إنشاء معهد متخصص لتدريب الفتيات وتأهيلهن لسوق العمل في القصيم

ينظم معهد فتيات القصيم للتدريب والتأهيل التابع لجمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية في منطقة القصيم, أكثر من 20 برنامجا تدريبيا لتأهيل الفتيات في عدد من التخصصات التي تحتاج إليها سوق العمل مثل السكرتارية،الأعمال الإدارية، اللغة الإنجليزية ، الخدمة الاجتماعية، التأهيل النفسي ، الحاسب الآلي ، التفصيل والخياطة وكيفية استخدام الأجهزة الحديثة والمتطورة.
وأوضحت لـ"المرأة العاملة" الجوهرة الوابلي رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبد العزيز الخيرية في القصيم, أن معهد فتيات القصيم للتدريب والتأهيل يعتبر أحد المشاريع التنموية الخدمية الرائدة في المنطقة، والذي من خلاله تتم تلبية احتياجات سوق العمل في القطاع النسائي ويدعم مساهمة المرأة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع ككل، حيث إن العنصر النسائي يشكل نصف الموارد البشرية ويعتبر الاستغلال الرشيد والأمثل لهذا العنصر ورفع مشاركته في الأعمال أحد المرتكزات المهمة لتحقيق سياسة تنمية القوى البشرية.
وبينت الوابلي أن أهداف المعهد تتلخص في العمل على تدريب كفاءات للدخول في مجالات العمل النسائية المختلفة التي تحتاج إليها سوق العمل، التدريب لرفع الكفاءات والمهارات المهنية للفتيات، رفع كفاءة العاملات في مجالات مختلفة ومنها ( السكرتارية- الأعمال الإدارية- اللغة الإنجليزية – الخدمة الاجتماعية – التأهيل النفسي – الحاسب الآلي – التفصيل والخياطة ) والتخصصات الأخرى التي تطلبها سوق العمل، فتح المجالات لتدريب المرأة بما يخدم الأسرة والمجتمع، رفع مستوى الأداء الوظيفي والمهني للمرأة السعودية على رأس العمل، مسايرة التقدم والتدريب على الأجهزة الحديثة في مجال (التصوير – الفاكس – التلكس – البريد الإلكتروني – الحاسب الآلي ) وغيرها.
وأكدت رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبد العزيز الخيرية أن عدم توافر مراكز متخصصة لتدريب المرأة في منطقة القصيم، كان سببا في إنشاء هذا المعهد، بالإضافة إلى ضرورة العمل على تفعيل دور المرأة في المجتمع ودخولها مجال العمل بكفاءة عالية لتشارك في العملية التنموية وتوفير الكفاءات المدربة لسد حاجة سوق العمل من الكوادر الوطنية. وأضافت"تتوافر في المعهد كوادر مؤهلة ومتخصصة للقيام بالتدريب في جميع البرامج ويضم المعهد أقساما تدريبية مجهزة بأحدث الأجهزة، قاعات للمحاضرات، مكتبة، قسما لخدمة الطالبة، فصول التقوية، مركزا للعلاج الطبيعي، مركزا للتدريب مع أعمال التزيين، شبكة تلفزيونية مغلقة, إضافة إلى الأقسام الإدارية والخدماتية.
وقالت الوابلي أن هناك برنامج متابعة للخريجات، يتم من خلاله تقييم عمل الخريجات لمعرفة مدى استيعابهن للدورات التدريبية، وعمل دراسات مستمرة لمعرفة حاجة سوق العمل لتجديد أنواع التدريب المطلوبة، إلى جانب ترتيب زيارات للمؤسسات المستهدفة وتبادل الخبرات مع المراكز المتخصصة في مجال التدريب.
كما أن هناك عملية تواصل مستمرة مع القطاعات النسائية المختلفة لإمدادهن بالخريجات، وإقامة الدورات والندوات الانتعاشية لصقل الخبرات والاطلاع على ما هو جديد في مجال التدريب.
وتستطرد الوابلي قائلة "إن البرامج الأكاديمية في المعهد تشمل دبلومات في الحاسب الآلي، الخدمة الاجتماعية، إدارة الأعمال، اللغة الإنجليزية والدورات التدريبية والتأهيلية وتشمل دورات طويلة وقصيرة في (الحاسب الآلي، السكرتارية، اللغة الإنجليزية، أعمال التزيين، التفصيل والخياطة، مشغولات الإيتان، والحرف اليدوية)، وتوجد في المعهد فصول تقوية لجميع المناهج ولجميع المراحل الدراسية, كما يضم المعهد مركزا للرعاية الصحية للمرأة.
أما برنامج السكرتارية فهو من البرامج التدريبية المهمة بحسب رئيسة الجمعية, حيث تقول "أعمال السكرتارية من أهم الأعمال في جميع القطاعات, حيث إن قسم السكرتارية يعتبر همزة الوصل بين الجهات وبعضها, وعمل السكرتيرة التنفيذية مطلوب ومهم لجميع القطاعات النسائية, ويضم المعهد قسما للتعليم والتدريب على أعمال السكرتارية التنفيذية.
وتضيف: يضم المعهد كذلك قسما لتعليم التفصيل والخياطة عن طريق البتون والشبر، وهناك دورات لمدة شهر, شهرين, وثلاثة أشهر أو ستة أشهر تمنح المتدربة شهادة تؤهلها لفتح مشغل خاص بها كبداية لعمل مثمر يعود عليها بالفائدة وتصبح عضوا فاعلا في المجتمع.
كما يمنح المعهد دبلوم الخدمة الاجتماعية، وهو تخصص يحتاج إليه في عدد من المجالات المختلفة التي من أهمها المجال الأسري والطبي ورعاية المعوقين وغيرها، ولدى المعهد قسم لتدريس الخدمة الاجتماعية للحاصلات على الثانوية فما فوق، يقوم بالتدريس فيه متخصصون في مجال الخدمة الاجتماعية لمدة عام دراسي كامل.