"آي تي في" جهاز جديد للتلفزيون والكمبيوتر في آن واحد
"آي تي في" جهاز جديد للتلفزيون والكمبيوتر في آن واحد
تطمح مجموعة تصنيع الكمبيوترات "أبل – "Apple في تحقيق ربط ما بين الكمبيوتر، والتليفزيون عن طريق جهاز جديد. والهدف هو نقل محتويات الفيديو، مثل برامج التلفزيون والأفلام، من الكمبيوتر إلى شاشة التلفزيون. والفكرة تهدف إلى جعل عملية بيع التشغيل الرقمي لمثل هذه المنتجات أكثر جاذبية ، منها على سبيل المثال بيع النغمات عن طريق خدمة "آي تيونز- iTunes" الخاصة بأجهزة أبل عن طريق قاعدة رقمية متاحة على الشبكة. وتلاؤماً مع هذا، أعلن رئيس مجموعة أبل "ستيف جوب" في إحدى مؤتمراته، أنه سيعمل في المستقبل على بيع أفلام مصوّرة بالكامل عن طريق خدمة "آي تيونز". وبالإضافة إلى هذا، فقد عملت أبل على إجراء تعديلات على مشغّل الموسيقى والمقاطع الموسيقية الرقمية: "آي بود – iPod" التي عرضت بالفعل سلسلة الطراز الجديد.
يحمل جهاز ربط الكمبيوتر والتلفزيون حتى هذه اللحظة اسم iTV. وهو عبارة عن صندوق، يماثل في شكله الكمبيوتر الصغير "ميني" من "أبل"، لكنه يتسم بأنه مسطحٌ أكثر. ومن المفترض أن يبلغ ثمن الجهاز في أمريكا نحو 299 دولار. وعملت "أبل" على عرض الجهاز بالرغم من أنها قد تعمل على طرح الجهاز إلى الأسواق بداية العام المقبل، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لهذه الشركة، فغالباً ما تكون منتجات أبل متوافرة مباشرةً عقب عرضها.
وسمى ستيف جوب الجهاز بـ "الموصل المفقود" ما بين الكمبيوتر والتليفزيون. ومن المفترض أن يتم ربط iTV بالتلفزيون، وحينها سيتمكن من نقل محتويات الكمبيوتر عن طريق شبكة لاسلكية. ويوجد حالياً تقنيات، تعمل على تشغيل الكمبيوتر والتلفيزيون معاً. فمثلاً أنتجت مايكروسوفت برنامج ربط من هذا القبيل في جهاز تشغيل ألعاب الفيديو الرقمية الخاص بها "Xbox 360"، كما أن سوني تملك منتجاً مماثلاً. إلا أن التقنيات التي تم إدخالها حتى الآن مازالت بالغة التعقيد للكثير من المستهلكين.
ولا توجد عروض الأفلام القصيرة عن طريق آي تيونز حتى هذه اللحظة إلا في أمريكا فقط. وتُعد هذه العروض حجر أساس آخر لخدمة الآي تيونز: حيث بدأت هذه الخدمة على الشبكة في عام 2003، وحققت حتى هذا اليوم بيع ما يزيد على 1.5 مليار أغنية. وبدأت خدمة الآي تيونز الخريف الماضي ببيع الفيديو كليبات، والبرامج التلفزيونية. ولكن لم يكن يتوافّر لدى آي تيونز حتى تلك اللحظة سوى حفنة من برامج المجموعة الإعلامية "وولت ديزني"، التابعة لشركة البث "ABC" ، ولكن بناءً على معطيات الشركة، يبلغ عدد شركات البث المتاحة نحو 220 و40 قناة على الصفحة. وتأمل "أبل" الآن بتجاوب مماثل في الأفلام، حيث إن العرض المبدئي الهزيل يقتصر على نحو 75 فيلم، من مجموعة ديزني مجدداً، وأفلامها المصوّرة، والتابعة للشركة الفرع المتخصصة بالرسم الكمبيوتري "بيكسار". إلا أن مدير "أبل"، جوب، ومجموعة ديزني، عملا منذ التحالف الأول بينهما العام الماضي على تعزيز ترابطهما: حيث كان جوب من متداولي الأغلبية لدى حصص بيكسار، قبل أن يستحوذ هذا العام على استوديوهات ديزني. ومنذ ذلك الحين، يحظى مدير "أبل" بمنصب في المجلس الإداري لمجموعة إنتاج أفلام التسلية .
وأما فيما يتعلّق بجهاز تشغيل الموسيقى الرقمية "الآي بود- iPod"، فقد أنتجت "أبل" سلسة النانو متوسطة الحجم بطرازات ملوّنة. كما يذكّر هذا النانو أكثر بالموديل السابق له "ميني". وبالإضافة إلى هذا، فقد عملت "أبل" على تخفيض الأسعار، ورفعت مدة تشغيل البطارية، وسعة التخزين. كما عملت على تقليص أصغر طراز لها "شفل - Schuffle " مرةً أخرى ليصبح بحجم علبة الكبريت.