السياري يدعو إلى استئناف المفاوضات المتعددة لدفع النمو في الدول النامية

عبر حمد بن سعود السياري, محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، عن خيبة الأمل لتعثر المفاوضات التجارية متعددة الأطراف, داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لضمان الوصول إلى الأهداف التنموية لجولة الدوحة في هذا الوقت الذي تبرز فيه مخاطر جدية بتجدد النزعات الحمائية. وحث أعضاء لجنة التنمية التابعة للبنك الدولي في سنغافورة أمس، على أن تؤكد لجميع الأطراف ذات العلاقة أهمية استئناف المفاوضات التجارية متعددة الأطراف لضرورة ذلك في دفع عجلة النمو وبالذات في الدول النامية.
ودعا السياري الذي رأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الـ 74 للجنة التنمية التابعة للبنك الدولي الدول النامية، إلى تعزيز جهودها الإصلاحية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وجذب مزيد من الاستثمارات الخارجية, كما دعا الدول المتقدمة إلى دعم جهود الدول النامية في هذا المجال من خلال فتح أسواقها لمنتجات هذه الدول وإزالة الإعانات الحكومية التي تقدمها تلك الدول لمنتجاتها الزراعية.
من جهة أخرى, نوّه السياري بأهمية تعزيز دول البنك في مساعدة الدول متوسطة الدخل التي يعيش فيها أكثر من 70 في المائة من الفقراء في العالم, ورحب السياري بالتوصيات والإجراءات التي تضمنتها استراتيجية البنك لدعم الدول متوسطة الدخل, خصوصا تسهيل إجراءات الإقراض وزيادة القروض المقدمة بالعملات المحلية لتلك الدول.
وفي معرض حديثه عن سعي البنك الدولي إلى وضع استراتيجية للاستثمار في مصادر الطاقة الهيدروكربونية النظيفة، أكد السياري الدور الحيوي الذي تلعبه إمدادات الطاقة في عملية التنمية ودفع مسيرة النمو وتخفيض الفقر, ودعا البنك إلى بذل مزيد من الجهود لمساعدة الدول النامية على تأمين احتياجاتها من الطاقة المجدية اقتصاديا والتركيز في ذلك على مصادر الطاقة الأحفورية.