د. إياد أبو جياب: الربو مرض مزمن لا يوجد له علاج جذري

د. إياد أبو جياب: الربو مرض مزمن لا يوجد له علاج جذري

عرَّف الدكتور إياد أبو جياب مرض الربو، بأنه مرض التهابي مزمن يصيب الطرق للرئتين ما يجعل التنفس صعباً، لافتا إلى أنه لا يوجد علاج جذري للربو لكن هناك معالجات جيدة للسيطرة عليه.
وأبان أنه من الممكن أن يتمتع الأطفال المصابون بالربو بحياة صحية ونشاطات طبيعية.
وأوضح الدكتور أبو جياب أنه خلال عملية التنفس الطبيعي يدخل ويخرج الهواء من القطع الهوائية الرئوية حاملاً الأوكسجين وطارحاً ثاني أكسيد الكربون من أجل التبادل الغازي O2-C2. أما عند حدوث الهجمة الربوية الحادة أو تفاقم للربو والتشنج العضلي تضيق الطرق التنفسية والوذمة (أو التورم) التي تزيد من سماكة جدران الطرق التنفسية وكثرة (البلغم) إذاً التشنج والالتهاب هما المسؤلان عن صعوبة التنفس. وهناك عدة أعراض للربو منها: الوزيز، السعال، سحب ضلعي، الاستيقاظ أثناء النوم، زيادة الإفرازات من القصبة الهوائية.

بعض الأدوية تتحكم في أعراض التشنج
وأضاف: إذا لم تتم المعالجة بشكل مبكر والسيطرة على العوامل المساعدة فإن ذلك يؤدي إلى مشاكل عديدة تشمل: زيارة متكررة لدور الرعاية الطبية والطوارئ وحتى دخول المستشفيات، صعوبة المشاركة في الرياضة والنشاطات الفيزيائية الأخرى، الغياب عن المدرسة، مشاكل في الرئة وفي الحالات الشديدة قد تصل إلى الوفاة. ولحسن الحظ هناك أدوية جيدة تساعد على العلاج، وقد تتحكم في أعراض التشنج الربوي والالتهاب الناجم عن الربو.

إعطاء لقاح سنوي للإنفلونزا لمرضى الربو
وتابع: هناك عدة عوامل تساعد على زيادة الأزمات الربوية ومن أهمها: التدخين فيجب على الأطفال الابتعاد عن المدخنين وعدم الوجود حولهم وعدم استعمال الفحم داخل المنزل لأغراض التدفئة أو غيرها خصوصاً للأشخاص المعرضين للربو. وعدم السماح بالتدخين داخل السيارة أو في المنزل لأهالي المصابين بالربو، كما أن الحيوانات الأليفة لها تأثير على مرضى الربو لهذا يجب ترك الحيوانات الأليفة خارجاً وعدم السماح لها بالاقتراب من الأثاث، ومن الأفضل إغلاق غرف النوم وعدم السماح للحيوانات بالدخول إليها ويجب أن تغسل الحيوانات الأليفة مرة واحدة في الأسبوع، وكذلك الغبار والعث لهما دور كبير في زيادة الأزمات الربوية فغبار الطلع فمن الأفضل استخدام مكيفات الهواء بدلاً من فتح النوافذ خلال فصول أو مواسم التحسس لتجنب غبار الطلع وتغيير فلتر الهواء شهرياً والاغتسال عند العودة إلى المنزل.

للجهد دور مهم في اشتداد أزمة الربو
كما أكد الدكتور إياد أن تغيرات الجو قد تسبب علاقة في اشتداد للحالة أو الهجمة (الأزمة) لذلك يجب اتباع التالي: مراقبة الأطفال أثناء اللعب خارج المنزل عندما يكون الجو بارداً وجافاً أو حاراً ورطباً، إبقاء الأطفال في المنزل عندما يكون الجو سيئاً وكذلك للجهد دور مهم في اشتداد حالة الربو فقد يسعل الطفل أو يحدث لديه وزيز أثناء الجهد، والنشاط الفيزيائي مهم لصحة الأطفال لذلك يجب أن لا يمنع الربو الأطفال من ممارسة نشاطاتهم الفيزيائية، لكن يجب متابعة التالي أثناء ممارسة الجهد: تناول الدواء أثناء الجهد، التحضير التدريجي للجهد، تحديد الجهد أثناء المرض أو عندما يكون الجو بارداً وجافا. وهناك محرضات أخرى لأزمة الربو منها بعض الأدوية وبعض الأطعمة والروائح القوية مثل العطور والمنظفات وبعض المواد الكيماوية والحساسية.

الأكثر قراءة