كل من تورّط في الإرهاب سينال جزاءه بالشرع .. وتعويض أصحاب الأملاك المتضررة قريبا

كل من تورّط في الإرهاب سينال جزاءه بالشرع .. وتعويض أصحاب الأملاك المتضررة قريبا

كل من تورّط في الإرهاب سينال جزاءه بالشرع .. وتعويض أصحاب الأملاك المتضررة قريبا

أكد الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية حرص وزارة الداخلية على ملاحقة الإرهابيين وتقديمهم للعدالة، موضحا، أن محاكمة الإرهابيين جارية ومستمرة وبعض الأشخاص المتهمين ما زالت محاكمتهم تحت الإجراء وكل سيلقى جزاءه، وكل من أوقف أو أدين سيحال إلى الجهة الشرعية.
وأوضح الأمير أحمد بن عبد العزيز ذلك في تصريح عقب تدشين معرض تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية وعدد من المشاريع التعليمية في العاصمة المقدسة بلغت 745 مشروعا في منطقة مكة المكرمة تستوعب 400 ألف طالب وطالبة بتكلفة تصل إلى نحو ملياري ريال.
ووصف الأمير أحمد الإرهاب بأنه شذوذ، ونأمل أن يتقلص، إن شاء الله، وليس له خطر معين، ومن ضمن الخطط التي تسعى إليها الدولة هي معالجة المجتمع في كل أمر على الوجه المطلوب، ونأمل ألا يكون، بإذن الله، هناك مزيد من أمور الإرهاب.
ووجه الأمير أحمد بن عبد العزيز في بداية الأمر رسالة إلى أبنائه الطلاب قائلا" هذه فرصة لهم أدعوهم إلى الاهتمام ووضع كل جهودهم والاجتهاد، لأن العلم في الصغر كالنقش في الحجر، وهذه فرصة كبيرة أن يبذلوا كل جهدهم ليتميزوا في التحصيل العلمي ونأمل لهم التوفيق والنجاح".
وردا عن سؤال حول الشخص الموجود في إسرائيل قال الأمير أحمد إن هذا الشخص ذهب بنفسه بدون أي أسباب تدعوه إلى الذهاب والداخلية تتابع قضيته.
وعن الحكم على المواطن السعودي حميدان التركي في أمريكا بـ 28 عاما قال إن: الحكومة تبذل كل الجهد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وحرصه الشديد على رعاية أبنائه وأبناء هذا الوطن في أي مكان يكونون فيه ومسؤولية الدولة المتابعة، وأنا ليس لدي تفصيل، ووزارة الخارجية متابعة لهذا الموضوع، وأن الأمر لا يستحق هذا الحكم.
وحول الأشخاص الأربعة الذين سلموا أنفسهم في جدة قال الأمير أحمد إن التحقيقات ما زالت جارية معهم.
وعن تعويض أصحاب المنازل المتضررة في المواجهات مع الإرهابيين قال نائب وزير الداخلية إنه سيتم تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بمنازلهم، وهذا الأمر محل عناية المسؤولين في وزارة الداخلية.
وحول جهود الدولة في إعادة المعتقلين السعوديين في جوانتانامو أكد الأمير أحمد أن الدولة بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين تتابع أوضاع المعتقلين وتطالب بعودتهم إلى المملكة.
وعن الخطط الأمنية لحماية المعتمرين في رمضان قال إن كل الأمور ممتازة والخطط الأمنية مستمرة على أكمل وجه.
وكان الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية قد دشن معرض تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية، والذي تقيمه وزارة التربية والتعليم وتستضيفه في محطتها الثالثة عشرة والأخيرة إدارتا التربية والتعليم للبنين والبنات في مكة المكرمة والمقام في الإدارة العامة لتعليم البنات، حيث كان في استقبال نائب وزير الداخلية الدكتور عبد الله العبيد وزير التربية والتعليم والأستاذ عبد الله الفائز وكيل إمارة مكة المكرمة ووكلاء الوزارة ومديرو تعليم البنين والبنات في مكة المكرمة وأعيان مكة المكرمة وعدد من التربويين، وفور وصول الأمير أحمد قام بقص الشريط، حيث استقبل بقصيدة شعرية من إحدى الطالبات، وقام بعد ذلك بجولة تفقدية على المعرض اطلع خلالها على التعليم العام والأهلي والكتاتيب والفصل القديم وجناح الصرافة، كما استمع إلى شرح مفصل عن نموذج الفصل القديم داخل مدارس البنات وعلى رعاية الموهوبين في مكة.
وشاهد في جولة على المعرض جميع أجنحة المعرض المشتملة على تقنيات التعليم، وجناح مشروع تعظيم البلد الحرام وتطوير منهج التربية الفنية، كما اطلع على نماذج مشاريع تعليم البنات والبنين ويقع المعرض على مساحة إجمالية بلغت 1300 متر مربع، بعد ذلك توجه إلى مقر الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة في قاعة الملك فهد، حيث بدئ بآي من الذكر الحكيم فكلمة الدكتور عبد الله العبيد وزير التعليم رحب فيها بنائب وزير الداخلية وتشريفه حفل افتتاح معرض تاريخ التعليم في المملكة، والذي انطلق من العاصمة الرياض منذ ستة أعوام ليحكي مسيرة التعليم في هذه الأرض، وقال إن مسيرة التعليم المباركة التي أضـاءت بنورها ظلام الجهل منذ النزول (اقرأ) وامتدت ريادتها للعالم عبر القرون إلى العهد السعودي الزاهر الذي انطلقت بنهضته التعليمية، حين وجه الملك عبد العزيز - رحمه الله - بإنشاء مديرية المعارف العامة في البلد الحرام قبل 83 عاما ليتواصل العطاء على يد أبنائه البررة الذين رعوا وسقوا غراس أبيهم حتى عم نور العلم والتعليم جميع مدن وقرى وهجر الوطن. وأضاف الدكتور العبيد أن متحف مكة المكرمة للآثار والتراث الذي ستتم إزاحة الستار عنه في هذه الليلة قد تم تشييده في القصر التاريخي في حي الزاهر بناء على الموافقة السامية، وذلك قبل 56 عاما ليغدوا معلما تاريخيا من معالم مكة المكرمة، حيث جرى ترميمه وإعادة تأهيله لمهمته الجديدة وزود بالمقتنيات التاريخية التي امتدت منذ ما قبل التاريخ. وأشار العبيد إلى أن المشاريع التي تتم افتتاحها أمس بلغت 745 مشروعا منها 223 مشروعا تمت ترسيتها في ميزانية هذا العام و412 مشروعا يجري تنفيذها وسيتم افتتاحها تباعا إضافة إلى 110 مشاريع مستلمة في هذا العام بتكلفة تجاوزت مليارا و900 مليون ريال تستوعب أكثر من 400 ألف طالب وطالبة.
وبعد ذلك ألقت نادية باشماخ مديرة الإشراف التربوي كلمة إدارتي التربية والتعليم للبنين والبنات، أكدت فيها أن التعليم في المملكة شهد مراحل وقفزات تطويرية كانت محصلتها أعدادا متزايدة ومخرجاتها مكتسبات وطنية راقية، ونحن نفخر بهذا المعرض التاريخي ونفخر بكل وثيقة ضمها، مشيرة إلى أن انطلاقة الخير بدأت منذ عهد الملك عبد العزيز ما بين عام 1319 وحتى عام 1373، حيث سطر أولى لبناتها فاهتم بتعليم البادية، كما اهتم بالتعليم الحديث ثم بأساليبه المتنوعة ونظرته الصائبة نشر العلم والتعلم وتوالت عهود الخير لتكتب سطورا مضيئة، وأضافت أن تعليم البنين والبنات لقي اهتمامات القادة فتوالت قفزاته.
ويعبر المعرض الذي تتواصل فعالياته حتى الثاني عشر من رمضان المبارك، ويستقبل زواره يومياً عن تسلسل تاريخي للتعليم في المملكة منذ عهد الدولة السعودية الأولى وحتى الآن، وذلك من خلال صور نادرة وتاريخية وإحصائيات عن التعليم بكل عناصره معلمين ومعلمات وطلابا وطالبات ومدارس ومنشآت.
ويضم المعرض أكثر من 200 صورة تعليمية نادرة ومن بين تلك الصور صورة لراعي الحفل الأمير أحمد بن عبد العزيز، وهو يتسلم شهادة تخرجه من يد والده الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - يرحمه الله - قبل 50 عاما وصور أخرى لوزراء ومسؤولين كبار في مراحل مختلفة من مسيرتهم الدراسية.
كما يضم المعرض مكتب أول وزير للتربية والتعليم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - يرحمه الله - وإلى جواره صور الوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة والرئاسة العامة لتعليم البنات قبل دمجها في وزارة واحدة.
كما يحتوي المعرض على عدد من القاعات أهمها قاعة تعظيم البلد الحرام، وقاعة التعليم في المسجد الحرام التي تم استحداثها هذا العام والتي تشتمل على 20 صورة لعدد من العلماء البارزين خلال القرن الثالث عشر الهجري مع الأماكن التي كانوا يدرسون فيها من باب لآخر وكانوا يدرسون مختلف العلوم. وتضم قاعة المسجد الحرام مخطوطات نادرة لكتب تهتم بالتعليم في الحرم المكي .
كما يضم المعرض ركناً خاصاً بالموهوبين يشتمل على بعض مبتكراتهم وهناك أيضا معرض الكتاب الذي يقام في مخيم خاص جوار القاعة الرئيسية بمشاركة مختلف دور النشر، إضافة إلى عروض المستلزمات المدرسية، خاصة أن المعرض يتزامن مع حلول انطلاقة العام الدراسي في السادس عشر من الشهر الجاري .
وثمّن عدد من منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم في العاصمة المقدسة الرعاية الكريمة للأمير سلطان عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية افتتاحه معرض تاريخ التعليم في المملكة، والذي سيعقد في مكة المكرمة بحضور الدكتور عبد الله العبيد وزير التربية والتعليم، الدكتور علي بالمغنم وكيل الوزارة للآثار والمتاحف، بكر بصفر مدير عام التربية والتعليم في العاصمة المقدسة للبنين، الدكتور عبد العزيز العقلا مدير عام التربية والتعليم في العاصمة المقدسة للبنات، وعدد من منسوبي التربية والتعليم ومديري الإدارات الحكومية، وقالوا إن رعاية الأمير أحمد ليست بمستغربة، مشيرين إلى أن الحركة التعليمية في بلادنا في تقدم مستمر بفضل الله ثم بفضل الدعم السخي من قبل القيادة الرشيدة.
ووصف الدكتور مشبب الشريف مدير الإشراف التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في العاصمة المقدسة للبنين المعرض بأنه يكتسب تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية الذي يحط رحاله في محطته الأخيرة في مكة المكرمة أهمية من عدة مقومات، أولها الرعاية الكريمة التي يحظى بها المعرض من لدن الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وحضور الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية لافتتاح المعرض نيابة عن ولي العهد، حيث تأتي هذه الرعاية لتؤكد التربية والتعليم، وأنها تمثل الركيزة الأساسية لبناء المجتمع وتطوره.
وثانيهما أن المحطة الأخيرة للمعرض هي مكة المكرمة منبع الرسالة ومهوى الأفئدة ومنطلق التعليم النظامي في المملكة، وهذا يعكس الاهتمام والرعاية التي توليها قيادتنا الرشيدة - رعاها الله - لمكة المكرمة وللعلم وأهله وترسيخ الدور الذي قامت به هذه البقعة المباركة في سبيل نشر العلم وتقوية دعائمه.
ومن جهته قال ناصر اليحيوي مساعد مدير عام التربية والتعليم في مكة المكرمة للبنات للشؤون التعليمية سابقا "معرض تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية الذي يقام في العاصمة المقدسة، لا شك أنه سيحكي قصة التحدي من الألف إلى الياء، وسيعكس مدى ما بذله قادة هذا الوطن بدءا من الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وحتى هذه اللحظة، حيث عهد الازدهار والتطور الذي يرعاه ويقوده بقوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، إن هذا المعرض سيعرف الأجيال بقصة الإنجاز، وسيوضح لهم أن ما وصل إليه من تقدم ورقي لم يكن ليتم لولا توفيق الله عز وجل أولا ثم الإصرار على المضي قدما إلى الأمام، المعرض سيتعرض لوسائل التعليم وأدواته منذ البداية لهذه المملكة وحتى هذه اللحظة لتشاهد الأجيال الفرق الكبير بين الماضي والحاضر، ويستشعر المستقبل بخطى ثابتة ومدروسة ولتتعرف على ما بذله صناع المجد التعليمي، وما واجهوه من مصاعب وعقبات حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه، كم نتمنى أن يشاهد هذا المعرض أكبر شريحة من الطلاب والطالبات ليعرفوا حجم ما بذل وحجم ما عليهم من مسؤولية للرقي بوطنهم والوصول به إلى مصاف الدول".
وقالت عنبرة الأنصاري مديرة وحدة الدراسات والبحوث التربوية عضو اللجنة الإشرافية ورئيسة لجنة المطبوعات في معرض تاريخ التعليم (13) معرض تاريخ التعليم في المملكة، الذي أضاء مشعلة في عاصمة بلادي الغالية، واستمر حاملا هذا المشعل ليضيء ميادين التربية في أكثر من مدينة من مدن المملكة العربية السعودية تعرض فيها تاريخها، وتتباهى بما كان لها السبق فيه في مجال التعليم، ولأنه بدأ من العاصمة أبى إلا أن يستقر في العاصمة المقدسة، أطهر بقاع الدنيا فها هو معرض تاريخ التعليم في المملكة (13) جعل محطته الأخيرة في مكة المكرمة، ولهذا أخذ منسوبو ومنسوبات وزارة التربية والتعليم يعملون متضافرين متعاضدين ليظهر هذا المعرض بما يتناسب وقدسية المكان وعراقة تاريخ التعليم، يدعمهم في ذلك المسؤولون في وكالة الوزارة للآثار، ويتعاهدهم بالرعاية والتشجيع والتوجيه والتحفيز المباشر وزير التربية والتعليم ونائبيه، وسيتضمن هذا المعرض حصيلة ما توصلت إليه اللجان العاملة التي انتفت وبحثت ونقبت وتواصلت مع شخصيات تربوية قديمة ومؤسسات لها أولويتها في إرساء قاعدة التعليم في مكة المكرمة لإبراز الوثائق والأجهزة والمناهج وصور الشخصيات التربوية، إضافة إلى ما حفل به تاريخ التعليم في المسجد الحرام، وما أنتجته الطالبات لتحفل به القاعات المختصة للمعرض وتنافس الجميع بكل سعادة كل منهم يكمل الآخر دون تخصيص لأعمال كل إدارة، بل جسدت الجهود عملا موحدا لإبراز قيم المواطنة الصادقة ليظهر المعرض بصورة تبرز تاريخ التعليم في المملكة جليا وحافلا بالفعاليات الثقافية التي تعكس المستوى التربوي والعلمي لأبناء مكة خاصة وأبناء المملكة عامة.

الأكثر قراءة