إعادة تأهيل طريق جدة ـ رابغ وجدة ـ مكة القديم وفتح طرق دائرية أخرى لفك اختناقات المدن

أكد الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمشاريع الطرق، حيث تمت ترسية جميع المشاريع المعتمدة بميزانية الوزارة لهذا العام 1426/1427هـ بأكثر من سبعة مليارات وتسعمائة مليون ريال للطرق الجديدة وكذلك من فائض ميزانية 1424/ 1425هـ وميزانية 1425/1426هـ.
وبين الصريصري الذي كان يتحدث في منزل الشيخ وهيب بن زقر أمام جمع من رجال الأعمال والمال وبعض كتاب الصحف المحلية أن وزارة النقل تولي الشبكة القائمة اهتماما كبيرا في برامج الصيانة.
ومعلوم أن قطاع الطرق والنقل في السعودية شهد تطوراً كبيراً وانتشارا واسعاً نتيجة للدعم الذي يحظى به هذا القطاع من القيادة، إذ بلغت أطوال شبكة الطرق في السعودية الآن ما يزيد على 48 ألف كيلومتر ما بين طرق سريعة ومزدوجة ومفردة ونحو 107 آلاف كيلومتر طرق ترابية ممهدة. بما في ذلك الطرق السريعة التي يبلغ طولها 7.500 كيلومتر والتي شيدت وفق أحد المقاييس العالمية وبعدة اتجاهات ربطت المدن الرئيسية بعضها ببعض لمواجهة التطور الكبير لهذه المدن ولخدمة حركة النقل الكبير بينها.
وأشار الدكتور جبارة إلى أن وزارة النقل تدرك مواجهة النمو المتزايد في توسع المدن وحركة المرور والمركبات من خلال إعداد البحوث الفنية والاقتصادية لقطاع النقل وفقما وصل إليه التقدم العلمي والتكنولوجي في صناعة النقل ووسائله.
وحول أهمية وجود طرق دائرية أخرى في جدة من شأنها أن تساهم في فك الاختناقات المرورية التي تعاني منها جدة. أوضح الصريصري أن الوزارة تدرس عددا من المقترحات للتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية من أجل المساهمة في تنفيذ بعض مشاريع الطرق الدائرية حول المدن الكبرى. وألمح الصريصري إلى أن وزارة النقل ستساهم في بعض مشاريع الطرقات داخل المدن الرئيسية بعد التنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية.
ومعلوم أن جدة تعد أكثر المدن السعودية التي حظيت بمشاريع طرق دائرية حيث نفذت وزارة النقل فيها مشروع الطريق الدائري بطول 103 كيلومترات. فيما حصلت العاصمة الرياض من وزارة النقل على تنفيذ الطريق الدائري حول مدينة الرياض بطول 76 كيلومترا وجاءت المدينة المنورة في المرتبة الثالثة حيث نفذت لها وزارة النقل مشروع الطريق الدائري في المدينة المنورة بطول 67 كيلومترا.
يشار إلى أن وزارة النقل لها دور بارز في إقامة عدد من الطرق الدائرية حول المدن أسهمت إلى حد كبير في سرعة الانتقال من جهة إلى أخرى في وقت قصير وتم تزويدها بعدد من التقاطعات والطرق المحورية أدت إلى نقل حركة السيارات العابرة إلى خارج المدن وبذلك تلاشت الضوضاء وقل التلوث إلى حد كبير.
وأوضح الدكتور جبارة أن وزارته قادرة على مواجهة النمو المتزايد في حركة المرور بأقل التكاليف الممكنة بإحداث توازن بين تكاليف صيانة الطرق ومعدل استهلاك المركبات التي تستخدمها مضافا إلى ذلك الوقت وتكاليف السفر المتزايدة.
وتناول اللقاء استعراض مشاكل النقل العام والحلول المقترحة والعديد من القضايا المهمة في صناعة النقل والفرص الاستثمارية المتاحة أمام رجال الأعمال وبحث مدى توجه وزارة النقل لفتح طرق دائرية أخرى بهدف فك اختناقات المدن.
وتشهد السعودية التي تزيد مساحتها على 2.250 مليون كيلومتر مربّع زيادة في الطلب على خدمات قطاع النقل.
ويعد مشروع النقل الجوي واحدا من أكثر وسائل النقل التي تغطي حاجة التنقل بين مناطق السعودية وتعمل المطارات الرئيسية والإقليمية في السعودية في مواسم الصيف والإجازات والأعياد والحج بأكثر من طاقتها.
ويعول كثير من المراقبين والكتاب على وزارة النقل تطوير نظام النقل داخل المدن وبين المدن السعودية وضواحيها وتتكرر مطالب رجال الأعمال بفتح الاستثمارات في قطاع النقل المحتكر أمام القطاع الخاص وتكشف الإحصائيات أن نسبة استعمال السكان للسيارات الخاصة في السعودية تصل إلى 89 في المائة ونسبة استعمال النقل العام تصل إلى 4 في المائة.