"إنتل" نستهدف تدريب 775 ألف معلم مصري على استخدام التقنية
"إنتل" نستهدف تدريب 775 ألف معلم مصري على استخدام التقنية
أعلن الدكتور خالد العمراوي مدير عام شركة إنتل مصر وإفريقيا والمشرق العربي، أن إنتل تستهدف من خلال برنامج التعليم للمستقبل تدريب 775 ألف معلم مصري، من أصل 800 ألف معلم موجودين حالياً في مصر، على استخدام التكنولوجيا المتطورة في العملية التعليمية، وذلك بحلول عام 2010، مشيرا إلى أن هذا البرنامج حقق في مصر نجاحا كبيرا.
وكشف الدكتور العمراوي في تصريحات لـ "الاقتصادية": أنه بحلول عام 2010 تكون إنتل قد استثمرت أكثر من مليار دولار حول العالم في ثلاثة مجالات أساسية، هي: تمكين الوصول الرقمي والتعليم، وذلك ضمن مبادرة إنتل للتحول الرقمى، وبرنامج العالم إلى الأمام، مشيرا إلى أن إنتل تستثمر 50 مليون دولار سنويا في أكثر من 300 مشروع مع جامعات في شتى أنحاء العالم.
وأكد أن إنتل ساعدت حتى الآن أكثر من ثلاثة ملايين معلم في أكثر من 35 دولة تسعى إلى دمج التقنية الحديثة بشكل فعال في مدارسها لرفع مستوى تعليم الطلاب. كما تخطط الشركة خلال السنوات الخمس المقبلة تدريب 10 ملايين معلم آخرين على الاستخدام الفعّال للتقنية في التعليم، مع احتمال وصول عدد الطلاب المستفيدين إلى المليار طالب.
وأوضح مدير عام إنتل مصر، أن الشركة تخطط خلال الفترة المقبلة لطرح مجموعة من المنتجات والتقنيات الحديثة في السوق المصرية، للمساهمة في مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير برامج وحلول متقدمة تساعدها على إنجاز أعمالها، مشيرا إلى أن توافر منتجات تتيح مجموعة من الحلول المتقدمة للشركات لسرعة وسهولة إدارة أعمالها بكفاءة أكثر، مع توفير الحماية اللازمة والدعم. كما ستطرح منتج "فاي" وذلك في محاولة لتوصيل مزايا الكمبيوتر بطريقة سهلة للمستخدم بالريموت، أو من خلال لوحة مفاتيح متطورة لا تشبه "الكيبورد"، مشيرا إلى أن هذا المنتج يقوم على تقديم الترفيه والألعاب التى تحتاج إلى سرعات عالية.
وأكد أن إنتل ستركز في الفترة المقبلة على تفعيل برنامج العالم إلى الأمام في مصر، حيث تم اختيار مصر من بين البلاد التى يشملها البرنامج، موضحا أن خطة الشركة تتركز على توفير الكمبيوتر لأكبر عدد من المواطنين، سواء من خلال اقتناء الأجهزة، أو نشر الأجهزة في أكبر عدد من المدارس.
وأشار الدكتور العمراوي إلى أن إنتل تركز أيضا على منطقة الشرق الأوسط، حيث تتعاون حالياً مع مطوِّري البرمجيات ومجمعي ومكاملي الأنظمة وشركاء قنوات التوزيع في المنطقة وغيرهم من رجال الأعمال في الشرق الأوسط وتركيا وشمال إفريقيا. وقد تمكنت إنتل من إقامة مركز تطوير البرمجيات في مصر لدعم الأنشطة التي تقوم بها شبكة مطوري البرمجيات المدعومة من إنتل في المنطقة، كما أقامت كلية إنتل للبرمجيات في الشرق الأوسط، لتوفر التدريب لمطوِّري البرمجيات باستخدام منصات وأدوات وتقنيات إنتل المتقدمة، بالإضافة إلى إطلاق البرنامج الإقليمي لتمكين البرمجيات لدعم جهود مطوري الأعمال والشركات في تقديم حلولهم في الأسواق والترويج لها بين العملاء.
وأوضح الدكتور العمراوي أن "مبادرة إنتل للتحول الرقمي في الشرق الأوسط" تمثل برنامجاً شاملاً على مدى عدة سنوات، يعمل على توسيع الدعم في المجالات الاقتصادية والتعليمية والتقنية في أنحاء الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن 40 في المائة من أعمال إنتل اليوم تتم في الأسواق النامية كالشرق الأوسط، وستعمل هذه المبادرة بشكل أساسي على زيادة التزام إنتل طويل المدى بتطوير مراكز جديدة للتقنية في أسواق المنطقة الرئيسية، مؤكدا أنه مع انتشار أجواء الحرية الاقتصادية والإصلاح، ستتحول منطقة الشرق الأوسط لتصبح منطقة جذب للاستثمارات، لكن مع ذلك، فإن الابتكارات التقنية والبنية التحتية المتطورة والسياسات الحكومية المنفتحة تجارياً والقوة العاملة المرنة والمؤهلة تعتبر من العوامل الرئيسة اللازمة لتعزيز الجاذبية الاستثمارية لمنطقة الشرق الأوسط، وترك تأثير إيجابي ملحوظ على مستوى الحياة في المنطقة.
وأكد أن إنتل تمتلك فعلياً عدداً من المبادرات التعليمية الناشطة حالياً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، منها مبادرة إنتل "التعليم للمستقبل" في الأردن ومصر وتركيا، وكشف أن إنتل تتفاوض حالياً مع حكومات المملكة العربية السعودية ولبنان والإمارات العربية المتحدة لطرح برامج مشابهة في هذه الدول، موضحا أنه قد تمكَّن برنامج "التعليم للمستقبل" حتى الآن من تدريب أكثر من 55 ألف معلم، واستطاع تحسين التجربة الدراسية لنحو مليوني طالب في المنطقة.