"السعودية" تخطط لدخول سوق الطيران المنخفض التكاليف

"السعودية" تخطط لدخول سوق الطيران المنخفض التكاليف

"السعودية" تخطط لدخول سوق الطيران المنخفض التكاليف

كشفت الخطوط الجوية العربية السعودية، أنها تعتزم توفير خدمة الطيران المنخفض التكاليف لمسافريها إلى جانب خدماتها الحالية، والدخول في منافسة مع الشركات في هذا المجال.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده مدير عام "السعودية" في الغرفة التجارية الصناعية في جدة مع عدد من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين لبحث آليات واستراتيجية التخصيص في قطاعات الخطوط السعودية المختلفة.
وأوضح لـ "الاقتصادية" المهندس خالد الملحم المدير العام للخطوط العربية السعودية بخصوص الطيران المنخفض التكاليف، أن هذه بعض البرامج التي نفكر فيها وقد تكون خدمة الطيران المنخفض التكاليف وحدة عمل تابعة للخطوط السعودية، وتسعى عدة شركات طيران منخفضة التكاليف إلى دخول السوق السعودية وتقديم خدمات طيران جوية ذات تكلفة منخفضة تناسب شرائح وفئات المسافرين كافة عبر منهجية تعتمد على تقليص التكلفة مقابل أجور سفر رخيصة مقارنة بشركات الطيران الأخرى خاصة في ظل ارتفاعات أسعار النفط إلى مستويات قياسية.
وتحدث الملحم عن استراتيجيات المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية ومؤثرات اقتصاديات صناعة النقل حيث تشهد صناعة النقل الجوي وتيرة متسارعة من التطورات والمتغيرات أبرزها: المنافسة الكبيرة مع شركات الطيران الدولية والخليجية، تحرير النقل الجوي الداخلي، التحالفات الاستراتيجية بين شركات الطيران، وتحرير الأجواء بين التكتلات الدولية، انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية.
وأضاف الملحم، أن صناعة النقل الجوي تشهد وتيرة متسارعة من التطورات والمتغيرات تشمل ظهور شركات عديدة خلال مدة زمنية قصيرة في منطقة الخليج، وبعض هذه الشركات تعمل على أساس التكلفة المنخفضة، ارتفاع معدل نقل الحجاج والمعتمرين، النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة من خلال المشاريع التنموية الكبيرة، وزيادة الإقبال على النقل الجوي مقارنة بوسائل المواصلات الأخرى.
وتشمل المتغيرات التطور التقني لصناعة النقل الجوي، تطور صناعة الطائرات، زيادة الطلب على الطائرات عريضة الحجم من قبل الشركات الخليجية، وما ينتج عن ذلك من تأثير في السعة المقعدية المتاحة للمسافرين، تحويل بعض المطارات الخليجية إلى محاور رئيسية HUBS لاجتذاب حركة الركاب العابرين (الحرية السادسة)، وتخصيص بعض شركات الطيران في المنطقة.
وأكد الملحم، أن الخطوط السعودية وضعت الاستراتيجيات لمواجهة هذه التطورات المتلاحقة ومنافسة الشركات الأخرى تضمنت وضع أهداف وخطط استراتيجية للسنوات العشر المقبلة من واقع دراسة متطلبات النمو الاقتصادي في المملكة والمنافسة بين شركات الطيران، وذلك بالاستعانة بإحدى الشركات الاستشارية المتخصصة في هذا المجال، وإعداد خطة تسويقية لتنمية المبيعات وتطوير وسائل التوزيع واستخدام التقنية الحديثة.
وتتضمن الخطط والاستراتيجيات دراسة تركيبة الأسطول الحالي، ووضع خطة زمنية لإخراج بعض الطائرات من الخدمة، وتحديد ذلك وفق الاحتياجات المستقبلية من خلال التوقع التشغيلي للسنوات المقبلة. ويتم حالياً وضع خطة متكاملة IT Master Plan تهدف لتحديث الأنظمة الآلية للتوجه نحو تطبيق النظام الشامل ERP، الأمر الذي سينعكس على تحسين الإجراءات، والاستفادة المثلى من القوى العاملة، وزيادة الإيرادات وذلك خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وبين الملحم، أنه تم تشكيل لجنة إدارية تنفيذية تقوم بدورها بالاطلاع ودراسة متطلبات واحتياجات المؤسسة، واتخاذ القرارات المناسبة، وضع الأهداف الاستراتيجية ومتابعة تنفيذها، وتحديث الأنظمة المالية والمحاسبية للمساعدة في اتخاذ القرارات الإدارية والتسويقية المناسبة بأسلوب علمي.
وتشمل الخطط الاستراتيجية لمواجهة التحديات، ترشيد المصروفات غير الضرورية، العمل على الاستفادة المثلى من القوى العاملة، وتحديد أعداد الموظفين وفق الاحتياجات التشغيلية، كما يجري الإعداد للتحول السريع إلى شراء الخدمة Outsourcing لمعظم الأعمال من خلال إتاحة الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، إضافة إلى العمل على تحديث مواقع عمل الموظفين وتلمس مشكلاتهم من خلال الإطلاع على بيئة العمل وتحسينها بإذكاء العمل بمبدأ روح الفريق الواحد، وذلك من خلال اللقاءات المفتوحة والزيارات الميدانية من قبل كبار التنفيذيين في المؤسسة والاستفادة من المنافسة المتوقعة مع شركات الطيران الوطنية التي ستقوم بتقديم خدمات النقل الداخلي، وجعلها عاملا مساعدا في تخفيف العبء على الخطوط السعودية من خلال الاستخدام الأمثل للأسطول للتشغيل على المستوى الإقليمي والدولي ولأسواق أكثر ربحية.
وتتجه الخطوط السعودية لتكوين وحدة عمل متخصصة لإدارة أعمال ونشاط العمرة والحج، وتفعيل دورها لزيادة إيرادات المؤسسة من تلك الأعمال والأنشطة، إعادة هيكلة قطاع التدريب بما يكفل تدريب الموظفين وتأهيلهم للقيام بمهامهم وأعمالهم بالمستوى الذي يتناسب وتطلعات المرحلة. وسيتم البدء بتدريب موظفي المواجهة على أساليب التعامل مع جمهور المسافرين والتدريب المالي والإداري والاستفادة من الدورات والندوات المتخصصة التي تعقد خارج المملكة من قبل معاهد وشركات متخصصة.
وتم وضع برنامج فوري لتحسين سريع في الخدمة من خلال استخدام التقنية الحديثة لإجراء الحجز إلكترونيا، وطلب إصدار التذاكر عبر شبكة الإنترنت وإيصالها للعميل خلال 24 ساعة من طلبها، تحديث صالات الدرجة الأولى والأفق في المطارات الرئيسة داخليا وخارجيا، تخصيص مكاتب في المطارات لتقديم المساعدة للمسافرين ومعالجة ما يواجهونه من مشكلات وإيجاد الحلول العاجلة، إصدار بطاقات صعود الطائرة من خلال توزيع مكائن الإصدار في الأماكن العامة وعلى الطرق الرئيسية ومكاتب وكالات السفر، زيادة أعداد مكاتب المبيعات والحجز في مدن المملكة والعمل على انتشارها في كل مدينة وتخصيص مكاتب للمبيعات والحجز للسيدات وفق عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية، وتطوير إجراءات الرد على المكالمات الهاتفية للحجز من خلال تحديث الأجهزة وتدريب الموظفين وجدولة ساعات العمل وفق الاحتياجات التشغيلية.
وتم أيضاً وضع تصور للإسراع في تخصيص الوحدات غير الأساسية من خلال تحويلها إلى وحدات استراتيجية، وذلك بفصلها عن المؤسسة بالتزامن مع تخصيصها، حيث تم البدء بالإعلان عن تخصيص الوحدة الاستراتيجية للتموين، ويلي ذلك استكمال الإعلان عن بقية الوحدات الاستراتيجية خلال الأشهر المقبلة.

الأكثر قراءة