذي سيخدم نحو 8551 مريضا على مستوى المملكة معظمهم من المحتاجين وغير القادرين على تحمل نفقات الغسل الكلوي.
وأضاف الدغيثر أن مراكز الغسل الكلوي الحكومية لا تستطيع استيعاب كل هذا العدد، مشيرا إلى أن هناك أعداد من الإخوة المقيمين إقامة دائمة مرضى بالفشل الكلوي، موضحا أن مراكز الغسيل الكلوي في القطاع الخاص لديها مستوى رعاية صحية جيد.
وكشف الدغيثر من خلال المسح الشامل للمرضى أن المرضى المحتاجين لا يملكون قيمة الأدوية الضرورية ولا وسيلة للتنقل، مما يؤثر في التزامهم بمواعيد جلسات الغسل الكلوي، لافتا إلى إمكانية الحصول على أسعار مخفضة للجمعية للقيام لجلسات الغسل الكلوي.
وحول البرنامج الذي يهدف لمساعدة مرضى الفشل الكلوي، بيّن الدغيثر أنه يتمثل في تأمين: جلسات الغسل الكلوي الدموي في المستشفيات والمراكز الخاصة، مع توفير الأدوية الوريدية والأدوية الأساسية ما بين الغسلات، عمل الفحوص الدورية، توفير خدمة نقل المرضى من و إلى مركز الغسل الكلوي، الاستفادة من إمكانات وخبرات القطاع الخاص في خدمة جزء من مرضى الفشل الكلوي، إلى جانب تحقيق مبدأ المشاركة الإيجابية الإنسانية لأهل الخير والمحسنين لرعاية مرضى الفشل الكلوي.
ولفت المدير التنفيذي للجمعية إلى أنه انطلاقا من أهمية الزكاة كمصدر رئيسي لتمويل البرنامج، فقد تم تشكيل اللجنة الاستشارية الشرعية في الجمعية برئاسة الشيخ محمد بن حسن بن عبد الرحمن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الداعمة للإفتاء وعضوية عدد من المشايخ والمتخصصين، مؤكدا أن تحديد المستحقين للدخول في هذا البرنامج من قبل الجمعية وذلك عن طريق دراسة الحالة الاجتماعية لكل مريض، وفق آلية محددة تشهد فيها جمعية بر أو قاض شرعي أو أحد أئمة المساجد الموثوقين للتأكد من عوز المريض.
وتابع قائلا إنه هناك حسابان باسم البرنامج في كل من مصرف الراجحي، والبنك الأهلي التجاري: حيث خصص الأول التبرعات بصفة عامة، فيما الثاني لاستقبال الزكاة فقط، كما أن اللجنة الاستشارية الشرعية للبرنامج سوف تخصص مبلغا لكل محتاج سيتم إشعاره بذلك، كما يقوم محاسب قانوني ذو سمعة حسنة بإصدار شهادة بمراجعته للقوائم المالية للتأكد من تطبيق الإجراءات ومعايير اختيار المريض للدخول إلى البرنامج.
وشرح الدغيثر شروط قبول المرضى السعوديين، وذلك بأن يكون غير قادر مادياً على تحمل نفقات العلاج، وأن لا يتوافر له مكان للغسل الكلوي في المرافق الطبية الحكومية مجاناً. فيما أبان شروط قبول المرضى من غير السعوديين، حيث تضاف إلى ما سبق شروط أخرى مثل أن يحمل إقامة نظامية، أن يحصل احتياجه إلى الغسل بعد تاريخ دخوله المملكة، وأن يكون الكفيل "فرداً أو منشأة" غير قادر على تحمل نفقات العلاج.
وقال الدغيثر، "إنه تم إعداد آلية لتنفيذ البرنامج تبدأ من تحويل مريض الفشل الكلوي من قبل الإخصائي الاجتماعي في المستشفى إلى الجمعية مرفق به التقارير الطبية ودراسة الحالة الاجتماعية المادية".
وأوضح الدغيثر أنه في حال عدم توافر أقسام خدمة اجتماعية في المستشفيات فيمكن للجمعيات الخيرية في تلك المناطق تقييم حالة المريض الاجتماعية والمادية عن طريق إخصائيين اجتماعيين يتم اختيارهما من القائمة الواردة للجمعية من مدير عام الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية وشهادة قاض شرعي أو أحد أئمة المساجد الموثوقين، وعند ورود الطلبات إلى الجمعية يتم دراستها وتدقيقها من النواحي الصحية والاجتماعية والمادية. وأكد أنه يحق للجمعية القبول أو الاعتذار للحالات المحولة إليها حسب الإمكانيات والموارد المتاحة لهذا البرنامج.
وبيّن الدغيثر أن الجمعية سعت إلى وضع معايير علاجية تشتمل على أسماء وجرعات الأدوية الوريدية والأساسية والفحوص الدورية التي يجب عملها للمريض، كما قامت الجمعية بمخاطبة مراكز الغسل الكلوي والمستشفيات للحصول على أفضل الأسعار وفق معايير الجمعية العلاجية، والفرص المتاحة للجمعية للغسل الكلوي في كل مركز.
وأضاف الدغيثر حصول الجمعية على أسعار مخفضة تقل عن السعر السائد لكل جلسة غسل شاملة المعايير العلاجية والنقل، كذلك حصلت الجمعية على فرص غسل كلوي دموي قد تصل إلى 400 مريض، مشيرا إلى أن الجمعية تطمح من خلال علاقتها مع الشركة التعاونية للتأمين إلى الحصول على أسعار أفضل وفرص غسل أكبر.
وأفاد المدير التنفيذي لجمعية الأمير فهد بن سلمان لمرضى الفشل الكلوي، أن جلسات الغسل الكلوي سيتم تغطيتها بشكل أساسي من أموال الزكاة ويتم تحويلها لحساب الشركة التعاونية للتأمين لكل فرد يدرج لمدة سنة.
وأشار الدغيثر إلى أنه سيتم فتح حساب بمبلغ 500 ألف ريال من أموال الصدقات تعطى الشركة التعاونية للتأمين صلاحية السحب منه لتغطية علاج الحالات الطارئة فقط ويتم تغذيته بصفة دائمة.
وأكد الدغيثر أن الخطة المستقبلية للبرنامج البدء في تقديم خدماته للمستفيدين مع بداية العام المقبل، مشيرا إلى أنه خلال هذه الفترة الحالية ستستكمل دراسة الحالات الاجتماعية للراغبين في الاستفادة من هذا البرنامج وعرضها على اللجنة الاستشارية الشرعية للبرنامج لإقرارها، إضافة إلى القيام بحملات إعلامية للتعريف بهذا البرنامج وكذلك حملات لجمع التبرعات لهذا البرنامج.