القصيم: إنشاء أول سكن إيوائي لضحايا العنف الأسري من النساء والأطفال
القصيم: إنشاء أول سكن إيوائي لضحايا العنف الأسري من النساء والأطفال
كشفت لـ"المرأة العاملة" الجوهرة بنت محمد الوابلي رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية في القصيم عن استعدادات الجمعية لإنشاء سكن إيوائي في القصيم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، لحماية النساء والأطفال الذين يتعرضون للعنف والإيذاء ووضعهم في بيئة مناسبة لحين حل مشكلاتهم.
وبينت الوابلي أن إنشاء السكن الايوائي جاء بعد أن كشفت دراسة ميدانية أعدها مركز الخدمات الاجتماعية ومركز الإرشاد الأسري في الجمعية عن وجود العديد من حالات العنف الجسدي والمعنوي التي تتعرض لها النساء والأطفال، وأنواع أخرى من الإيذاء، ورغبة هؤلاء النساء للإقامة في سكن بعيد عن المشكلات والانفعالات والضغوط بكل أشكالها.
وأشارت رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية في القصيم إلى حاجة المجتمع الماسة بشكل عام إلى وجود مثل هذه المشاريع الاجتماعية المهمة للمساهمة في حماية النساء والأطفال الذين يتعرضون للعنف والإيذاء وتوفير بيئة مناسبة لهن.
وتضيف الوابلي أن السكن سيستقبل الحالات المحولة من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة أو الحالات المحولة من مركز الخدمات الاجتماعية والإرشاد الأسري في الجمعية، حيث سيوفر للنساء اللاتي يتعرضن للعنف والإيذاء، بيئة مناسبة وكل الخدمات المعيشية والرعاية الخاصة بالإضافة إلى الناحية الإرشادية والاجتماعية والأسرية لمساعدتهن للتغلب على تلك الظروف.
كما سيسعى السكن إلى إيجاد الحلول المناسبة بالتعاون والتنسيق مع كل الأطراف المسببة للمشكلة، من خلال دور الجمعية ومركز الإرشاد الأسري والإخصائيات الاجتماعيات والنفسيات والقائمات على المشروع وكذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، مبينة أن توجهات الجمعية الحديثة ستتبنى مثل هذا النوع من المشاريع التي تساعد على النهوض بالفرد من خلال السلوكيات والثقافة الأسرية والبيئية والاقتصادية.
وزادت " ترغب الجمعية في مساعدة نساء المنطقة وإشعارهن بأنه يوجد من يهتم بهن ويقدم لهن يد العون والمساندة والرعاية لتفعيل دور الجمعية تجاه المجتمع، وتحملها جزءا من تلك المسؤوليات التي تقع على عاتق الدولة.
وحول أهداف المشروع تقول رئيسة الجمعية إن الهدف الأساسي هو حماية النساء اللاتي يتعرضن للاعتداءات والإيذاء والضغوط النفسية التي تعصف بهن، وتوفير مكان آمن ومجهز للإعاشة وبرعاية شاملة من الجمعية وكذلك توفير الرعاية الاجتماعية والنفسية الغذائية والصحية للنساء المقيمات بالدار الإيوائية، وتمكين المرأة من المشاركة في حل مشاكلها والتغلب عليها بالإضافة الى خلق جو مطمئن للحالات التي تعاني من التوترات الحادة التي كانت تعيش فيها .
أما الأساليب المتبعة في علاج الحالات فتقول الوابلي إنها متنوعة ومتدرجة تبدأ بأساليب التطمين المتدرج، التدعيم "التعزيز"، التشكيل، القدوة والمحاكاة، التصحيح المتكرر، تأكيد وضبط الذات، المؤازرة الوجدانية.
وتعلل الوابلي أسباب وجود مثل تلك المشكلات الأسرية إلى سوء العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة ومن تلك المشكلات الانعزال، التفكك الأسري، الطلاق، الانحراف ، الإدمان ، العنف الأسري، وهو مدعى الجمعية لاحتواء تلك المشكلات ومعرفة أسبابها والعمل على حلها مع أهل الدين والمشورة والرأي السديد والجهات ذات العلاقة، عبر إنشاء مركز الإرشاد الأسري لحماية الأسر من التصدع والانهيار وحماية أفراد تلك الأسر من الضياع.
وتستطرد الوابلي حديثها عن أهداف مركز الإرشاد الأسري قائلة إن المركز يسعى إلى تعريف الأسر بالآثار السلبية المترتبة على خلافاتهم وإصلاح ذات البين ومساعدة المرأة لتغيير أنماط معينة في حياتها لمواجهة المشكلات, إضافة إلى تعريف الأب والأم بكيفية تهيئة الجو الأسري المناسب الذي يحقق التنشئة السليمة للأطفال وتثقيفهم اجتماعيا ودينيا وثقافيا وصحيا واقتصاديا.