العام المدرسي يرفع أسعار الملابس الرياضية 10% وينعش محلات الخياطة
سجلت أسعار الملابس الرياضية ارتفاعا مع بدء العام المدرسي الجديد، بنسبة تقدر بـ 10 في المائة عن العام الماضي، وفق لمصادر تجارية عاملة في المجال.
كما شهدت محلات الخياطة الرجالية اكتظاظا ملحوظ من قبل بعض الأسر التي تفضل التفصيل على شراء الملابس الجاهزة لكون خياراتها مفتوحة والتحكم في مقاساتها متاحا رغم ارتفاع أسعارها عن نظيرتها الجاهزة, حيث يبلغ سعر خياطة الثوب الواحد من 50 إلـى 100 ريال من دون سعر القماش, فيما يرتفع السعر من 100 إلـى 200 ريال في حالة التفصيل من أقمشة محل الخياطة نفسه.
وتستورد أغلب الملابس الجاهزة من اليابان والصين بنسبة 70 في المائة, بينما 30 في المائة منها مستوردة من دول أوروبية, ولا يشكل الإنتاج المحلي سوى نسبة ضئيلة تكاد لا تذكر بسبب عدم الاهتمام في بالجانب من قبل الشركات المحلية.
ويقدر مستثمرون في تجارة الملابس أن حجم المبالغ المالية التي تنفقها أسر الطلاب لتأمين الزي المدرسي للعام المدرسي الجديد بنحو خمسة مليارات ريال سعودي تقريبا, وذلك على أساس أن متوسط تكلفة الزي المطلوب (الزي السعودي والزي الرياضي وملحقاتهما من أغراض تكميلية) 400 ريال للطالب الواحد.
وتشير إحصائيات وزارة التربية والتعليم إلى أن عدد الطلاب في جميع مراحل التعليم ارتفع خلال هذا العام حيث يتوقع أن يصل عددهم إلى 5.5 مليون طالب.
وقد بدأت الأسر السعودية تتأهب للموسم المدرسي الجديد الذي بات على الأبواب وبدأت معه مطالب الأبناء تنهال على أولياء الأمور الذين يجدون أنفسهم بلا مهرب من هذا الضيف القادم الذي لا بد له من استقبال حافل وحار ولا مجال للتقصير معه.
فبعد أن استحوذت الإجازة الصيفية على نصيب الأسد من ميزانيات الأسر يأتي في أعقابها الموسم المدرسي الجديد الذي بات يشكل هاجسا للأسر وميزانياتها التي ستظل تعاني فترة من الزمن، خاصة ذوي الدخل المحدود منهم.
ويشكل موسم العودة إلى المدارس فرصة كبيرة للمحال التي تهتم بمستلزمات الطلاب المدرسية لتحقيق مكاسب من خلالها تعوضها عن فترة الركود التي عاشتها خلال الإجازة الصيفية، ولذلك تتسابق تلك المحال على جلب الأشكال المغرية التي تجذب أنظار الطلاب وتنال إعجابهم.
وفي جولة ميدانية لـ "الاقتصادية" لعدد من الأسواق بدا واضحا الاستعداد المبكر والجيد للمحال بتوفير جميع مستلزمات الزي السعودي والزي الرياضي للطلاب أمام الإقبال الشديد من قبل الأسر التي باتت في سباق مع الزمن في توفير مستلزمات أبنائها استعدادا لبداية الموسم المدرسي اليوم.
وقامت "الاقتصادية" بتوجيه سؤال لعدد من المتسوقين عن كيفية مواجهة متطلبات الموسم المدرسي أجاب غالبيتهم على أن العودة للدراسة بكل ما تتطلبه من احتياجات والتزامات تشكل عبئا كبيرا من الناحية المادية على أولياء الأمور، خاصة وأنها تأتي عقب الإجازات الصيفية التي غالبا ما تستنفد مدخرات الأسر وهذا ما يجعل من الثانية عبئا على كاهل الأسرة فالأمر يستلزم العديد من المستلزمات الضرورية التي لا تحتمل التأخير كالملابس والأحذية وغيرها مما يحتاج إليه الطالب ولا شك أن العبء يكون مضاعفا متى ما كان عدد أفراد الأسرة في التعليم كبيرا، حيث تكثر مطالبهم وحاجياتهم.
وبشكل عام يقدر المتعاملون في سوق القرطاسية أن يصل حجم الإنفاق على أدوات القرطاسية إلى 1.2 مليار ريال سنويا، وسط تأكيد من تجار السوق باستقرار الأسعار طيلة السنوات الماضية، وقدرة السوق على تلبية احتياج الموسم، واللافت للنظر هذا الموسم هو منافسة العديد من المحلات التجارية غير المتخصصة في بيع أدوات القرطاسية للمكتبات المتخصصة في بيعها، الأمر الذي أثار حفيظة أصحاب المكتبات المتخصصة، نتيجة الأثر السلبي لتلك المنافسة على حجم مبيعاتهم.