مبادرة جديدة لكسر جمود محادثات تحرير التجارة
مبادرة جديدة لكسر جمود محادثات تحرير التجارة
أطلقت أستراليا أمس مبادرة بهدف كسر الجمود في محادثات تحرير التجارة العالمية وإعادة ضخ الحياة في هذه المحادثات التي تجمدت نتيجة الخلافات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث حملت الاتحاد الأوروبي مسؤولية الجمود، بسبب رفضه تقديم أي تنازلات لإحياء المحادثات. وقال جون هوارد رئيس وزراء أستراليا أمام مؤتمر الدول المصدرة للمنتجات الزراعية بمشاركة 18 دولة تعرف باسم "تجمع كايرنس للمصدرين الزراعيين"إنه ما زال في الإمكان إتمام جولة الدوحة من محادثات تحرير التجارة العالمية بنجاح إذا أمكن الحصول على تنازلات من مختلف الأطراف".
وفي مايلي مزيداً من التفاصيل
أطلقت أستراليا أمس مبادرة بهدف كسر الجمود في محادثات تحرير التجارة العالمية وإعادة ضخ الحياة في هذه المحادثات التي تجمدت نتيجة الخلافات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث حملت الاتحاد الأوروبي مسؤولية الجمود بسبب رفضه تقديم أي تنازلات لإحياء المحادثات. وقال جون هوارد رئيس وزراء أستراليا أمام مؤتمر الدول
المصدرة للمنتجات الزراعية بمشاركة 18 دولة تعرف باسم "تجمع كايرنس للمصدرين الزراعيين"إنه مازال في الإمكان إتمام جولة الدوحة من محادثات تحرير التجارة العالمية بنجاح إذا أمكن الحصول على تنازلات من مختلف الأطراف".
وأضاف هوارد أمام الوفود المشاركة في المؤتمر الذي تستضيفه أستراليا أن كل الأطراف مطالبة بالنظر إلى القضية الأكبر وهي تحرير التجارة العالمية من أجل تحقيق التوازن المطلوب من وقت إلى آخر.
وكانت منظمة التجارة العالمية قد قررت في تموز (يوليو) الماضي تعليق جولة محادثات الدوحة عندما رفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تقديم أي تنازلات بشأن الدعم الزراعي والرسوم الجمركية على صادرات الدول النامية من المنتجات الزراعية.
وكانت أستراليا قد طالبت في بداية الاجتماعات التي تنتهي اليوم الولايات المتحدة بخفض الدعم الذي تقدمه لمزارعيها بأكثر من خمسة مليارات دولار، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى خفض الرسوم الجمركية على الواردات الزراعية بنسبة 5 في المائة إضافية.
لكن كارلوس تروجان سفير الاتحاد الأوروبي لدى منظمة التجارة العالمية والممثل الشخصي للمفوض التجاري الأوروبي بيتر مندلسون في اجتماعات أستراليا رفض الاتهام الأسترالي للاتحاد الأوروبي.
في حين كانت الولايات المتحدة التي مثلتها في الاجتماعات سوزان شواب ممثلة التجارة الأمريكية أكثر مرونة، حيث تعهدت بتقديم المزيد من التنازلات فيما يتعلق بالملف الزراعي لإنقاذ محادثات تحرير التجارة العالمية.
وكان باسكال لامي رئيس منظمة التجارة العالمية قد أكد أمس الأول أمام المشاركين في مؤتمر المصدرين الزراعيين إمكانية إنقاذ الجولة الحالية من محادثات تحرير التجارة العالمية المعروفة باسم "جولة الدوحة" إذا قررت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خفض الدعم الذي تقدمه لمزارعيها وتخلت الدول الأخرى عن مطالبها الخاصة.
ودعا لامي الذي كان يتحدث إلى الوفود التجارية في اجتماع في مدينة كايرنس الأسترالية إلى محاولة أخرى لإتمام الجولة التي انطلقت من مدينة الدوحة عام 2001. وأشار إلى أن سبب فشل المفاوضات هو تركيز كل طرف على جزء صغير من الصورة والتمسك بمطالبه الخاصة وتجاهل الصورة الأكبر.
يأتي هذا في الوقت الذي اختتم فيه صندوق النقد والبنك الدوليان أمس الأول اجتماعهما السنوي في سنغافورة بدعوة دول العالم إلى استئناف محادثات تحرير التجارة العالمية بهدف دعم النمو الاقتصادي في كل من الدول الغنية والفقيرة على السواء. وقال رودريجو دي راتو مدير صندوق النقد الدولي إن جميع دول العالم مطالبة بالعمل معا من أجل القضاء على كل الإجراءات الحمائية التي تعرقل التجارة العالمية الحرة. وأضاف أنه يتمنى وصول هذه الرسالة واضحة وعالية إلى المشاركين في مفاوضات تحرير التجارة العالمية والقادة السياسيين والمواطنين في جميع دول العالم.
ويضم تجمع المصدرين الزراعيين أستراليا، الأرجنتين، بوليفيا، البرازيل، كندا، شيلي، كولومبيا، كوستاريكا، جواتيمالا، إندونيسيا، ماليزيا، نيوزيلندا، باكستان، باراجواي، الفلبين، جنوب إفريقيا، تايلاند، وأورجواي.