آخر الإصدارات .. الطيور البرية والمهاجرة

آخر الإصدارات .. الطيور البرية والمهاجرة

"الطيور البرية والمهاجرة في المملكة" عمل إبداعي يستحق العرض والتقديم له، بل إن المكتبه السعودية التي تفتقد لوجوده فاتها حضور عمل أدبي متميز، الكتاب إصدار محمد بن سليمان اليوسفي من أهالي عيون الجواء في شمال القصيم صدر له أعمال أخرى منها كتاب رحلات برية (مواقف.. تجارب.. خبرات.. شخصيات) وهذا العمل ب 204 صفحات مصقولة وجيدة الحرف قال المؤلف: تعتبر الطيور من الحيوانات ذوات الدم الثابتة حراراتها فلا تتغير درجة أجسادها إذا اختلفت الظروف البيئية هي المخلوقات الوحيدة التي يغطى جسمها الريش. وتحدث عن خصائص الطيور مثل انسياب الشكل، الريش، الجسم مشدود، خفة الوزن، استخلاص الأكسجين وتخزينه، زيادة الأكل وسرعة الاستفادة منه، ثبات درجة حرارة الجسم، قوة الإبصار، مهارة في الملاحة، الغدة الزيتية, والتفاصيل في طيات الكتاب الأدبي. وأشار إلى أن عملية الطيران للطيور تتم وفق عملية التحليق وهو بسط الجناحين ومدهما دون تحريكها وأكثر ما يستخدم ذلك الطيور الكبيرة عند قطع المسافات الطويلة وفي الارتفاعات العالية وأما الخفق «الرفرفة» فهو التصفيق في الجناحين, وذكر أنها تشرب الماء والقليل منها يستغني عنه ويمكن أن تكتفي الطيور من حاجتها من السوائل مما تحصل عليه من غذائها من الحشرات وغيرها, وذكر أرسطو قبل ما يقارب ألفي عام في كتابه "تاريخ الحيوان" أول معلومات عن هجرة الطيور وأسمائها وتوقيت وصولها ومغادرتها وهجرة الطيور ذلك السلوك الغريزي الذي تسلكه ثلث أنواع الطيور في العالم بانتقالها من مناطق سكنها الأصلي إلى مكان آخر.
وقسم المؤلف الطيور حسب تنقلها! الطيور العابرة, الزائرة, والسائحة. وخص طيور المملكة بالاهتمام في عمله وسمى البعض منها بإعطاء تفاصيل عنها مثل: البزة، الصقور، العقبان، النسور، الحبارى، الكروان، الهدهد، الوروار، الزرازير، وغيرها من الطيور!
وحقيقة مثل هذا الجهد المبذول في هذا العمل البحثي يحتاج إلى التشجيع والاهتمام, من خلال الاحتفاظ به كمصدر معلوماتي، رأينا التسويق له بطرح ما فيه من رؤى وأطروحات، بقي من القول إن هذا الموضوع على وجه الخصوص بحاجة إلى مزيد من البحوث والمتابعات, متمنياً لمؤلف هذا العمل التوفيق الدائم.

الأكثر قراءة