"السعودية للبولي أوليفينات" تستهدف الأسواق الهندية والإفريقية بعد أوروبا وآسيا

"السعودية للبولي أوليفينات" تستهدف الأسواق الهندية والإفريقية بعد أوروبا وآسيا

"السعودية للبولي أوليفينات" تستهدف الأسواق الهندية والإفريقية بعد أوروبا وآسيا

توقعت مصادر في الشركة السعودية للبولي أوليفينات إحدى شركات مجموعة التصنيع الوطنية، أن يستمر الطلب على البروبيلين في الأسواق العالمية بشكل تصاعدي ومطمئن حيث بلغ معدل النمو خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 10 في المائة في العام.
وتعزو المصادر هذه التوقعات إلى كون هذا المنتج هو أكثر مشتقات البروبيلن جدوى اقتصادية واستخداماته متعددة حيث يدخل في صناعة العديد من المواد البتروكيميائية المهمة، منها دخوله في صناعة الإكريلات الداخلة في إنتاج الدهانات والنسيج والمواد اللاصقة، إضافة إلى مشتقات أخرى فضلاً عن تمتع المنتج بالقدرة على إنتاج مادة البولي بروبلين التي تدخل في صناعات استهلاكية عدة مثل أجزاء السيارات والسجاد والأواني المنزلية وبعض الأغشية ومواد التغليف.
وتخطط الشركة لتصعيد طاقاتها الإنتاجية من البولي بروبلين بإضافة 200 ألف طن متري سنوياً بحلول عام 2007، لتصل الطاقة الإجمالية لهذا المصنع إلى 750 ألف طن سنوياً. وتأتي هذه الخطط التوسعية استجابة للطلب المتنامي العالمي على المنتج حيث ارتفع الطلب في المملكة إلى 220 ألف طن عام 2006، و240 ألف طن عام 2007، فيما سيرتفع الطلب في تركيا إلى 860 ألف طن عام 2007، وكذلك الحال بالنسبة لأسواق الشرق الأوسط وأبرزها إيران، سوريا، الأردن، العراق، ولبنان.
وأكدت المصادر ذاتها، أن شركة التصنيع الوطنية لتسويق البتروكيماويات نجحت في الوصول بمنتجات الشركة السعودية للبولي أوليفينات إلى شبه القارة الهندية، إضافة إلى الأسواق الإفريقية وتشمل منتج البروبلين التي تنتجه بطاقة 450 ألف طن سنوياً. وتواصل شركة باسل العالمية - وهي الشريك الأجنبي في المشروع - تسويق حصتها من البولي بروبلين البالغة طاقته الإنتاجية أيضاً 450 ألف طن سنوياً في أوروبا وآسيا، في الوقت الذي تمكنت الشركة فيه من العمل بكامل طاقتها التصميمية في هذا المشروع الذي ضخت من أجله ملياري ريال.
وتمكنت الشركة من تصعيد صادراتها إلى أكثر من 70 في المائة من الطاقة الإجمالية حيث يتوقع الاستمرار في الطلب على البروبلين في الأسواق العالمية حيث بلغ معدل النمو خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 10 في المائة في العام.
وتعتمد الشركة على تقنيات جديدة في تصنيع البربلين بالاعتماد على المادة الخام الأساسية وهي غاز البروبان الذي توفره شركة أرامكو السعودية لإنتاج البروبلين بعد القيام بتنفيذ مهمة نزع الهيدروجين من مادة البروبان باستخدام تقنية شركة كاتوفين المملوكة لشركة "إي بي بي لومس" الأمريكية. وقد وفقت الشركة في اختيار تقنية نوفولين المملوكة لتارجور وذلك لتحويل البروبلين إلى البولي بروبلين. وتقوم شركة أرامكو بتوفير ما يقارب 22 ألف برميل يومياً من غاز البروبين، وتوفر كذلك ما يقارب 21.6 ألف متر مكعب من غاز الوقود يومياً وتبلغ طاقة الاستهلاك من مياه البحر 15 ألف متر مكعب في الساعة، ومن المياه الصالحة للشرب بطاقة 1.440 متر مكعب يومياً، وتستهلك غاز النيتروجين بطاقة 2.800 متر مكعب والذي توفره شركة غاز التابعة لـ "سابك" عبر خط الأنابيب المشيد بين الشركتين، ومن البخار 37 طنا في الساعة، ومن الهواء المضغوط 3.100 متر مكعب في الساعة.

الأكثر قراءة