دول الخليج تتوجه إلى العمالة الفيتنامية إثر شح نظيرتها الهندية
دول الخليج تتوجه إلى العمالة الفيتنامية إثر شح نظيرتها الهندية
يسود توجه بين رجال الأعمال في دول الخليج والبحرين على وجه الخصوص نحو جلب عمالة فيتنامية للعمل في تخصصات عديدة في القطاعات المختلفة لتحل محل العمالة الهندية التي بدأت أعدادها تقل في الفترة الأخيرة ليس بالنسبة إلى البحرين فقط وإنما إلى دول الخليج بوجه عام.
وأكد عبد الله الشعلة المدير التنفيذي لشركة شعلة الكويت للموارد البشرية في البحرين أن معظم دول الخليج حاليا تتجه نحو جلب عمالة من فيتنام عن طريق السفارة الفيتنامية في الكويت، حيث إنها المسؤولة عن جلب العمالة لكل من الكويت، البحرين، وقطر، وذلك بسبب الصعوبة في إيجاد العمالة الهندية حاليا.
وأضاف أن الهند ذاتها تعيش هذه الفترة أزمة حقيقية في صعوبة إيجاد أيد عاملة، خاصة بعد الطفرة الاستثمارية والاقتصادية التي تعيشها دول الخليج حاليا بسبب ارتفاع أسعار النفط الذي أدى إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من العمالة الهندية للعمل لديها، ما اضطر الهند إلى اللجوء منذ ظهور بوادر هذه الأزمة إلى الاعتماد على العمالة الصينية بالنسبة إلى مشاريعها داخل الهند، حيث أشار أحدث التقارير إلى أن هناك أكثر من 30 ألف عامل صيني يعملون في الهند حاليا.
وأشار الشعلة إلى أن الهند ستصبح خلال السنوات الثلاث المقبلة من القوى العظمى عالميا، خصوصا بعد اكتشاف كميات كبيرة من النفط في منطقة راجستان، بجانب الخطى الاستثمارية والاقتصادية الكبيرة والسريعة التي تخطوها الهند حاليا، ما يثير قلقها نحو توفير العمالة في المستقبل بالنسبة إلى المشاريع الاقتصادية التي من المقرر أن تخوضها بعد اكتشاف النفط.
وبيّن أن البحرين تعيش أزمة أخرى فيما يخص ندرة بعض الخبرات الأجنبية المتخصصة في قطاع التصنيع، حيث تسبب رفع الأجور والرواتب التي تعرضها دول الخليج الأخرى على هذه الكفاءات إلى السفر إليها، ما أثر في تأخر عمليات تسليم التعاقدات لبعض الشركات الكبرى.