شركات الألبان السعودية تطور استثماراتها وترفع طاقاتها الإنتاجية

شركات الألبان السعودية تطور استثماراتها وترفع طاقاتها الإنتاجية

شركات الألبان السعودية تطور استثماراتها وترفع طاقاتها الإنتاجية

تتجه شركات الألبان السعودية خلال العامين المقبلين إلى رفع الطاقة الإنتاجية لديها لمواجهة الطلب المتزايد على الألبان والحليب ومشتقاتهما، وهو ما يعني استعدادها لصرف مئات الملايين من الريالات لإنجاز هذه الخطوة.
وسجلت مبيعات الألبان الطازجة السعودية ارتفاعا مطلع شهر رمضان المبارك، نتيجة تزايد الطلب من المستهلكين على شراء منتجات الحليب والألبان الطازجة ومشتقاتهما.
ووفقا لمعلومات إحصائية زادت نسبة المبيعات في الألبان الطازجة السعودية إلى نحو 30 في المائة مطلع شهر رمضان، نظرا لتزايد الإقبال على استهلاكها محققة أعلى معدل في المبيعات طوال العام، لتتجاوز قيمة المبيعات اليومية 15 مليون ريال في الأسواق السعودية.
من جانبه، قال المهندس عبد العزيز بن محمد البابطين نائب رئيس لجنة منتجي الألبان الطازجة في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية مدير عام الشركة الوطنية للتنمية الزراعية "نادك" إن حجم الإنتاج اليومي تجاوز 2.5 مليون لتر، حيث سجل الإنتاج السنوي نحو مليار لتر من الألبان الطازجة، بحجم استثمارات وصل إلى أكثر من عشرة مليارات ريال في مجال إنتاج وتصنيع الألبان الطازجة ومشتقاتها من القشدة، الزبادي، الزبدة، اللبنة، والأجبان، تمثلها شركات كبرى على رأسها: المراعي، نادك، الصافي، ندى، نجدية، العزيزية، وغيرها من الشركات والمشاريع المنتجة والمصنعة للألبان الطازجة ومشتقاتها.
ونوه البابطين إلى أن ما وصلت إليه صناعة الألبان في المملكة يعد مفخرة، نظرا لما حققه القطاع من تطور ونمو وما اكتسبه من خبرة نظرا للدعم الكبير من حكومتنا ودور وزارة الزراعة وعلى رأسها معالي الدكتور فهد بالغنيم، لافتا النظر إلى وجود المزيد من التوسع والاستثمار في مجال إنتاج وتصنيع الألبان الطازجة لتحقيق غذاء صحي وآمن لبلادنا ومواجهة النمو الكبير في عدد السكان.
من جهة أخرى، سجل قطاع الألبان الطازجة السعودية نموا بلغ 4.5 في المائة عام 2005 ، اعتبرها المتابعون في مجال إنتاج وتصنيع الألبان تطورا إيجابيا رغم الصعوبات التي واجهت القطاع خلال الأعوام الماضية.
وبين مختصون في قطاع إنتاج الألبان الطازجة أن الزيادة في الإنتاج ارتفعت عن عام 2004 بنسبة 4.5 في المائة تمثلها 24 مزرعة أبقار، حيث بلغ الإنتاج من الحليب واللبن ومشتقاتهما عام 2005 نحو 937 ألف طن سنوي، بما يعادل 937 مليون لتر، فيما سجل معدل الإنتاج اليومي ما يقارب 2.567 طن في اليوم (2.567 مليون لتر يومي).
وبلغ إجمالي عدد قطيع الأبقار في مزارع الألبان المتخصصة للعام 2005 نحو 206 آلاف بقرة منها 103 آلاف بقرة حلوب، ووصل عدد مصانع إنتاج الألبان الطازجة 15 مصنعا تسهم في تقديم منتجات غذائية استراتيجية طازجة وصحية تعول عليها الدولة والمستهلكين الكثير.
وشهد الوضع في سوق الألبان عام 2005 زيادة في تصريف منتجات الألبان الطازجة بمعدل بلغ 3.5 عن عام 2004، يراه المختصون في إنتاج الألبان الطازجة أنه من أفضل الأعوام نتيجة لالتزام منتجي الألبان الطازجة بالاتفاقيات الموقعة بين المنتجين ومن أبرزها عمليات الترويج، حيث لم تسجل أي تجاوزات تذكر، ارتفاع نسبة تصدير المنتجات الطازجة للدول المجاورة لتصل إلى 14 في المائة من إجمالي الإنتاج.
ووفق خبراء تؤكد هذه الأرقام من جديد نجاح قطاع الألبان السعودية الطازجة رغم الصعوبات التي واجهت القطاع في الأعوام الماضية والتي من أبرزها ارتفاع تكاليف بعض مدخلات الإنتاج، خاصة في الأعلاف المركزة، حيث ارتفعت تكلفة بعضها إلى ما يقارب 40 في المائة مقارنة بعام 2003، إضافة إلى ارتفاع تكلفة قطع الغيار الناجم عن فرق العملة وارتفاع تكلفة العبوات بسبب زيادة الأسعار للمادة الخام من "سابك" ورغم ذلك أكدت شركات الألبان محافظتها على كفاءتها الإنتاجية والضغط على مصروفات للمحافظة على المستوى السعري للمنتجات النهائية للمستهلك على الرغم من رفع أسعار منتجات الألبان في البلدان المجاورة مطلع العام الحالي.

الأكثر قراءة