ارتفاع مستوى الانتقائية والحذر في تداولات الأسهم

أغلق مؤشر الأسهم السعودية أمس عند مستوى 11454 نقطة بارتفاع 138 نقطة, أي أن السوق مازالت دون نقطة المقاومة البالغة 1350 نقطة. وعكست التعاملات ارتفاع الانتقائية في الأسهم وكذلك الحذر, وهو ما تعيشه السوق في الفترة الأخيرة.
ورغم هذا الحذر إلا أن السيولة حافظت على مستوى الأيام السابقة نفسها تقريباً لتصل إلى 28.4 مليار ريال نفذ من خلالها نحو 389 مليون سهم توزعت على 546 ألف صفقة. ومن أصل 81 شركة تم تداولها ارتفعت أسعار 46 شركة فيما انخفضت 33 أخرى وظلت شركتان دون أي تغيير سعري. وسجلت جميع قطاعات السوق ارتفاعا، باستثناء قطاعي الخدمات والتأمين.

وفي مايلي مزيداً من التفاصيل

ظل مستوى المقاومة 11350 نقطة عائقا تاريخيا، ونفسيا في مراحل أخرى أمام تقدم مؤشر سوق الأسهم السعودية فوق ذلك المستوى، حيث أثبت صلابته من خلال فشل عشرات المحاولات لاجتيازه على مدى نحو شهرين تقهقر فيهما المؤشر من سفوح ذلك المستوى أكثر من مرة.
وحتى الاختراقات الفردية المحدودة التي استطاع المؤشر من خلالها اجتياز ذلك المستوى كانت بدفع من عوامل خارجية تتمثل في الإعلان عن تنظيم دخول الخليجيين إلى العمل في سوق الأسهم السعودية، ولم يكن ذلك التأثير إلا عاملا نفسيا مؤقتا ليعود المؤشر خلال بضعة أيام إلى دون ذلك المستوى.
ولم يمنع تكرر تلك المحاولات من حدوث عمليات مضاربة نشطة في شركات محدودة صغيرة الحجم حول ذلك المستوى، ورغم الارتفاعات القوية على بعض تلك الشركات، لم يكن لها أي تأثير يذكر على حركة المؤشر العام للسوق نظرا لصغر حجمها، كذلك وبالتوازي مع عمليات المضاربة النشطة في السوق خلال الأسابيع الماضية كان من الطبيعي حصول عمليات تذبذب يومية سريعة محدودة النطاق ربما تكون هي المجال لتحقيق أرباح عالية من المضاربات اليومية.
وعلى هذا المنوال نفسه كان الافتتاح الصباحي أمس حيث حقق المؤشر صعودا خلال 37 دقيقة من مستوى 11316 إلى 11402 نقطة، ليعود ويخسر ذلك وأكثر من خلال هبوط وصل به في الساعة 11:13 إلى مستوى 11289 نقطة، ليتخذ المؤشر بعد ذلك في باقي تداولات الفترة الصباحية منحى أفقيا، ويستمر حتى أغلق في نهاية الفترة الصباحية على مستوى 11353 نقطة، أي على مستوى المقاومة التاريخي المذكور نفسه.
وظل إجمالي السيولة في الفترة الصباحية في المستوى الطبيعي للسوق نفسه وذلك في حدود 12 مليار ريال، وكان التأثير فيها كالعادة هذه الأيام قادما من شركات المضاربة في أغلب الأحيان. والملاحظ خلال الفترة الصباحية وجود عمليات ضغط واضحة على قطاعات الخدمات والزراعة التي أغلقت بشكل سلبي، بينما نجد قطاعي الأسمنت والصناعة يعكسان ذلك الاتجاه ويكونان اتجاه سلبيا في نهاية فترة التداول الصباحية.
وشهدت بداية الفترة المسائية دورة أخرى من عمليات التذبذب في نطاق الـ 100 نقطة السابقة، حيث هبط المؤشر خلال 20 دقيقة من الافتتاح ليصل إلى مستوى 11303 نقاط، ليعود بعد ذلك ويصعد قبل أن يصطدم بحاجز المقاومة الصلب 11350 وذلك عند الساعة الخامسة مساء، ليجبره ذلك مؤقتا على اتخاذ مسار أفقي لمدة 40 دقيقة، يعود بعدها إلى اتخاذ شكل صعودي حاد ليتخطى مستوى المقاومة المذكور خلال خمس دقائق ويصل إلى مستوى 11403 عند الساعة 17:45 مساء، وهو المستوى نفسه الذي كان قد وصل إليه خلال الفترة الصباحية.
وبدأت من هذا المستوى والتوقيت عمليات صراع واضحة للارتقاء بالمؤشر فوق ذلك المستوى، ونجح ذلك حتى مستوى 11428، ولكن حدوث ذلك قبل الإغلاق بنحو 20 دقيقة عاد بالمؤشر مرة أخرى إلى 11403 نقاط، ليعود ويرتفع مرة أخرى ويغلق في نهاية التداول على مستوى 11454 نقطة وبارتفاع 138.68 نقطة بنسبة 1.23 في المائة.
وحافظت السيولة على مستوى الأيام السابقة نفسها تقريباً لتصل إلى 28.4 مليار ريال، نفذ من خلالها نحو 389 مليون سهم، توزعت على 546 ألف صفقة. ومن أصل 81 شركة تم تداولها، ارتفعت أسعار 46 شركة فيما انخفضت 33 أخرى، وظلت شركتان دون أي تغيير سعري. وسجلّت قطاعات السوق ارتفاعا باستثناء قطاعي الخدمات والتأمين، فيما تصدر قطاع الأسمنت القطاعات بنسبة 2.01 في المائة، والبنوك بنسبة 1.49 في المائة، والزراعة والكهرباء بنحو 1.28 في المائة.
وعلى مستوي الشركات جاءت شركة سيسكو على رأس قائمة أكثر شركات السوق ارتفاعا بالحد الأعلى المسموح به في نظام "تداول" حيث أغلقت الشركة على سعر 80.75 ريال بإجمالي كميات منفذة وصلت إلى 14.7 مليون سهم. وعلى الجانب الآخر جاءت شركة بيشة الزراعية في صدارة قائمة أكثر شركات السوق هبوطا وذلك بنسبة 6.88 في المائة، حين أغلق السهم على سعر 230 ريالا، وبإجمالي كميات منفذة 1.3 مليون سهم. وتصدرت شركة المواشي المكيرش قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث إجمالي عدد الصفقات التي وصلت إلى 23377 صفقة، وأغلق سهم الشركة على سعر 42.75 ريال بنسبة هبوط 0.58 في المائة، فيما تصدرت شركة الكهرباء السعودية قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث إجمالي الكميات المنفذة عليها التي بلغت 63.2 مليون سهم، وارتفعت قيمة الشركة بنسبة 1.28 في المائة حيث أغلق سهم الشركة على سعر 19.75 ريال.