الثقافة العربية تعاني حالة ارتباك وانشطار مؤلمة ( العدد 1384)
حاتم الصكر الذي يعيش في اليمن منذ أكثر من 12 عاما بعد معاناة طويلة ورحلة مع الشعر والأدب بدأت في خمسينيات القرن الماضي أكد أنه لم يستهويه الشعر الثوري لكنه تأثر بالمتنبي والسياب والبياتي وشعراء المهجر.
الصكر أزاح الستار عن جوانب كثيرة من مسيرته الأدبية في حوار مطول تنشره مجلة "المجلة" في عددها هذا الأسبوع تحدث خلاله عن دواوينه وكتبه الـ 16 وظروف تأخره في الحصول على درجة الدكتوراة وأسباب زهده في النشر. متناولا في حديثه الحالة الثقافية الراهنة في العالم العربي موضحا أنها متأثرة بالسياق العام للحياة العربية وتعاني من حالة ارتباك وانشطار مؤلمة.
يتبنى الصكر أفكار الحرية واستقلال الشعوب وحقوق الإنسان وهو الذي عمل في الصحافة قبل أن ينخرط في العمل الأكاديمي تناول في حواره أسباب ابتعاده عن السياسة والعمل الحزبي مؤكدا أنه وبعد الأحداث الجسام التي أصابت العراق والأمة أصبحت رؤاه السياسية أكثر نضجا وأن ما يهمه اليوم هو تحقيق العدالة الإنسانية واستقلال بلدي ومجابهة الإرهاب والتعصب والشمولية في الحكم والخطاب الأيديولوجي سواء كان دينيا أو قبليا أو حزبيا ضيقا.
وذكر الصكر أن العراق اليوم يعيش مشكلة أكبر من الوصف صارت لها زوايا كثيرة بدأت بالاحتلال ولن تنتهي بالإرهاب فقط.
وقال إن هذه التراكمات والتداعيات الأخيرة التي مر بها العراق أسهمت في إنتاج العنف الأعمى وإثارة النعرات النائمة والميتة في الجسد العراقي الذي صار مثخنا بالأمراض وبالتالي مقاومته لهذه الأمراض صارت ضعيفة.