مجموعة البركة تصدر صكوكا بقيمة 200 مليون دولار نهاية العام
أعلنت مجموعة البركة المصرفية، عن عزمها على إصدار صكوك إسلامية بقيمة 200 مليون دولار بنهاية العام الجاري، على أن يتم إدراجها في سوقي البحرين للأوراق المالية وبورصة دبي العالمية اللتين تشهدان الإثنين المقبل بدء التعامل في أسهم المجموعة.
وقال لـ "الاقتصادية" عدنان أحمد يوسف الرئيس التنفيذي للمجموعة، إن المجموعة تجري حاليا مفاوضات مع أحد البنوك الأجنبية العاملة في دبي لإصدار الصكوك حيث يجري النقاش حول مسائل التصنيف تمهيدا لطرح الصكوك، التي ستكون أول صكوك تصدرها المجموعة ويتوقع إدراجها قبل نهاية العام الحالي.
ومن المقرر بدء تداول سهم مجموعة البركة الإثنين المقبل في بورصتي دبي والبحرين وذلك بعد أن تم أخيرا إغلاق الاكتتاب العام الذي جرى على 188.9 مليون سهم، منها 120 مليون سهم جديد تمثل زيادة في رأس المال بقيمة 370 مليون دولار.
وأشار يوسف إلى أنه لا يتوقع حدوث إقبال كبير من قبل المستثمرين للتعامل بأسهم المجموعة في الأيام الأولي من الإدراج والتي من المتوقع أن تفتتح تداولاتها عند سعر الاكتتاب 3.08 دولار، مرجعا ذلك لأسباب عدة منها حالة الأسواق المالية في المنطقة والتي لا تزال تعاني من موجات تصحيح، وفترة الصيف التي تعرف بالهدوء "لكن في المستقبل نتوقع إقبالا كبيرا من المستثمرين بعدما يكون قد أطلعوا أكثر على أداء المجموعة".
وأوضح الرئيس التنفيذي للمجموعة على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في مقر بورصة دبي العالمية للإعلان عن موعد الإدراج، أن المجموعة ستفصح عن نتائجها المالية عن النصف الأول من العام الحالي في كل من البحرين ودبي الأحد المقبل، رافضا الكشف عن التفاصيل. وقال "نتائجنا عن النصف الأول من العام الحالي تفوق بكثير الفترة ذاتها من العام الماضي حيث حققنا نموا جديا في الدخل والإيرادات، كما ارتفعت حقوق المساهمين والموجودات".
واستبعد يوسف في رده على سؤال "الاقتصادية" اتخاذ قرار بزيادة جديدة لرأس المال بعد الزيادة الأخيرة بعدما ترددت أنباء عن زيادة أخرى في القريب. وقال "لا نتوقع زيادة لرأس المال على الأقل خلال العامين المقبلين، وربما يكون هناك حديث عن ذلك في العام 2008". كما كشف عن تأجيل إدراج أسهم المجموعة في البورصة الماليزية إلى ما بعد العام 2007، بعدما رأت المجموعة أهمية التوسع في السوق الماليزية باعتبارها من أهم أسواق المجموعة قبل اتخاذ قرار الإدراج.
وبين أن المجموعة وضعت خطة لاستثمار رأس المال الجديد في العديد من المشاريع أهمها التوسع في الوحدات القائمة حيث تتواجد المجموعة في عشر دول ودخول أسواق جديدة في مقدمتها الهند وإندونيسيا وماليزيا، إضافة إلى توسيع التواجد في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خصوصا السعودية والكويت وقطر بعدما حصلت المجموعة على موافقات جديدة من السلطات المعنية. وأضاف أن المجموعة تعتزم أيضا توسعة النطاق الجغرافي لعملياتها ودخول أسواق جديدة إما عبر عمليات استحواذ أو من خلال تأسيس شركات تابعة، وكذلك تعزيز عمليات الأبحاث والتطوير وصولا إلى منتجات إسلامية مبتكرة مصممة خصيصا لتلبية احتياجات الأسواق التي تنشط فيها المجموعة.