الخزانات العلوية تسيء لمظهر المنزل الخارجي.. والحل في مضخات الضغط
الخزانات العلوية أصبحت تشكل جزءا من منظر المسكن السعودي، ويرى البعض أنها أدت إلى تشويه المساكن. هل نحن بحاجة إليها؟ و هل هناك ضرورة لها؟ وما مشاكلها، وكيف يمكن معالجة سلبياتها؟
"الاقتصادية" حاولت أن تستوضح وتستبين الفكرة حول الخزانات العلوية و ما البدائل العملية لها؟ , إذ يرى بعض المهندسين أن الخزانات العلوية يمكن الاستغناء عنها بشكل أفضل وأن المساكن التي استغنت عن تلك الخزانات لم تواجه مشاكل كبيرة في استعمال مضخات الضغط البديل عن الخزان. إذ يرى المهندس عبد العزيز الصالح أن النظرة إلى الحاجة إلى الخزانات العلوية هي فكرة خاطئة وأن الاعتقاد بأن البيت يحتاج إلى هذا النوع من الخزانات ليس صحيحا، والأفضل أن يكون هناك خزان واحد.
من جهته أكد صالح الزهراني أنه لا يؤمن بهذا الرأي إذ إن حدوث عطل توقف الكهرباء سوف يؤدي إلى إيقاف المياه فورا خاصة أن الأعطال واردة، مشددا على أنه لا يستطيع المخاطرة في مشاكل توقف المياه في حالة عطل مضخة الضغط وبالتالي هذه الفكرة لا تناسبه إطلاقا.
من جانبه يعتقد المهندس يوسف التويم أن الخزانات العلوية مظهر خاطئ وأنها جاءت نتيجة عدم التنفيذ الشامل للأحياء، مضيفا "هذه إحدى مشاكل ما يسمى بالتنفيذ الانفرادي، فلو كان الحي متكاملاً كان يمكن أن يوضع خزان للجميع فيتم توفير الطاقة وكذلك الصيانة والنظافة والمحافظة على جودة المياه والسيطرة عليها، إضافة إلى ما يمكن أن تؤدي الفكرة من توفير كبير في التكاليف والتمديدات والتي تتضاعف بسبب مشكلة التنفيذ الانفرادي الذي يحتم أن يكون لكل ساكن له خزانه العلوي وكذلك خزان سفلي وخزان صرف، فهذه الخزانات سواء السفلية منها أو العلوية يمكن إلغاؤها فبدل من أن يكون هناك ألف خزان يمكن الاكتفاء بخزان واحد، ولقد نبه الكثير من المخططين إلى ضرورة التنفيذ الشامل لما يمكن أن يحققه ذلك من توفير كبير للمصاريف وعلى إمكانيات المواطنين المالية والمحافظة على المياه وإمكانية استغلالها أو تنقيتها". متابعا "وهكذا فإن التنفيذ الشامل هو الحل الأمثل للتخلص من تلك المشاكل وما يرتبط بها من صيانة ونحوها هذا هو الحل الذي يمكن أن يسهم في حل مشكلة الإسكان وذلك باختصار التكاليف وتقليصها، وكما يبدو فإن منظر الخزانات العلوية يبدو منظرا بشعا ولا يظهر هذا المنظر إلا في مساكن المواطنين السعوديين للأسف لسبب بسيط هو عدم وجود خزانات تخدم الأحياء تغني عن وجود الخزانات العلوية".
من جهته ذكر سالم صالح وهو مسوق أحد مصانع الفيبرقلاس أن البعض يقوم بتركيب خزانات صغيرة وهي لا تفي بالحاجة ويفترض أن يقوم بتركيب خزان كبير أو حتى خزانين للمياه حتى يحصل على الماء بشكل مستمر, مضيفا "كانت الخزانات القديمة عبارة عن قشرة واحدة من الفيبرقلاس، وهذه تعرض الخزانات لامتصاص الحرارة الشديدة في الصيف وامتصاص البرودة الشديدة في الشتاء ما يولد ضغطا شديدا على السخانات المنزلية، وهذه تؤدي إلى رفع تكلفة الكهرباء، أما في الصيف فإن البعض يضطر إلى وضع غرفة لحماية الخزان وهذه تزيد من التكاليف أيضا, أما الآن فقد تطورت الخزانات وأصبح هناك خزانات معزولة عبارة عن طبقتين من البلاستك المقوى ومحشوة بمادة البولي يوريثين فتعطي عزلا جيدا ونظافة فائقة".
أما حمود البدراني وهو مخترع سعودي ولديه عدة براءات اختراع فقد اخترع حلا لهذه المشكله تمثل في خزان على شكل ماسورة يمكن يحقق الضغط المطلوب و يعتمد في تشغيله على انخفاض الضغط في مستوى معين من الماسورة حيث يؤدي ذلك إلى تشغيل مضخة رفع المياه وتعبئة الخزان ( الماسورة).
الكثير ممن التقتهم "الاقتصادية" في جولتها تساءلوا عن دور البلديات في إيجاد الحلول السليمة للمساعدة في التخلص من الخزان العلوي وتكاليفه غير مبررة حتى تبدو مساكننا أكثر جمالا واقل تكلفة.