الارتباط بالأرض ارتباط فطري
<a href="mailto:[email protected]">Earth_ltd@yahoo.com</a>
لا يختلف أحد على قيمة الأرض بالنسبة للإنسان، فالأرض هذه الكرة الأرضية "المدورة" تحمل بين ذراعيها مليارات البشر والشجر والحجر. كل أرض لها تضاريسها الخاصة بها والمتوافقة مع صفات سكانها، بل إن كل إنسان يستمد من تضاريس ومناخ وصفات أرضه الشيء الكثير، وفي النهاية تعرف كل إنسان من أين هو ومن أي بلاد هو قادم أيضا من سمات جغرافية، فمن يعرف في "علم الجغرافيا" سيعلم ويعرف جغرافية الإنسان، إنها الفراسة أو أي شيء آخر سموه ما شئتم، سموه ما تريدون، وحدها الأرض هي العلامة الفارقة في جبين أبنائها، وما نشاهده من بطولات وفروسية وتفوق على كل الظروف والتي تتمتع بها "تلك الشعوب المجاهدة في سبيل الله ثم في سبيل حماية الأرض والعرض ما هو إلا مؤشر صادق لما يملكه هؤلاء المجاهدون رجالا ونساء وأطفالا، فالمرأة المجاهدة تضع بصماتها الواضحة على ثرى أرض بلادها، فعندما تضحي بالزوج والولد والأخ في سبيل تحرير الأرض يدعو ذلك للفخر، ولتأكيد أن الجهاد في سبيل الوطن حق مشروع حثنا عليه الدين الحنيف والسنة النبوية المشرفة والسلف الصالح من رجالنا الأشاوس، مما يؤكد ما لهذه الأرض من قيمة مهمة وأساسية لا توازيها أهمية نحو متاع الدنيا الآخر.
الأرض أيها الإخوة والأخوات ذات التصاق شديد بالإنسان أقرب إلينا من جلودنا أدفأ من حنان والدينا أغنى من كنوز الدنيا وآمن من كل مخابئ وسراديب بني الإنسان، فما يحدث اليوم من مقاومة في العراق، فلسطين، لبنان، وكل بلدان العالم المحتلة خير دليل على تلك العلاقة الأزلية والأبدية، حيث إن كل الناس بكل مقاساتهم وكل مقاماتهم يعادون للأرض في حال وفاتهم، لم لا؟ فمنها خلق الإنسان وإليها يعود. يا سادتي: حيوا معي أبطال الأرض والمحافظين عليها، والممسكين على حقوقهم بالنواجذ، حيوا معي أولئك الرجال الأبطال الذين لم يركنوا للحلول السلمية البالية التي يدعي المدعون تفعيلها وليس للأرض حام بعد الله إلا أبناؤها المجاهدون الذين يستحقون منا الدعاء والوقوف الإيجابي بالكلمة والسياسة والدعم المادي ما دمنا لا نملك الجيوش الجرارة التي نشارك بها نحو تحرير الأراضي العربية والإسلامية وأولها "القدس الشريف"، فلنقف بما نقدر وبما لا نقدر كواجب ديني أولا، وواجب عروبي ثانيا، وواجب إنساني ثالثا، أليس من حق لهم علينا؟ ألسنا في خندق واحد وفي أرض واحدة؟ إنها الأرض يا هؤلاء فمن حقها علينا احترامها وتكريمها وتحريرها من المحتلين كواجب فرض على كل قادر بما يقدر، لا نقول اذهبوا وحاربوا بل نحن نقول ساندوا فقط ساندوا بالمال والجاه والدعاء. أسأل الله ألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، الله آمين.
خاتمة:
أرضي وإن جارت علي عزيزة
وأهلي وإن ضنوا علي كرام