"السوق المالية" تستعرض مخاطر الاستثمار واستراتيجيات البيع والشراء
دشنت هيئة السوق المالية حملتها التوعوية أمس في جدة، التي استهدفت توعية المساهمين في السوق السعودية بمخاطر الاستثمار في سوق الأسهم واستراتيجيات البيع والشراء وقراءة القوائم المالية التي تمثل المعلومات عن نتائج نشاط المشاريع خلال الفترات المالية السابقة.
وتحدث محمد الشميمري مدير عام مكتب الشميمري للاستشارات المالية في كلمته خلال الندوة التي أدارها عبد العزيز التويجري مسؤول توعية المستثمر في هيئة السوق المالية، حول كيفية اختيار الأسهم الجيدة والقوية من الناحية المالية وتحليلها بطريقة التحليل الأساسي، محددا عددا من الشروط التي يجيب أن تنطبق عليها وهي: أن لا يتجاوز مكرر أرباح الأسهم الناضجة 25 وأسهم النمو 50 في حالة السوق الصعوديةBull Market، أن لا يتجاوز مكرر أرباح الأسهم الناضجة 15، وأسهم النمو 20 في حالة السوق الهبوطية Bear Market.
وأضاف الشميمري "إذا كان مكرر الربحية أقل من نسبة العائد على حقوق المساهمين، فسعر السهم ذو قيمة شرائية تحسن ربحية السهم بشكل تصاعدي، وخصوصا لشركات النمو من فترة إلى أخرى، وأن لا يقل العائد على حقوق المساهمين عن 15 في المائة، وأن لا يقل العائد على الأصول عن 10 في المائة إلا في القطاع البنكي".
وبيّن الشميمري أنه إذا لم تكن هناك أرباح لشركات النمو بسبب حداثتها أو دخولها السوق أخيرا فإننا ننظر للشركات المماثلة في المجال نفسه ومدى ربحيتها ونموها وإمكانية تحقيق تلك الأرباح، أو المشاركة في القطاع المعين مع النظر إلى الدراسات التي تتوقع نمو الشركة محل البحث, وأن تكون الشركة موافقة للضوابط الشرعية الإسلامية، حيث لا مانع من استغلال فرص فنية وبحجم معقول في شركات ذات رأسمال قوي، ولكن أرباحها أقل من المتوسط المعتمد لدى الإدارة بعد موافقة مدير الإدارة.
ووفقا للشميمري فإنه يتم اختيار السهم بطريقة التحليل الفني بالشروط التالية: وهي تحديد مناطق الدعم والمقاومة على المدى القصير والمتوسط عن طريق الرسم البياني للحصول على أفضل أسعار الشراء أو البيع، تحديد اتجاه السهم ما إذا كان تصاعديا أو تنازليا أو متماسكا، الانتباه إلى حجم التداول على الأسهم المراد شراؤها قبيل الشروع في شرائها، الانتباه إلى مؤشر القوة النسبي لمعرفة ماذا كان السهم المراد شراؤه أو بيعه في مستويات التشبع شراء أو بيعا، تحليل المؤشر العام ومعرفة اتجاهه ومناطق الدعم والمقاومة على المديين القصير والمتوسط.
وعن استراتيجية جني الأرباح وتقليل الخسارة وتعديل الأسعار فهي تتم بالوصول إلى المقاومة لأول مرة مع حجم تداول عادي نجني الربح إلا إذا كان حجم التداول عاليا وهناك إمكانية لكسر المقاومة ويمكن الاحتفاظ بالسهم وبيعه في المقاومة التي تليها، وفي حالة السوق الهبوطية يجب التخلص من السهم بعد كسره الدعم القريب من منطقة الشراء لتقليل الخسائر أما في حالة السوق الصعودية قد يتم الاحتفاظ بالسهم إذا لم تتغير أساسيات الدخول مع إمكانية تعديل سعر الدخول من مكان أفضل.
وهناك استراتيجية للدخول والخروج من السوق ويكون الدخول والخروج فقط بأوامر محددة والابتعاد عن الأمر السوقي إلا في حال الضرورة القصوى أو إذا كان السعر السوقي عند الدعم في حال الشراء أو المقاومة عند البيع، ويمنع منعا باتا دخول السوق بسعر الافتتاح، ويمنع منعا باتا دخول السوق على أساس الشائعات مهما كان مصدرها، وعدم شراء الأسهم بعد صدور الإعلانات أو بعد توزيع الأرباح، إبقاء 30 في المائة من المحفظة كسيولة لاغتنام الفرص أو تعديل الأسعار في حال السوق الصعودية و70 في المائة سيولة في حال السوق الهبوطية، تحديد سعر الدخول وسعر البيع والالتزام فيه، التعديل فقط إذا كان التعديل في سهم قوي وله فرصة الارتفاع والبيع بخسارة في حال كسر الدعم القوي، وهناك استراتيجيات أخرى وهي الربح ضعف الخسارة في جميع الصفقات عن طريق وضع وقف الخسارة نصف الربح. كما شارك خلال الندوة التوعوية الدكتور توفيق الخيال في قسم المحاسبة في جامعة الملك عبد العزيز, وماجد قاروب المحامي وعضو لجنة مكافحة الغش والتقليد في غرفة التجارة الدولية.