Author

أساس أقوى للمؤشر .. وتصحيح للأسهم الخاسرة .. وتماسك "الاستثماري" و"القيادي"

|
<a href="mailto:[email protected]">[email protected]</a> "سبكيم" و"إعمار" والحيرة لا أعرف سر هذا الخوف والحيرة والتردد من طرح أو قرب طرح "إعمار" و"البحر الأحمر"، طبعا الخوف هنا هو خوف مضاربين لا مستثمرين، لقد أصبح الآن كل خبر وكل شاردة وواردة تهم المضاربين، فهل هذا الخبر أو ذاك سلبي أم إيجابي، أستغرب هذا السؤال الذي وصلني مرات ومرات، ماذا سيحدث للسوق بعد طرح إعمار؟ أين سيتوقف الهبوط للمؤشر (مع أنه مضارب لا يهتم بالمؤشر كثيرا)، هناك جزم أكيد أن طرح "إعمار" سلبي على السوق؟ سؤالي، ما هذه الرؤية والثقافة والقناعة لدى المتعاملين في السوق، لماذا أصبحت سوقنا كسوق يوم واحد.. ومسافرون غدا؟ لماذا الرؤية بربح اليوم؟ وغدا غير مهم؟ ما هذه الرؤية السلبية التي يخلقها المتعاملون سواء يعلمون أو لا يعلمون؟ وأقول هنا برأيي الشخصي وكل منصف اقتصادي، وبغض النظر عن المضاربات وما يحدث فيها يوميا، طرح "إعمار" إيجابي تماما، للاقتصاد الوطني ككل وللسوق، هذا يزيد من فرص الاستثمار في السوق، ويزيد من عمق السوق، ويضيف لنا شركة نأمل منها الكثير من طرح فرص عمل واستثمار وبيئة جاذبة، وتمويل حدث من خلال السوق، ولا أريد الاسترسال في بديهيات السوق أن "إعمار" طرحها إيجابي ومهم ومطلوب, وبعيدا عن أي عواطف تتحكم في المضاربين يوميا أو "الحراج اليوم الواحد" الذي يتم يوميا، حين نوسع دائرة الرؤية لا نجد سلبية واحدة من طرح "إعمار"، ولا خوف على السوق إلا من هؤلاء المضاربين الذين لا يبحثون إلا عن ربح وثراء فاحش مهما كان الثمن والمتضرر، ولكن.. رمضان والسوق ككل سنة، سؤال يردد مرة أخرى، هل ستنهار أو تهبط السوق في رمضان؟ وكأن سوق الأوراق المالية والأسهم بالتحديد سوق موسمية، أي كأنها موسم أفراح أو قرطاسية في بداية المدارس أو الأعياد بشراء أشياء محددة، وحقيقة تزداد معي الحيرة مع هذه الرؤية والثقافة التي يسأل صاحبها عن أن السوق في رمضان ستهوي وإلى آخر ما يردد؟ وحين أعيد السؤال أقول أعني مبررات يقول "تعرف رمضان" يستغل الوقت المضاربون وإلى ذلك؟ حقيقة لا أملك الرد لأنه سؤال لا يستحق أن يرد عليه، ثقافة القيل والقال ونقلا عن مصدر وإلى آخره، أعيد القول مرة أخرى، وأقول كل شيء محتمل، لا يوجد شيء قطعي في أسواق المال إذا لم تكن الحياة ككل، وممكن حدوث كل شيء، لكن السوق لدينا لا تقودها شائعات ولا يقودها مرددو إشاعات، هذه سوق يستثمر فيها مئات المليارات واقتصاد دولة ووطن ومواطن، يجب ألا نرقى لهذا الترديد الذي أعتبره لا يستحق شيئا، فالسوق تخضع للتحليل والقراءة والعلم، وعلينا أن نركز قليلا ونقرأ كثيرا. السوق الأسبوع المنتهي لا يحبذ الكثير الحديث عن المنتهي ويريد القادم من الأيام، وأقول إن من المهم أن تعرف ما حدث حتى نفهم ما سيحدث، فهل الطبيب يهتم بالمرض ويقدم العلاج مباشرة، أم يطرح السؤال وراء السؤال، هل كنت وهل حدث؟ إذاً لا بد أن نعرف ما حدث، وماذا نستفيد مما حدث؟ يجب ألا يكون فكرنا متسارعا بلا مبرر، وأن نستفيد من الأحداث السابقة للبناء عليها. الأسبوع الماضي أكملت السوق التصحيح في أسهم المضاربة التي ارتفعت بأرقام فلكية، وقاد هذا الهبوط سهم "تهامة" بنسبة انخفاض 36.49 في المائة، ثم "الغذائية" 27.55 في المائة، ثم "ثمار" بانخفاض 26.12 في المائة، ثم "مبرد" بنسبة انخفاض 23.97 في المائة، ومع هذه الانخفاضات لهذه الشركات وغيرها من أسهم المضاربة فهي ما زالت لا تستحق نصف أسعارها التي أغلقت بها، مقارنة بقوائمها المالية وتحليلها المالي، فهي أسهم المضاربة والمضاربين من الدرجة الأولى، وحدث هذا الانخفاض الحاد في هذه الشركات، وهو متوقع لا شك، وغيرها من أسهم شركات المضاربة، ونجد أن الانخفاضات على مدى أسبوع لا تقل عن 50 في المائة، وهذا ضار جدا بصغار المضاربين الذين لا حول لهم ولا قوة، وهي متاحة للمضاربين بقوة المال لا أكثر، وهذه من سلبيات السوق، التغير والتذبذب بصورة حادة يؤديان إلى هذا الحجم من الضرر، وقد كتبنا ونبهنا هنا وغيري، عن الحذر من هذه الشركات، وأتفهم أنها حققت أرباحا كبيرة للبعض، ولكن كم الخسائر التي تحققت الآن ومن المسؤول عنها؟ ما حدث الأسبوع الماضي صحي جدا لتصحيح أسهم الخاسرة والمضاربة، التي لا تستحق قيمتها التي وصلت إليها، والمشكلة الأساسية أن الكثير لا يتعلم من أخطاء الماضي القريب وليس البعيد، ويجب أن ندرك أن كل مضاربة عمرها قصير، فهي كالكذبة لا بد أن تتضح الصورة وتكشف سريعا، ولكن للأسف المتورطون كثيرا، وهؤلاء المتورطون هم الداعمون لهؤلاء وبخيارهم لا غير، لأنهم لا يملكون القوة المالية الحامية لهم ولا القراءة والتحليل التي تنجيهم بعد الله سبحانه. لقد صمدت أسهم الاستثمار سواء في الصناعة أو الأسمنتات أو الخدمات، وحتى وإن انخفضت فهي لا تتجاوز نسبا مئوية قليلة، ولكن لم تحقق الخسائر كما تحققت في أسهم المضاربة. وتظل مغرية أسهم الاستثمار بهذه الأسعار في كثير منها، فهي بأرقام مغرية جدا خاصة البنوك والاتصالات، وأتحدث هنا عن الصحيح والمفترض لا بلغة المضاربة والمضاربين. التحليل الفني والأشكال الفنية يلاحظ من الرسم البياني للمؤشر العام، أن مؤشر RSI في أدنى مستوياته، وهذا يعني أننا في مرحلة هابطة وليس في قاع نهائي، فلا يزال يتذبذب عند مستوى 30، ولكن يظل هذا المستوى مستوى أمن نسبيا في دخول السوق، في الشركات القيادية والاستثمارية التي تعتبر مؤثرة في المؤشر، وليس أسهم المضاربة التي تعتبر غير مرتبطة بالمؤشر العام إلا من خلال الحركة العامة للسوق. ملاحظة الخطين الأخضرين المتوازيين، وهما مسار جانبي نسبيا مرتفع نسبيا أيضا، ويلاحظ أن المؤشر العام لم يلامس الخط السفلي للمؤشر "الترند السفلي"، وهذا يعني بحد ذاته الآن إيجابي على الأقل، وما زال المؤشر يحتاج إلى اختراقات مهمة حتى يخرج من عنق الزجاجة لمستويات 11 ألف نقطة. بصورة إجمالية ما زالت المؤشرات الفنية هنا إيجابية كمؤشر عام ولا تعكس أي سلبية كبيرة من خلال هذه المؤشرات. المؤشر العام والمتوسطات هنا لأول مرة أضيف بعض المؤشرات وأمزجها مع بعضها، ففي الرسم العلوي تم مزج مؤشرين فنيين هما RSI وRMI. هذان المؤشران مهمان جدا لتحديد مسار المؤشر أو أي شركة، فعند المستويات العليا أي أكثر من مستوى 70، فإن أي تلامس في رحلة صعود فوق هذا المستوى فهي تعطي دلالة كبيرة على بداية مرحلة هابطة ستأتي، وقد وضعت دوائر "زرقاء" أمامكم لكي تتضح هذه الصورة، وهي واضحة لا لبس فيها أمامكم، وأيضا حين يتقاطع في رحلة صعود هذان المؤشران بأن يقطع RSI مؤشر RMI فهي أيضا دلالة واضحة على بداية مرحلة هبوط، والعكس صحيح في القاع أي دون مستوى 30 كما هي حال السوق الآن، ووضعت دائرة زرقاء في الأعلى ودائرة خضراء في الأسفل للمؤشر، ويتضح أننا نحتاج إلى ثلاثة أيام تقريبا لتوضيح أي مسار سيسلك المؤشر، الشرح هنا طويل وتحديد القرار هنا أيضا مهم في هذه القراءات، ولكن ذكرت المختصر المفيد. تم ربط المتوسطات 14 و21 يوما، ومازال بمسار أفقي وهي تعكس الحيرة في السوق، ومتى اخترق متوسط 14 يوما للأعلى فهي تقدم إيجابية للسوق بصورة شاملة، وإن كانت متوسطات قصيرة المدى. وقد وضعت دوائر خضراء لربطها مع المؤشر الأعلى لكي تؤكد مراحل الهبوط والصعود وإنها تحقق القراءة الموضوعية الجيدة للسوق، وليس على إطلاقه على أي حال كأي علم يقدم. المؤشر العام والانحرافات هنا المؤشر العام، من خلال مؤشرstochastic ، نلحظ أننا في مرحلة بداية أو بوادر ارتداد، في الرسم العلوي، وكما يتضح من مراحل سابقة أنها تقترب من تأكيد ذلك، في الرسم السفلي للمؤشر، نلحظ أننا مزجنا مع المؤشر العام مؤشرين أيضا STD وSMI، وهذا يقيس التباعد والانحراف مع بين المؤشرين والمؤشر العام، ونلاحظ أن إيجابية هذين المؤشرين هي حين يكون تقاطع في القاع بينهما، أي SMI يتجه للتقاطع مع STD يعني أن مرحلة صعود قادمة ومقبلة، بشروط طبعا، منها أن يكون من مستويات قاعدة RSI يكون قريبا جدا من مستويات 30، ونلاحظ أن كل ما زاد ارتفاع مؤشر STD للقمة "لاحظ المربع الأزرق" وبداية نزول له، تعني بداية ارتفاع، وقاعا لمؤشر SMI، وهذا مهم لقياس الانحراف هنا، أي كل تباعد بينهم STD في قمة وSMI في قاع تعتبر حالة نموذجية لبداية مرحلة صاعدة، ويجب اعتبار ذلك أحد المؤشرات الفنية المهمة لتحديد القرار، ولا تعتبر مؤشر الفني الوحيد أو أي متغيرات في السوق. المؤشر العام و"الماكد" وMFI يلاحظ أن مؤشر MFI أي التدفق النقدي، مازال يتجه للانخفاض ومازالت غير مرتفع وهذا إيجابي بمعنى أننا ليس بمستويات عالية نتوقع معها خروج سيولة، بل المهم نلاحظ هنا أننا بمستويات منخفضة وليس منخفضة جدا، ولكن بمستوى الجيد وغير السلبي، مع ربط ذلك بمؤشر "الماكد" عند مستوى الصفر، وهي مرحلة حساسة، ومتذبذبة مستويات الصفر في "الماكد"، ولذلك تظل عند هذه المستويات التذبذبات عالية ومرتبكة في المؤشر العام. الأسبوع القادم لا ننسى أننا في الأيام العشرة الأخيرة من شهر أيلول (سبتمبر)، وهذا يعني قرب نهاية الربع الثالث، أي نحن الآن بمقربة من دخول الأخير من الربع الرابع، وهذا له دلالات كثيرة لنهاية العام، من حيث استقرار وتوجه أكثر للشركات الاستثمارية المعتد بها، وواضح من التحليل الشامل للسوق أنه فعلا يعني ضعفا وضعفا واضحا، وكأن السوق مجهدة تماما، معها كثرت مستويات المقاومة والدعم وأصبحت متقاربة وبقوة كبيرة، من خلال ذلك نجد أن حركة أسعار الشركات المتوسطة والصغرى أسرع من حركة المؤشر نفسه، وبفارق كبير وشاسع لا مجال للمقارنة معها، من ذلك يجب ألا نتوقع حركة استثنائية للمؤشر العام في الصعود، وأيضا في الهبوط لا نرى فنيا وماليا هبوطا كبيرا قادما كما يردد، فأصبحت مستويات الدعم الأساسية الآن هي على التوالي، 11.037 نقطة، 10.924 نقطة، 10792 نقطة، هذه مستويات الدعم القوية كإغلاق سوق طبعا وليس تداولا، أما المقاومة فهي عند مستوى 11.149 نقطة، ثم 11.350 نقطة وهي مقاومة صعبة وصلبة جدا، من ذلك ومن معطيات السوق سواء بـ "إعمار" ودخولها أو بدون، تظل السوق بمسار أفقي وهو إيجابي، وإن كان ما زال "بترند" صاعد ولكن غير حاد الزاوية وهذا إيجابي أيضا، قوة السوق تأتي من ثلاثة قطاعات فقط البنوك، سابك، والاتصالات، كثير من الشركات أسعارها مغرية وجدية استثماريا ومضاربة، ويستحيل أو من الصعوبة أن نقدم تحليلا لكل شركة منفردة. شركات المضاربة الخاسرة من الأفضل الابتعاد عنها قليلا حتى تنتهي من تصحيحها وتتضح الصورة، ولا يجب الدخول في هذه الأسهم بدون قراءة وتحليل حقيقي، لأنها فعلا تخضع للتحليل الفني وليس المالي طبعا. الجدول حاولت في هذا الجدول أن أمزج عدة جداول في جدول واحد، وهي تحتاج إلى وقت وجهد كبير، أرجو أن يستفيد منه الجميع، من خلال صفحة واحدة، وأعتبر هذا الجدول "خريطة طريق للسوق السعودية" كأرقام وبيانات، وليس طبعا لاتخاذ قرار بيع أو شراء. أضفت كذلك أكبر عشر شركات في السوق، لنوضح ما هي أكبر عشر شركات، وكم نسبتها من السوق؟ وهي واضحة لديكم أن عشر شركات تمثل 70 في المائة من قيمة السوق, وهذا يوضح مدى الخلل الكبير في السوق.
إنشرها