إطلاق مصنع للأدوية باستثمار200 مليون ريال في جدة

أعلن في جدة أمس عن بدء تشغيل مصنع سعودي متخصص في مجال صناعة الأدوية باستثمارات تتجاوز 200 مليون ريال بعد موافقة وزارة الصحة على اعتماد المصنع في المملكة.
وكشف مازن محمد بترجي نائب رئيس مجلس إدارة شركة البترجي للصناعات الدوائية، أن المصنع يقع على مساحة 12 ألف متر مربع ويقوم بإنتاج الأقراص والكبسولات والأشربة بطاقات إنتاجية عالية حيث تقدر الطاقة الإنتاجية السنوية المتاحة للمصنع بـ 850 مليون قرص, 75 مليون كبسولة, 18 مليون زجاجة, وذلك تلبية لاحتياجات السوق المحلية وأسواق التصدير المتوقعة نظراً لما تتمتع به الصناعة السعودية من سمعة جيدة وجودة عالية، بإضافة مجموعات علاجية جديدة وتقنيات حديثة.
ومن المتوقع طرح هذه المنتجات في السوق السعودية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ويضم المصنع دائرة الإنتاج ودائرة الرقابة على الجودة التي تستخدم أحدث التقنيات على أحدث المواصفات العالمية، كما تولي الشركة اهتماماً للموارد البشرية من خلال استقطابها العناصر المؤهلة تأهيلاً عالياً، إضافة إلى التدريب المستمر للقيام بمهامهم على أحسن وجه.
وبهذا الخصوص قال بترجي إن احتياجات المملكة بلغت أكثر من سبعة مليارات ريال سعودي خلال العام الماضي، وهذا الرقم قابل للنمو في ضوء تطور الخدمات الصحية في القطاعين الخاص والعام التي تشهدها المملكة في العهد الزاهر مما يتطلب من القطاع الخاص الوطني مواكبة معطيات وتطورات صناعة الدواء على الساحة العالمية وتوطينها في السوق السعودية، مؤكداً أن شركة البترجي للصناعات الدوائية وضعت منذ تأسيسها جملة من الأهداف الوطنية لتحقيقها، أبرزها إنتاج الأدوية البشرية بالمواصفات العالية والأسعار المناسبة، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على صحة المواطنين ويقلل من الاعتماد على الأدوية المستوردة.
وأوضح بترجي أن المصنع يشكل منظومة جديدة تضاف إلى اللبنات التنموية والقفزات الاقتصادية والإنجازات العملاقة في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ويسهم في تحقيق الأمن الدوائي من خلال توفير جانب من احتياجات المملكة من الأدوية البشرية ذات الجودة العالية.
وأشار إلى أن انضمام المملكة إلى عضوية منظمة التجارة العالمية W.T.O يفتح آفاقا جديدة للاقتصاد السعودي والقطاع الخاص ويشكل تحدياً أمام الصناعات الدوائية الوطنية، وقد أولت شركة البترجي للصناعات الدوائية اهتماما خاصاً، حيث قامت بتوقيع اتفاقات مع شركات أوروبية وأمريكية وعربية بهدف نقل التكنولوجيا وتوطينها في السوق السعودية، مما يسهم في القيمة المضافة لهذه الصناعة الواعدة إضافة إلى استقطابها العديد من المستثمرين الأجانب للدخول كشركاء استراتيجيين في ظل التسهيلات والمزايا العديدة التي تمنحها الدولة للمستثمرين ورجال الأعمال.
وتوقع بترجي بتدفق استثمارات جديدة في شريان الاقتصاد السعودي في المرحلة المقبلة في ظل التسهيلات التي تمنحها الدولة للمستثمرين والمزايا العديدة لهم، في ظل الجهود المبذولة من قبل الوزارة في دعم الاستثمارات الوطنية في مجال الصناعات الدوائية في المملكة بهدف دفع عجلة التنمية الشاملة إلى الأمام.