الملك يبارك مؤتمر الموهوبين ويؤازر المبدعين
الملك يبارك مؤتمر الموهوبين ويؤازر المبدعين
حظي الموهوبون السعوديون البارحة بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المؤتمر الذي يعقد لاستشراف مستقبلهم بمشاركة 1500 خبير وباحث مهتم بالموهبة والموهوبين من داخل المملكة وخارجها. وشاهد خادم الحرمين الشريفين البارحة عروضا للبرامج الإثرائية ومراكز رعاية الموهوبين في مدارس التعليم العام في جميع المناطق، وزار جناح مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وأجنحة الجهات الراعية والمشاركة في المعرض.
عقب ذلك, شرف الملك عبد الله يرافقه ولي العهد, الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة، حيث أكد الدكتور عبد الله العبيد وزير التربية والتعليم نائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين, أن مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين تمكنت من خدمة آلاف من الموهوبين من خلال برامجها الإثرائية وجائزتها ولقاءاتها المحلية والدولية.
وفي مايلي مزيداً من التفاصيل..
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين أمس بحضور الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفل افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الإقليمي في مجال رعاية الموهوبين، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في فندق هيلتون جدة، تحت عنوان "رعاية الموهوبين تربية من أجل المستقبل"، ويستمر خمسة أيام بمشاركة أكثر من 1500 خبير وباحث مهتم بالموهبة والموهوبين من داخل المملكة وخارجها.
وكان في استقبال خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، الدكتور عبد الله بن صالح العبيد وزير التربية و التعليم نائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، الأمير خالد بن مشاري بن مقرن نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات.
وفور وصول الملك عزف السلام الملكي، بعد ذلك تشرف أعضاء المجلس التنفيذي لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. إثر ذلك تجول حفظه الله يرافقه الأمير سلطان بن عبد العزيز على المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي اشتمل على تجارب محلية وعربية وعالمية في التخطيط لبرامج الموهوبين وتنمية التفكير، كما اطلع الملك على تجارب الأطفال المبدعين حيث استأذن أحد الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة خادم الحرمين الشريفين بإطلاق اسمه على النادي العلمي الخاص بهم، ليكون اسمه نادي الملك عبد الله العلمي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ووافق الملك على هذه التسمية.
كما شاهد خادم الحرمين الشريفين خلال الجولة عروضا للبرامج الإثرائية ومراكز رعاية الموهوبين في مدارس التعليم العام في جميع مناطق المملكة، وزار جناح مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وأجنحة الجهات الراعية والمشاركة في المعرض.
عقب ذلك شرف الملك عبد الله الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة، حيث ألقى الدكتور عبد الله بن صالح العبيد وزير التربية والتعليم نائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والحضور، وقال: " مرحبا بكم حيث يعقد هذا المؤتمر في ظل تطورات تربوية وعلمية في مجال رعاية الموهوبين وحيث يتصاعد الاهتمام بالمواهب في إطار أحساس أمم وشعوب العالم بالحاجة إلى هذه النخبة المتميزة". وأضاف العبيد قائلا: "لم تكن يا خادم الحرمين بمنأى عن هذا التوجه بل كنتم راعيا له على هذه الأرض الطيبة حيث شيدتم مكتبة الملك عبد العزيز بمحتويات خزائنها المتميزة وبرامجها وفعالياتها الثقافية المتعددة وأطلقتم نافذة الجنادرية التي جمعت بين التراث والإبداع والقديم والحديث ووسعتم دوائر الفكر والتفكير والأخذ والعطاء بإنشاء مركز الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.
وأوضح العبيد أنه بفضل الله ثم بفضل توجيهات الملك عبد الله تمكنت المؤسسة من خدمة آلاف من الموهوبين من خلال برامجها الإثرائية وجائزتها ولقاءاتها المحلية والدولية، مبينا أن المؤسسة تسعى جاهدة لبناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومها الشامل من أجل تحقيق الاحتواء النفسي والتفاعل الاجتماعي والنمو العلمي والمعرفي للموهوبين. ولفت العبيد إلى أن هذا المؤتمر تميز بمشاركة علماء ومهتمين بارزين من جميع القارات ينتمون إلى 26 دولة وإلى العديد من الهيئات العلمية المعنية بالموهبة والموهوبين مما أسهم في تنشيط البحث العلمي في هذا المجال حيث قدموا للمؤتمر ما يزيد على 1500 دراسة علمية.
وأكد العبيد أن المؤتمر تميز بمشاركة 2100 فرد، فضلا عن تواصل أعداد أكبر عن طريق قنوات التواصل الأخرى والمعارض والورش والأجنحة التفاعلية، والدورات التدريبية والرحلات العلمية المصاحبة مما سيثري الميدان بأحدث المستجدات العلمية والتجارب العالمية وأدوات واليات المراجعة والتقييم والتطوير والتجديد في ساحات الموهبة والإبداع والابتكار بما حقق أهداف خادم الحرمين وتوجهاته وتطلعاته في بناء واستثمار الأفكار وإدارة العقول والحقول بالعلم والمعرفة.
بعد ذلك وجه الدكتور البروفيسور دين موتسي رئيس المجلس العلمي لرعاية الأطفال الموهوبين رسالة من المجلس العالمي لرعاية الأطفال الموهوبين قال فيها : "نيابة عن المجلس العالمي لرعاية الأطفال الموهوبين أقدم لكم التهاني بافتتاح المؤتمر العلمي والإقليمي للموهوبين في جدة"، مضيفا أنه متأكد من نجاح هذا المؤتمر لأنه مؤتمر تعدى الحدود الإقليمية ووصل إلى العالمية، ذلك أن الدعوة قدمت للعديد من المتحدثين من جميع أنحاء العالم وحضر مشاركون من دول عدة، ومضى الوزير يقول: "من خلال هذا المؤتمر نريد أن نعزز تبادل الأفكار والخبرات المتعلقة بالأطفال الموهوبين عالميا ما أنجز هنا لرعاية الأطفال الموهوبين يعتبر رسالة مهمة للمجلس العالمي للأطفال الموهوبين."