الأسهم: السيولة تهوي بشركات المضاربة
شهدت سوق الأسهم السعودية في تعاملات هذا الأسبوع تغيرا نوعيا في طبيعة التداولات, وكان واضحا منذ يوم السبت أن ارتفاع مستوى السيولة إلى معدل 30 مليار ريال هو إشارة إلى تغير مقبل في طبيعة التداولات، خاصة أن ذلك المعدل للسيولة لم يتجاوز 27 مليار ريال في الأسبوع الذي قبله. وعندما ارتفعت السيولة وتوجهت للشركات القيادية هوت بدورها شركات المضاربة التي شهدت خلال الفترة الماضية موجة من الارتفاعات.
وفي مايلي مزيداً من التفاصيل
كان واضحا منذ مطلع الأسبوع الماضي وبالتحديد يوم السبت، أن ارتفاع مستوى السيولة لتصل إلى معدل 30 مليارا هو بالتأكيد إشارة إلى تغير مقبل في طبيعة التداولات، خاصة أن ذلك المعدل للسيولة لم يتجاوز 27 مليار ريال في الأسبوع الذي قبله.
وارتفاع السيولة ونشاط المضاربات ساعدا بدعم قطاع الصناعة على إغلاق المؤشر بنهاية ذلك اليوم على ارتفاع جيد وصل إلى 254 نقطة ليجذب معه في موجة الارتفاع القطاع الزراعي الذي ارتفع بنسبة 6.15 في المائة في حين إن استجابة باقي القطاعات لم تكن على القوة نفسها.
ويوم الإثنين يشاهد أيضا تحوّل آخر على طبيعة التداولات الأسبوعية من خلال ارتفاع آخر حاد على السيولة يصل به إلى مستوى 35 مليار ريال في نهاية اليوم، زخم الأداء الإيجابي في قطاع الزراعة ينخفض بشكل واضح وإن كان ما زال يسجل أداء ايجابيا، وضغط قطاع البنوك والصناعة يصبح أكثر تأثيرا على الأداء العام للمؤشر.
وفي يوم الثلاثاء أصبحت أجواء الحذر أكثر وضوحاً خلال التداولات وذلك من خلال سلسلة تذبذبات عنيفة ذات نطاقات سعرية كبيرة على بعض أسهم شركات المضاربة، وتنفيذ كميات كبيرة على بعض تلك الشركات عند الحد السعري الأعلى المسموح به للارتفاع ذلك اليوم، وهبوط نطاق التذبذب في المؤشر العام للسوق إلى 118 نقطة وذلك في انعكاس تام لانخفاض عملية الضغط على قطاعي البنوك والصناعة مقارنة باليوم السابق.
وانعكست أجواء الحذر الشديد في اليوم السابق بشكل مباشر على الافتتاح الصباحي لتترجم موجة هبوط قوية خلال 20 دقيقة تكتسح حاجز الدعم التاريخي 11350 نقطة الذي يحاول المؤشر الصمود فوقه منذ أكثر من شهرين، ليستقر المؤشر على مستوى 11250 نقطة، وبعد محاولات مسائية متتالية من أجل تعديل اتجاه المؤشر يعود إلى الهبوط بشكل حاد خلال الساعة الثانية من التداول المسائي.
وبإغلاق المؤشر على مستوى 11240 نقطة يكون إجمالي خسارة المؤشر خلال الأسبوع الماضي قد بلغ 214 نقطة بنسبة 1.8 في المائة، ساعد على تقليل وتيرة هذا الهبوط الأرباح التي استطاع المؤشر أن يحققها بدعم القطاع الصناعي في مطلع الأسبوع.
وارتفع إجمالي السيولة المنفذة في السوق في تجاهل كامل لأداء المؤشر ليصل إلى 163.4 مليار ريال نفذت من خلالها 1.9 مليار سهم توزعت على نحو ثلاثة ملايين صفقة.
وعلى مستوى الشركات وبرغم هبوط آخر الأسبوع جاءت شركة الأسماك في صدر قائمة أكثر شركات السوق ارتفاعا وذلك بنسبة 31.45 في المائة وبسعر إغلاق 244.50 ريال وبإجمالي كميات منفذة 4.8 مليون سهم، وشركة سيسكو في المركز الثاني بنسبة صعود 28.79 في المائة وبسعر إغلاق 104 ريالات، فيما وصل إجمالي كميات الأسهم المنفذة خلال الأسبوع 54.9 مليون سهم .
على الجانب الآخر جاءت شركة الزامل للصناعة على رأس قائمة أكثر شركات السوق هبوطا بنسبة 10.48 في المائة وبسعر إغلاق 121.75 ريال، ونفذ على الشركة 8.3 مليون سهم، في المركز الثاني شركة النقل الجماعي بنسبة هبوط 9.47 في المائة وبسعر إغلاق 55 ريالا وبإجمالي كميات 37.5 مليون سهم.
وعادت شركة الكهرباء السعودية لتتصدر قائمة أكثر شركات السوق نشاطا حسب إجمالي الكميات المنفذة عليها التي بلغت 194.4 مليون سهم فيما أغلق السهم على سعر 19.50 ريال بنسبة هبوط 1.27 في المائة وجاءت شركة المواشي المكيرش في المركز الثاني بإجمالي كميات وصل إلى 122.5 مليون سهم وبسعر إغلاق 39.25 ريال هبطت بقيمة الشركة خلال الأسبوع بنسبة 8.19 في المائة. شركة خدمات السيارات جاءت في المركز الأول من حيث نشاط القيمة المنفذة خلال الأسبوع عليه والتي بلغت 6.5 مليار ريال وأغلق السهم على سعر 85.75 ريال بنسبة صعود 18.28 في المائة، وجاءت شركة نماء للكيماويات بقيمة 6.3 مليار ريال وبسعر إغلاق 86.5 ريال وبنسبة صعود 18.09 في المائة.