أسعار النفط مرشحة للزيادة ودول الخليج تنظر إليها كظاهرة
أكد روبرت لوني الأستاذ في الكلية الحربية للدراسات العليا البحرية في كاليفورنيا أن دول مجلس التعاون الخليجي شهدت خلال العقود الثلاثة الماضية تحولات اقتصادية واجتماعية هائلة لم يسبق لها مثيل من قبل، حيث تم استخدام قسم كبير من عائدات النفط في تحديث وتطوير البنية التحتية وخلق فرص العمل وتحسين المؤشرات الاجتماعية. جاء ذلك في دراسة واستشراف لمستقبل أسعار النفط وكيفية تكيف اقتصادات الخليج مع الطفرة الجديدة تنشرها مجلة "المجلة" هذا الأسبوع.
وقال لوني "دول الخليج استطاعت تكريس واستثمار الاحتياطيات الرسمية من العملات والإبقاء على دين خارجي متدن نسبيا، بجانب الاستمرار في تقديم المنح والمساعدات الإنسانية للدول الفقيرة، خاصة أن غالبية دول الخليج تمر الآن بفترة ازدهار لا مثيل لها في تاريخها الحديث".
وأشار لوني في دراسته إلى أن ارتفاع أسعار النفط بنسبة 40 في المائة خلال عام 2005 لم يؤثر عكسيا في الاقتصاد العالمي، كما كان يتوقعه الكثيرون، حيث إن النمو الحقيقي لإجمالي الناتج المحلي الذي كان معدله 4 في المائة خلال السنوات 1998 ـ 2002 تسارع ليصل إلى 7 في المائة خلال 2003 ـ 2006.
وعن مستقبل أسعار النفط توقع لوني احتمالية بقاء ارتفاع أسعار النفط وتقلبها، لكنه أكد أن الدول الخليجية تعتبر إدارة العوائد النفطية لها ركنا أساسيا في السياسات الاقتصادية، مشيرا إلى أن استراتيجياتها في هذا المجال تتسم بالحكمة والحيطة والحذر، حيث تنظر إلى الزيادات في سعر النفط إلى حد كبير على أنها ظاهرة مؤقتة.