لجنة نسائية تقيم أول مخيم لاستضافة أطفال الأسر أثناء صلاة التراويح

استحدثت اللجنة النسائية في غرب الرياض "دار مؤمنة" التابعة للندوة العالمية للشباب الإسلامي برنامج "مخيم الطفل" لاستضافة الأطفال من مختلف الأعمار أثناء وقت إقامة صلاة التراويح, بالإضافة إلى العديد من الأنشطة التي تقدم طيلة أيام الشهر الكريم وتخدم جميع أفراد الأسرة.
وتقول هند العبيد مديرة دار مؤمنة "إن اللجنة النسائية غرب الرياض تبنت هذا البرنامج بهدف توفير الراحة للأمهات ومساعدتهن على تأدية صلاتهن بخشوع وطمأنينة, وتضيف إن الدار بدأت باستقبال الأطفال مع بداية شهر رمضان المبارك، حيث تم تقسيمهم حسب الأعمار.
وأوضحت العبيد أن الدار توفر حضانة للأطفال غير الرضع, أما بالنسبة للأطفال من سن الثانية وحتى الخامسة خصص لهم برنامج يشمل أركانا تعليمية إضافة إلى ركن التلوين والرمل والألعاب, وكذلك الأطفال من سن ست سنوات فما فوق تقام لهم حلقات تحفيظ القرآن حسب حفظهم ومراجعة الدروس المنهجية إضافة إلى الأركان التعليمية, وتقدم لهم هدايا تشجيعية لتحفيزهم على استذكار دروسهم داخل الدار بهدف التخفيف من الأعباء التي تقع على عاتق الأمهات ".
وتستطرد العبيد "أما ما يخص الأنشطة التي تقدم بعد صلاة التراويح فهي عبارة عن حلقات لتحفيظ القرآن وتصحيح التلاوة لجميع المراحل من التمهيدي وحتى الثانوي, إضافة إلى دورات قصيرة كدورة القاعدة النورانية ودورات الحفظ المكثف".
وتشير إلى أن الدار خصصت مكانا للنساء في الباحة الخارجية ليستمعن للمحاضرات التي تلقى في مسجد الصانع المجاور للدار يومياً عقب صلاة التراويح.
وتوضح العبيد أنه من ضمن أنشطة الدار خلال هذا الشهر أنه سيقام كل أربعاء برنامج يخدم جميع أفراد الأسرة حيث تقام محاضرات متنوعة للنساء يلقيها عدد من الداعيات في مقر الدار, وفي وقت إقامة هذه المحاضرات يقام أيضاً ملتقى للفتيات حيث تم تجهيز صالة لهذا الغرض ينظم فيها برنامج متكامل عبارة عن محاضرة تناقش قضايا تهم الفتيات في هذه السن وبرنامج تعليمي ترفيهي يجمع بين المتعة والفائدة.
وأضافت العبيد أن اللجنة لم تغفل الطفل، حيث جهزت صالة تشتمل على مسرح عرائس وأركان تعليمية وركن للألعاب ليستمتع الطفل في الوقت الذي تستمع فيه والدته إلى المحاضرة, مشيرة إلى أن اللجنة تقدم كذلك دروسا للخادمات من الجالية الإندونيسية والسريلانكية بالتعاون مع مكاتب توعية الجاليات، كما خصصت للسائقين دروسا يتلقونها في جامع الصانع المجاور للدار وأحد الداعمين للجنة.
وتبين العبيد انه بالإضافة إلى هذه الأنشطة تتاح للزائرات التمتع بعدد من الأركان مثل ركن "تغليف الهدايا" الذي يوفر كميات من الهدايا حسب الطلب وركن "كوني جميلة" تحت ضوابط شرعية، بالإضافة إلى أن هناك عرضا للملابس يتم كل يوم أربعاء، إلى جانب وجود خبيرة تجميل تقدم جميع خدمات التجميل التي تحتاجها المرأة, وركن "الخط الساخن" الذي يستقبل استفسارات الزائرات في الأمور الشرعية وتحويلها للدكتورة مريم الحوشاني عضوة اللجنة الاستشارية الشرعية في اللجنة النسائية غرب الرياض.
كما ذكرت العبيد أن الدار تقدم "سلة الخير" وهي عبارة عن حقائب مدرسية ومعونات غذائية توفرها الندوة العالمية للشباب الإسلامي وتقدم للأسر المحتاجة, حيث يجرى حصر لهذه الأسر بالتعاون مع جامع الصانع الذي له إسهامات كبيرة في دعم وإنجاح نشاطات الدار, مبينة أنه يوزع يومياً ما يقارب مائة استمارة على الأسر المحتاجة تعبأ فيها جميع البيانات عن وضع الأسرة لتقديم المعونات لهم حسبما تتطلبه الحالة.
وتشير مديرة الدار إلى أن القائمات على أنشطة الدار جميعهن من المتطوعات, حيث يصل عدد المتطوعات المتعاونات مع الدار إلى نحو سبعين متطوعة من مختلف الأعمار.