5 ملايين ريال تبرعات للإسكان الخيري
5 ملايين ريال تبرعات للإسكان الخيري
تقدم الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض المتبرعين أمس لمشروعه الخيري بمليوني ريال، وذلك عنه وعن أولاده وأحفاده، في حين بلغ إجمالي التبرعات من رجال الأعمال نحو خمسة ملايين ريال.
وأكد أمير منطقة الرياض رئيس مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أنشأت المئات من المشاريع السكنية في أنحاء البلاد كافة لتأمين السكن للمواطن المحتاج في ظل التوسع السكاني الذي تشهده البلاد، وأضاف في كلمة ألقاها خلال تدشينه مشروعه للإسكان الخيري الثالث في حي الجرادية وسط الرياض، أن فكرة المشروع جاءت على خلفية أزمة، الإسكان التي اعتبرها أنها أزمة عالمية، داعيا إلى تضافر الجهود لإحداث نقلة نوعية في مشاريع الإسكان الخيري.
وأشار الأمير سلمان إلى أن التخطيط جار لإنشاء مجمعات سكنية في كل من محافظة ضرماء، والزلفي، والقويعية، مبينا أن المشروع يقع ضمن أولوياته تنمية الإنسان، وكذلك استغلال قدراته فيما يعود عليه بالنفع.
وبين أن الإسكان أحد المجالات التي بذلت الدولة فيها جميع الجهود في تنفيذها، مشيرا إلى أن هناك مجمعات أخرى ستقام مع مطلع العام المقبل.
من جهته أشار الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة، إلى أن هذه المشاريع والخطوات العزيزة دليل على الرحمة والإحسان، حيث إن الله منح المال لبعض من خلقه فهو بذلك ابتلاء وامتحان، حيث أن العبد محتاج إلى لمثقال ذرة من الخير يوم القيامة.
وأضاف آل الشيخ أن ما يظهر على هذه البلاد من تكافل وترابط لخير دليل على الخير القائم فيه على أسس خيرة، خصوصا أن هذا المجتمع متميز بدينه وقيادته ووحدت كلمتهم، مفيدا أن علامات الحقد تتضح من قبل الأعداء على هذا البلد المتكافل الطاهر، وأنه إن شاء الله من خير إلى خير.
وأبان مفتي عام المملكة، أن دين الإسلام الذي أكمله الله دين رحمة وإحسان ومحبة وبذل وعطاء، حيث من تأمل في كتاب الله وسنة رسوله رأى هذا الأمر واضحا، مستشهدا بقوله تعالى"رحماء بينهم". وأضاف سماحته أن الله قد بين لنا فضل بذل المعروف والإنفاق على المحتاجين، فضلا عن حث الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته ذلك الأمر.
من جانبه وضح الدكتور عبد العزيز بن أحمد المسعود الأمين العام المساعد لمشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري أن المشروع استطاع أن يحقق الكثير من أهدافه بفضل الله ثم بدعم أمير منطقة الرياض، لافتا إلى أنه خلال السنوات الثمان المقبلة تحمل الأنواع المختلفة من المشاريع التي منها ما هو قيد الإنشاء، ومنها ما هو قيد الدراسة.
واعتبر المسعود أن مثل هذه المشاريع تهدف إلى الارتقاء بالناس من حياة الفقر والحاجة إلى العلو والغنى، فضلا عن كونها تساعد وتنمي المجتمع، مؤكدا أن النتائج أظهرت تدريب وتوظيف 250 شاب وفتاة في عدد من المجالات المهنية والفنية المناسبة لقدراتهم، وكذلك تم إلحاق 350 شخصا في دورات للغة الانجليزية والحاسب الآلي.
وبين الأمين العام لمشروع الأمير سلمان أنه أيضا تم تنظيم ما يقارب 200 محاضرة، إضافة إلى معالجة 3200 ألف حالة مصابة بأمراض مختلفة، لافتا إلى أنهم حازوا جائزة التوطين العالمية، لأفضل مشروع إسكان عالمي من أصل 300 مشروع إسكان.
وأشار الأمين العام المساعد لمشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري، إلى أن المشروع في حي سلطانة على مشارف الانتهاء، حيث يتوقع أن يتم تسليمه في الربع الأول من العام المقبل.
وأفاد المسعود أن المشروع حي سلطانة يضم 130 وحدة سكنية تم إنشاؤها على مساحة 24 ألف متر مربع، وتبلغ التكلفة المادية الإجمالية للمشروع 30 مليون ريال، مثمنا اهتمام ومتابعة الأمير سلمان لهذه المشاريع التي تكللت بالنجاح، وأدخلت البهجة والسرور في نفوس العديد من الأسر المحتاجة، مشيداً بعطاء ودعم رجال الأعمال، متمنياً في الوقت ذاته استمرار هذه المساهمة المميزة.
يذكر أن التكلفة الإجمالية للمشروع في الجرادية تقدر بحوالي 20 مليون ريال، حيث إن التكلفة المادية للوحدة السكنية الواحدة تناهز 250 ألف ريال، وأن هناك 77 أسرة ستستفيد من المشروع السكني الثالث.
ويشمل المشروع كذلك على 77 وحدة سكنية تم إنشاؤها على مساحة 34 ألف متر مربع، وتبلغ مساحة الوحدة 180 مترا مربعا بالنسبة للأرض، أما المسطحات 80 مترا مربعا للدور الأرضي، و80 للدور الثاني، وتقريباً 50 مترا مربعا ملحقا، ويتكون السكن من خمس غرف بما فيها مجلس الرجال والنساء مؤثث تأثيثا كاملا.
كما يوجد في المشروع حديقة كبيرة تقدر مساحتها بألفي متر مربع، فضلا عن وجود مسجد وهو عبارة عن جامع ملحق به سكن خاص للإمام والمؤذن على مساحة 1366 مترا مربعا، وكذلك مركزان للأحياء أحدهما للرجال والآخر للنساء، لإقامة الأنشطة الثقافية والعلمية ونحوها.