اكتشاف النظام في العالم الفوضوي
يغير هذا الكتاب من المفاهيم التقليدية للقيادة المؤسسية. يطبق الكتاب الاكتشافات العلمية الجديدة في مجالات الأحياء والكيمياء وفيزياء الكم ونظرية الفوضى على المؤسسات. كما يؤكد الكتاب على أن التغيير ليس فقط حتميا وإنما مرغوب لأنه يقدم فرصا جديدة للنمو والإنتاج وينطبق هذا على عالم التجارة والأعمال مثلما ينطبق على الطبيعة من حولنا.
يقدم الكتاب أمثلة للشبكات والمؤسسات غير الخطية التي تزدهر في عالمنا المعاصر. يشرح الكتاب أسباب نجاح وازدهار الشركات التي تستخدم آليات التنظيم الذاتي مثل العديد من شركات محركات البحث على الإنترنت. يهدف الكتاب إلى مساعدة القادة على التحرك بشجاعة وقدرة في عالم اليوم الذي يتميز بسرعة التغيير.
يصف الكتاب كيف يغير العلم الجديد من فهمنا للعالم من حولنا وخصوصا الطريقة التي نعيش ونعمل بها معا في أوقات الفوضى. هذه التغيرات في جميع المجالات تغير أيضا من الصورة القديمة للعالم وتقدم أفكارا مبتكرة في تصميم وقيادة وإدارة المؤسسات.
يتناول الكتاب طرق التطبيق الفعلي لهذه الأفكار على مجموعة واسعة من المؤسسات حول العالم لإلقاء الضوء على القضايا المهمة للعمل والناس والحياة في الشركات، وتتضمن هذه الطرق ما يلي:
* انتقال الأنظمة من الفوضي إلى النظام.
* أوجه اختلاف مفهوم النظام عن مفهوم التحكم.
* تحقيق التوازن بين الحكم الذاتي الفردي والنظام المؤسسي.
* صناعة المؤسسات الأكثر تفتحا ومشاركة وتأقلما.
* استعراض مفاتيح النمو والتعلم والتواصل المؤسسي.
يُقدم الكتاب رؤية ثورية للتغيير والقيادة وهيكل المجموعات. ويستعرض ما يقدمه العلم الجديد من فهم جديد تماما لعملية التغيير التي يحدث فيها التغيير على مستوى الهوية بدلا من عزل وتغيير جزء واحد غير سليم فينا أو في مؤسساتنا.
وفي نهاية الكتاب تستعرض الكاتبة التغيير الذي حدث لفهمها عندما توصلت إلى فهم أن كتابها لا يقدم فقط رؤية بديلة للديناميكيات المؤسسية وإنما يقدم أيضا تحديا لأهم معتقدات الناس عن الطريقة التي يتغير بها العالم.
يحث الكتاب القراء على التفكير في المؤسسات والناس من منظور جديد. ويدفعهم إلى التفكير في الحياة داخل الشركات بطريقة مختلفة تماما عما اعتادوه من قبل من خلال تبسيط الأفكار المعقدة وتحويلها إلى أدوات فعالة صالحة للاستخدام. ومن هذا المنطلق يؤكد الكتاب على أهمية إعداد الشركات للمستقبل.