حين يكون موقفك الذاتي هو أهم أصولك
يؤمن مؤلف الكتاب جون ماكسويل وهو خبير في التدريب على القيادة بأن موقف الإنسان تجاه ما يواجهه من أحداث هو الشيء الذي يصنع الفرق في الحياة ويستعرض كيف يمكن للإنسان أن يحول موقفه إلى أهم الأصول التي لديه.
يسعى الكتاب إلى شرح الأسباب الخفية التي تجعل شخصين على نفس المستوى من المهارات والقدرات وفي مواجهة الموقف ذاته ينتهي بهما الأمر بنتيجتين مختلفتين تماما. يؤكد الكتاب أن موقف الإنسان تجاه المواقف التي يواجهها هو الذي يحدث هذا الفرق.
الكتاب موجه إلى أولئك الذين يتساءلون عما يفصل بينهم وبين تحقيق النجاح الشخصي والمهني الذي طالما تمنوه. من أجل هؤلاء يقدم مؤلف الكتاب جون ماكسويل مفتاح النجاح: "موقف المرء تجاه ما يواجهه من أحداث يؤثر في جميع مناحي حياته فهو كريشة الألوان التي يصبغ بها العقل كل ما يواجه الإنسان من أحداث".
يبدد الكتاب الأوهام المشهورة الخاصة بالموقف الذاتي للإنسان تجاه الأحداث من حوله وما يمكن لهذا الموقف أن يفعله بالإنسان. يساعد الكتاب القارئ على تجاوز أكبر خمسة أخطاء متعلقة بعوائق الموقف الذاتي. كما يرشد القراء إلى المهارات التي يحتاجون إليها ليحولوا مواقفهم الذاتية إلى أقوى الأصول لديهم.
يستعرض الكتاب القيمة الحقيقية للموقف الذاتي في حياة الإنسان. يرشد الكتاب القارئ إلى كيفية تكوين وتطوير موقف ذاتي سليم ذي تأثير قوي في مستقبله المهني وعائلته وحياته اليومية، والأهم من ذلك كيفية الاحتفاظ بهذا الموقف الذاتي طوال العمر.
لا يستطيع الموقف الذاتي السليم أن يغير الإنسان تغييرا كاملا أو أن يجعله شخصية مختلفة عما هو عليه، ولكن يمكنه أن يحسن من أدائه وإدراكه لكل ما لديه من مهارات وقدرات. وهذا هو ما يطلق عليه ماكسويل مصطلح صانع الفرق.
بخبرته التي تتجاوز الثلاثين عاما في تدريب القادة، يستعرض ماكسويل المواقف الذاتية وكيفية نشوئها. كما يستعرض الاستراتيجيات التالية:
* الفوز على الإحباط: من خلال اتخاذ الموقف المناسب، وقضاء الوقت مع الناس المناسبين، وقول الكلمات المناسبة، واستنباط التوقعات المناسبة وغيرها من الاستراتيجيات.
* اعتناق التغيير: من خلال الاقتناع بأنه دون التغيير لن يأتي التحسين، والاستعداد لدفع ثمن التغيير، والسماح للتغيير بالحدوث على المستوى الشخصي أولا.
* تجاوز المشكلات: عن طريق تعريف وتوقع وتقييم وتحليل المشكلة وتناولها من منطلق أنها فرصة محتملة.
* هزيمة الخوف: من خلال الاعتراف بالخوف وإدراك قوته المحدودة وتحويل الخوف إلى رغبة في النجاح.
* تجاوز الفشل: بالتمسك بروح المرح والتعلم من الأخطاء والاحتفاظ بالمواقف الذاتية الإيجابية.