الشرق الأوسط: 426 ألف رحلة أسبوعية للطيران المنخفض خلال 9 أشهر

الشرق الأوسط: 426 ألف رحلة أسبوعية للطيران المنخفض خلال 9 أشهر

الشرق الأوسط: 426 ألف رحلة أسبوعية للطيران المنخفض خلال 9 أشهر

توقع خبراء في صناعة الطيران أن تشهد منطقة الشرق الأوسط طفرة قطاع ما يسمى بالطيران منخفض التكلفة والذي بدأ بالانتشار في السنوات الأخيرة خصوصا في دول الخليج رغم أن معدلات انتشارها لا تزال دون المعدلات العالمية لهذه النوعية من الطيران.
وحسب الخبراء الذين شاركوا في المؤتمر الذي افتتح أعماله في دبي أمس الأول حول الطيران منخفض التكاليف في دول الخليج والذي تنظمه مجموعة داتاماتكس ويشارك فيه ممثلون عن ثلاث شركات من هذه النوعية في الخليج إلى جانب شركات تموين الوقود، فإن عدد الرحلات التي تنفذها شركات الطيران الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط بلغ 426 ألف رحلة أسبوعيا من بين أكثر من 70 ألف رحلة حول العالم منذ بداية عام 2006 مقارنة مع 32 ألف رحلة فقط أسبوعيا في عام 2005.
واستحوذت أمريكا الشمالية على الحصة الأكبر بنحو 37 ألف رحلة أسبوعيا بنمو سنوي يصل 30 في المائة في حين بلغت حصة أوروبا 22 ألف رحلة. وأشاد المشاركون بالإجراءات التي اتخذتها كل من السعودية، الإمارات، والكويت وهي الدول الخليجية التي توجد فيها شركات للطيران منخفض التكلفة لتحرير أسواق النقل الجوي.
واستعرض اندرو كوين مدير عام "سما للطيران" السعودية، التحديات المستقبلية التي ستواجه شركات الطيران الخليجية عندما يتخطى سعر برميل النفط الـ 100 دولار وقدرة الشركات الاقتصادية على المضي قدما في ظل أوضاع السوق باهظة التكاليف والمستقبل الاستثماري والمالي لشركات الطيران الاقتصادية واستراتيجيتها التنافسية والقيمة التجارية لها، مشيرا إلى توقعات المنظمة الدولية للنقل الجوي "أياتا" حول ارتفاع أسعار تكاليف الطيران نتيجة لذلك حيث تتوقع المنظمة ارتفاع التكاليف نحو 26 في المائة عام 2006، كما توقع زيادة المعدل ليصل 38 في المائة في الطيران الآسيوي.
وقال دور ماجيل مدير التسويق العالمي في "بوينج" إن الطيران الاقتصادي هو الأكثر ملاءمة لمنطقة الشرق الأوسط وسيكون النمط الأكثر شيوعا للنقل الجوي في المستقبل القريب، مضيفا أن هذا النوع من الطيران يحقق وفرا في تكلفة التشغيل تراوح نسبته بين 35 إلى 50 في المائة، وضرب مثالا بشركة ساوث ويست الأمريكية باعتبارها أكثر شركات الطيران الاقتصادي نجاحا في العالم.
ودعا شركات الطيران الوطنية المدعومة من حكوماتها إلى عدم محاربة شركات الطيران منخفض التكاليف بما يفرض عليها رفع أسعارها وإلغاء الميزة الأساسية من وجودها. وقال الخبراء في كلماتهم أمام المؤتمر إن من عوامل نجاح الطيران الاقتصادي أن المسافر في المسافات القريبة لا يحتاج أكثر من البيئة الملائمة والأمن والسلامة. وكشفت مداولات المؤتمر عن أن شركات الطيران الاقتصادي تتلقى أقل عدد من الشكاوى مقارنة بشركات الطيران الأخرى، كما أثبتت الاستطلاعات أنها تحقق معدل رضا العملاء أكثر من غيرها من الشركات.

الأكثر قراءة