الأميرة عادلة: توفير مصادر المياه من أولويات اهتمامات المملكة منذ عهد الموحد

الأميرة عادلة: توفير مصادر المياه من أولويات اهتمامات المملكة منذ عهد الموحد

الأميرة عادلة: توفير مصادر المياه من أولويات اهتمامات المملكة منذ عهد الموحد

وجهت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في كلمتها لورشة العمل النسائية شكرها للمسؤولين وجميع المشاركات في هذه الندوة التي ستعرض الجهود المبذولة للمملكة وتجربتها في مجال الترشيد لبناء مفهوم حضاري حيث قالت في كلمتها:

أخواتي الكريمات،،
ضيفاتنا الفاضلات،،
يُسعدني في هذه المناسبة الطيبة أن أرحّب بالحضور الكريم والمشاركات من شتّى الدول في هذه الندوة العالمية بعنوان "الأسرة ودورها في ترشيد استهلاك المياه"، وإنه لمن دواعي سروري أن أرعى هذه الندوة وأّسهم في تأصيل مبدأ الترشيد، والسعي إلى مستقبل أفضل لمياه المملكة العربية السعودية.
لا يخفى عليكن بأن الاعتناء بتوفير مصادر المياه كان من أولويّات اهتمامات مملكتنا الرشيدة منذ عهد والدي الموحّد الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ وقد أدرك ولاة أمرنا أهمية هذه الثروة الوطنية الحيوية نظراً للطبيعة الجغرافية الخاصة لبلادنا وندرة مصادر المياه مصحوبة بالكثرة السكانية، والتوسع العمراني، وقد بدأ هذا الاعتناء جليّاً في جهود وزارة المياه والكهرباء الفعالة في اعتماد التدابير الملائمة وإدارة الطلب على الماء لرفع الكفاءة المائية. وفي هذه المناسبة أهنئ منسوبي الوزارة لحصول المملكة مؤخراً على شهادة تقدير عالمية من منظمة التحلية العالمية، والإشادة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP نظير نجاح الوزارة في ترشيد المياه، وتغيير النمط السلوكي للسكان في استخدام المياه، وقد كانت نتائج هذه الحملة جلية في نسب التوفير، التي تحققت إثر استخدام أدوات الترشيد.
وقد كان تدشين المعرض النسائي للتوعية والترشيد من أبرز إنجازات الحملة إيماناً من القائمين عليها بتفعيل دور المرأة في الترشيد لما لها من بالغ الأثر في تغيير نمط استهلاك أفراد الأسرة للمياه، وقد حقق المعرض النسائي خطوات فعالة واستطاع بناء ثقافة ترشيدية وسلوكية للمرأة والطفل والأسرة عموماً، كما أنه ساهم بالارتقاء بالوعي البيئي للأخذ بالأساليب الفعّالة والمتوافرة للحفاظ على هذه الثروة.
ختاماً، أتقدم بخالص الشكر لوزارة المياه والكهرباء على مبادرتها في تنظيم ورشة العمل النسائية العالمية والأولى من نوعها، والشكر موصول للمشاركات في هذه الورشة من المختصات، والأكاديميات، ومنسوبات المعرض النسائي لتعاونهن في هذه الورشة التي ستعرض الجهود المبذولة للمملكة وسعيها المتواصل في شحذ الهمم لبناء مفهوم حضاري، وجعل ترشيد المياه مسؤولية وطنية لكل فرد. بالإضافة إلى تشجيع البحث بكل الإمكانيات بما يحقق الحفاظ على هذه الثروة الوطنية النفيسة لتدوم النعمة للأجيال القادمة إن شاء الله.

الأكثر قراءة