خبير تمور: العناية بثمار النخيل تستغرق 9 أشهر

خبير تمور: العناية بثمار النخيل تستغرق 9 أشهر

تحتاج ثمار النخيل إلى عناية فائقة واهتمام من نوع خاص يفوق ما تحصل عليه بعض أشجار الفواكه الأخرى، فالتمر التي لا يزيد حجمها على عشرة جرامات لا يمكن أن تصل للمستهلك دون أن تلقى رعاية خاصة من المزارع الذي لابد أن يكون لديه بعض المهارات الزراعية التي تسهم في تطوير وتحسن إنتاج النخيل.
وأوضح محمد العقيل خبير التمور في عنيزة، أن عملية العناية بالثمر تستمر لمدة تسعة أشهر تقريبا للموسم الجديد، وتبدأ أولى عمليات العناية بالتنظيف والتركيب للنخلة ويقصد بها عملية إزالة العسبان الجافة وقص الكرب لحمايتها من الأمراض وسهولة تسلق النخلة لخرافها وزيادة جمالها، ثم تأتي مرحلة التشييف أو التشويك وهي إزالة شوك العسبان حتى يصل (قنا) النخيل إلى قلب النخلة بسهولة، ثم التأبير والتلقيح وهي عملية أخذ اللقاح من فحل النخلة ووضع في قلب العرجون (القنا) ويعتمد عدد شماريخ اللقاح الموضوعة فيها من صنف إلى آخر وحسب عمر النخلة، ثم مرحلة التخليص وهي التي تلي التلقيح حيث يتم فصل الشماريخ بعضها عن بعض وربطها بالعسيب حتى يسهل تركيبها أو تعديلها لاحقا, وتكون في الغالب مع الأنواع الثمينة وبالذات السكري ثم يليها التعديل والتكريب, وتقوم في أساسها على تعديل الثمرة على العسيب الأقرب له حيث تظهر حبة التمر كحجم الحمص وتستمر حتى ظهور اللون وهي عامل حاسم لجودة التمر وكفاءته.
وبين العقيل أن النخلة تدخل بعدها في مرحلة الخراف وهو الذي يستخدم للكميات الصغيرة من الرطب ويبدأ الموسم غالبا بصنف أم حمام وذلك نظرا لطبيعتها المبادرة وكذلك الشقراء التي تأتي في المرتبة الثانية, وتستمر هذه المرحلة أكثر من ثلاثة أسابيع لتأتي بعدها مرحلة البشار وهو ترك الثمرة تتمر حتى جزء كبير منها ليتم بعد ذلك جنيها حتى انتهاء الموسم، وتعتبر البشرة رقم واحد هي الأفضل والأميز والأجود وبالذات إذا وافقت نجم سهيل، ولم يصاحب ذلك الموسم موجات حر، ثم تليها البشرة الثانية والبشرة الثالثة، ثم يأتي الجداد وهي جني الثمرة مرة واحدة عن طريق( قنا) النخيل الذي يربط القنا بالحبل ويقصه بالمخلب وهذه الطريقة يجف معظمها التمر.
وأفاد العقيل أن التمر ينقسم بعد البشار إلى قسمين: رطب يخزن في الثلاجات أو تمر المكنوز وهو الذي يحتاج إلى جهد مضاعف آخر حيث تبدأ أولى المراحل باختيار النوعية المناسبة ودرجة الرطوبة المثالية والتي يجب أن تراوح بين 20 إلى 50 في المائة كحد أقصى لينظف بعدها التمر وينقى من الشوائب ويبعد عنه النقاد (ما نق منه العصفور) والمواة (الجاف جدا) وغير المكتمل النمو وكذلك تمر الرطب أو البسر ثم يوضع في وعاء ذي ثقوب ليغسل التمر بالماء بسرعة ثم يزال ببقية الماء عن طريق ضاغط الهواء ليترك بعدها لمدة 15 دقيقة ولينقل معها إلى كيس يراوح وزنه بين كيلوين وأربعة كيلوات ويترك لمدة ساعة ويضغط بعدها براحتي اليد بهدوء على عنق الكيس لإفراغ الهواء وبعد إحكام ربط الكيس وتركه في مكان دافئ دون أن يباشر ضوء الشمس ثم يوضع في الشمس لمدة عشر دقائق كاملة منها خمس دقائق على جهة ثم يقلب للجهة الأخرى لمدة خمس دقائق بعدها يبدأ بالضغط المتدرج بوضع الثقل تدريجيا سواء أكان ذلك الثقل حجرا أو آلة كنز أو خزان ماء ثم يترك التمر المكنوز تحت الثقل في الشمس حتى يظهر الدبس في جنبات الكيس, ويعتمد ذلك على حرارة الشمس ولموازنة الأكياس ويوضع بعدها مسطحا خشبيا تحت الكيس وفوقه وفي الغالب بعد ثلاث أيام يزال الثقل وقلب الكيس ويترك لمدة مماثلة ثم يدخل التبريد وبعدها يعرض الكيس على الزبائن و يتم تحديد سعره على حسب الأوزان.

الأكثر قراءة