للمرة الأولى .. امرأة تتصدّر قائمة أغنى الشخصيات في الصين
للمرة الأولى .. امرأة تتصدّر قائمة أغنى الشخصيات في الصين
تصدرت امرأة الأربعاء الماضي قائمة أغنى الشخصيات في الصين، حيث بلغت ثروتها من التجارة في تدوير الورق 3.4 مليار دولار، لتصبح أول امرأة تتصدر هذه القائمة السنوية.
واحتلت تشيونج يان (49 عاما) قائمة هورون للأغنياء بعد أن أدرجت شركتها "ناين دراجون بيبر" في سوق هونج كونج المالية في آذار(مارس) الماضي. وكانت تحتل المرتبة 36 العام الماضي.
وجمعت تشيونج ثروتها من تدوير الورق المستعمل الذي تشتريه من الولايات المتحدة وتتولى إعادة معالجته في الصين.
وأصبحت تشيونغ، التي توصف بأنها امرأة عصامية، أكثر ثراء من مقدمة البرامج الأمريكية أوبرا ونفري والكاتبة البريطانية جاي كاي رولنج مؤلفة كتب هاري بوتر.
وتفوقت زهانج على هوانج جوانجيو مؤسس شركة جوم للإلكترونيات الذي بلغت ثروته 2.5 مليار دولار وجاء في المرتبة الثانية.
ويتزايد عدد النساء الثريات في الصين حيث ضمت القائمة 35 امرأة من أصل 500 شخص.
وفي مؤشر على أن أغنياء الصين يزدادون ثراء، ضمت القائمة 15 مليارديرا معظمهم يعملون في القطاعات التقليدية، وجمع خمسة من بين العشرة المتصدرين للقائمة ثروتهم من تطوير العقارات والبنى التحتية.
وشهدت هذه المليارديرة التي تدعى تشيونج يان، البالغة 49 عاماً من العمر، التي تترأس شركة صينية كبرى في مجال التغليف الورقي تدعى شركة التنينات التسعة القابضة، ثروتها تتضاعف تسع مرات لتبلغ 3.4 مليار أمريكي معززة بالطرح العام الأولي لأسهمها في شهر آذار (مارس) من العام الحالي.
واستطاعت صاحبة المشاريع هذه التي سيطرت على 72 في المائة من الشركة المذكورة اعتباراً من أول آب (أغسطس) الماضي، العمل على رفع سعر سهم الشركة بنسبة 165 في المائة حسبما ورد في مسح ميداني سنوي أجراه روبرت هوجورف الذي كان رائد إعداد قائمة فوربس المعروفة.
إن وجود هذه المرأة أمر نادر في بلد شيوعي تمتلك الدولة الشركات الكبرى فيه، وتتم إدارتها من جانب رجال تنفيذيين ذوي علاقات مميزة، حيث لا تزال كلمة "الرأسمالية" كلمة سيئة في بعض الدوائر.
ولم تستطع أي امرأة منذ ملاحظة ماو تسي تونج الشهيرة التي قال فيها إن النساء "يمسكن بنصف السماء" الوصول إلى لجنة البوليتبيرو واسعة النفوذ، على الرغم من أن نائب رئيس الوزراء، وويي ضمن قائمة الـ 24 عضواً في هذه اللجنة. وما زال الأكاديميون في الصين يشيرون إلى عدم ملاءمة حقوق المرأة.
وقال هوجورف الذي بدأ بإصدار ونشر هذه القائمة منذ عام 1999 "إن النساء يصبحن أكثر بروزاً في عالم النشاطات العملية في الصين". وأضاف "حافظت النساء التقليديات على الدوام على أعمالهن غير الظاهرة في الداخل، بينما تولى الرجال الأعمال الخارجية. وظل الوضع كذلك حتى جاءت الإصلاحات الاقتصادية الحديثة، حين بدأت المرأة تشق طريقها على الصعيد العام".
ولدت هذه المرأة في إقليم هايلونجانج شمال شرق الصين، وهي الآن من مواطني مدينة لوس أنجلوس. وبدأت في تكوين ثروتها عام 1985 حين أنشأت نشاطاً عملياً في مجال الورق المستعمل في هونج كونج. وأصبحت فيما بعد مصدرة رئيسية للورق التالف بكميات كبيرة في الولايات المتحدة، حيث كانت تصنعه في الصين لتوفير حمولة حاوية كاملة. وقفزت ثروتها الشخصية من 375 مليون دولار العام الماضي، حيث كانت تحتل المركز السادس والثلاثين في قائمة الأثرياء، لتتفوق أخيراً على ملك المنتجات الكهربائية، هوانج الذي بلغت ثروته 2.5 مليار دولار أمريكي. وكان هذا الرجل قد تربع على قمة الأغنياء للمرة الثانية عام 2005 للعام الثاني على التوالي بثروة بلغت 1.7 مليار دولار. واستطاع هذا الرجل الذي بدأ تجارته في محل جانبي صغير برأسمال 500 دولار كان يبيع فيه أجهزة الراديو المستعملة، أن ينشئ شركة COME العملاقة ذات الفروع في أكثر من 100 مدينة صينية.
وارتفع عدد أصحاب المليارات الصينيين في هذه القائمة إلى 13 بعد أن كان سبعة العام الماضي، وثلاثة عام 2004. وتأتي هذه الزيادة في عدد الأثرياء وسط فجوة متزايدة السعة بين الأغنياء والفقراء يرى فيها المحللون تهديداً للاستقرار الاجتماعي في الوقت الذي ينتعش فيه الاقتصاد الصيني.
ودعا الرئيس الصيني هو جنتاو في تموز (يوليو) الماضي, إلى بذل جهود أقوى لمعالجة هذه الفجوة في توزيع الثروات، قائلاً إن تحديد المعاشات يجب أن يتم وفق قواعد السوق مع تركيز هذا البلد على العدالة.
ويبلغ معدل ثروة أغنى 500 صيني وردت أسماؤهم في تقرير هورون 276 مليون دولار أمريكي، أي بزيادة نسبتها 48 في المائة عن العام الماضي. وهم يسيطرون على ما قيمته 138 مليار دولار من الموجودات.