70 عالما يحددون الطرق المُثلى لاستثمار الموهوبين ورسم مستقبلهم

70 عالما يحددون الطرق المُثلى لاستثمار الموهوبين ورسم مستقبلهم

70 عالما يحددون الطرق المُثلى لاستثمار الموهوبين ورسم مستقبلهم

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين اليوم فعاليات المؤتمر الإقليمي العلمي العالمي في مجال رعاية الموهوبين، تحت شعار "رعاية الموهبة.. تربية من أجل المستقبل"، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في مدينة جدة خلال الفترة من 2 إلى 6 شعبان من هذا العام.
وقال الدكتور عبد الله بن صالح العبيد وزير التربية والتعليم رئيس المجلس التنفيذي لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين إن موافقة خادم الحرمين الشريفين رئيس المؤسسة على رعاية هذا المؤتمر دليل واضح على ما يوليه حفظه الله من اهتمام بالموهوبين والمبدعين والمتميزين ضمن اهتماماته بتنمية ورقي ورفعة الإنسان في جميع مناحي حياته، وهو دليل خاص على ما يوليه حفظه الله ورعاه للجانب التعليمي في إطار التنمية الشاملة للموهبة والابتكار والإبداع.
وأضاف الدكتور العبيد أن بلادا تضع قيادتها رعاية الموهوبين في قائمة أولوياتها لهي بلاد عرفت طريقها إلى مواكبة مستجدات العصر والمنافسة في معترك التطور والتقدم في مسيرة لا مكان فيها لمتخاذل أو متكاسل، واستطرد العبيد قائلا: "تحقيقا لأهداف المؤسسة في دعم الحركة العلمية في مجال رعاية الموهوبين، وتتويجا لدورها الإقليمي الريادي في نشر ثقافة الموهبة والإبداع وإبراز أهمية رعاية قادة المستقبل، تقيم المؤسسة هذا المؤتمر لما تشكله المؤتمرات العلمية من أهمية في دفع عجلة البحث العلمي في مجال الموهبة والإبداع والتوعية بأبرز المستجدات العلمية العالمية في رعاية الموهوبين، ولما تحققه من فوائد علمية منهجية وتوعوية عديدة للباحثين والمتخصصين والمهتمين وأولياء الأمور".
ومضى وزير التربية والتعليم مؤكدا أن الهدف العام للمؤتمر هو توفير فرص متنوعة للتطوير المهني والعلمي والثقافي في مجال رعاية الموهوبين وتنمية التفكير للمهتمين والمتخصصين وأولياء الأمور، وسيكون هناك عدد من المحاور الرئيسة للمؤتمر من بينها المفاهيم المتعلقة بالموهبة والإبداع والنظريات الحديثة ذات العلاقة وأساليب الكشف والتعرف على الموهوبين وبرامج رعاية الموهوبين وتنمية التفكير المنطقي والإبداعي والحاجات الشخصية والنفسية والاجتماعية للمبدعين وتقويم وتقييم برامج الموهوبين والناتج الإبداعي ودور المؤسسات الحكومية والأهلية في رعاية الموهوبين والمتفوقين وعرض تجارب محلية وعربية وعالمية في التخطيط لبرامج الموهوبين وتنمية التفكير، مشيرا إلى أنه سيصاحب المؤتمر العديد من الفعاليات، من بينها معرض للكتاب ومعرض للبرامج الإثرائية ومراكز رعاية الموهوبين وبرنامج رعاية الموهوبين داخل مدارس التعليم العام ومخيم إثرائي لمدة ثلاثة أيام تتاح المشاركة فيه لجميع الطلبة الموهوبين من دول مجلس التعاون وفق آلية اختيار محددة.
وستنطلق يوم غد الإثنين محاضرات البرنامج العلمي المصاحب للمؤتمر، وذلك بمشاركة أكثر من 70 عالما وعالمة سيتحدثون في مختلف التخصصات العلمية في مجال رعاية الموهوبين.
وسيفتتح البروفيسور عبد الله النافع أولى هذه المحاضرات عبر إلقائه محاضرته التي ستكون بعنوان "التطور التاريخي والنوعي لبرامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم في السعودية". ويعد البروفيسور النافع أحد أهم أساتذة علم النفس في المملكة، وهو عميد كلية التربية ورئيس قسم علم النفس ووكيل جامعة الملك سعود في الرياض سابقا، وأحد قادة رعاية الموهوبين في العالم العربي، ورئيس فريق برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم في التعليم العام في السعودية سابقا، له العديد من المؤلفات والمشاركات العلمية في المؤتمرات المحلية والدولية، حاز على عدد من الجوائز وشهادات التقدير في مجال رعاية الموهوبين.
كما سيلقي البروفيسور عبد الله الربيعة، المحاضرة الثانية خلال اليوم الأول من المؤتمر تحت عنوان "أطفالنا بين الموهبة والتحدي والرعاية". والدكتور الربيعة هو المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني ورئيس قسم العلوم الصحية في جامعة الملك سعود، ذاع صيته عالمياً لخبراته وإنجازاته العالمية خاصة في عمليات فصل التوائم المتلاصقة، وقد أجرى أكثر من 34 عملية في هذا المجال، وهو أيضا معروف بخبراته في أمراض البنكرياس لدى الأطفال والرضع. كتب الدكتور الربيعة العديد من أوراق العمل وقدمها إلى مجلات علمية محكمة دولياً كما حضر العديد من اللقاءات العلمية الدولية كمتحدث رسمي. وهو عضو في العديد من المجالس الوطنية والدولية. تلقى الدكتور عبد الله الربيعة العديد من الجوائز الوطنية والعالمية وميداليات استحقاق بسبب إبداعاته العلمية وتفانيه في تقديم خدمات صحية للإنسانية.
كما سيتناول في المحور الثاني لليوم الأول البروفيسور عادل أبو العز سلامة، تحت عنوان "رؤية مستقبلية لتنمية المفاهيم العلمية والتفكير واتخاذ القرار في مناهج العلوم للطلبة المتميزين في الوطن العربي"، إضافة إلى محاضرة الدكتور تيسير صبحي التي ستكون بعنوان "تعليم التفكير من أجل التنمية والإبداع"، وسيلقي الدكتور إقبال درندري محاضرة بعنوان "دراسة مقارنة لأثر استخدام نموذج القرارات المتعددة ونموذج معايير الأداء لتقويم برامج الموهوبات".
من جهة ثانية بدأت أمس السبت أعمال الورش التدريبية للمؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة، حيث أقيم عدد من الورش التدريبية في مختلف التخصصات التي تهتم بالتفكير والموهبة، ومن ضمن هذه الدورات دورة استراتيجية تريز TREZ لتنمية التفكير الابتكاري، التي تهدف إلى تنمية التفكير والمساعدة على حل المشكلات التي يقوم بإلقائها المهندس عطا الشطل. وقد حظيت الدورة في يومها الأول بحضور منقطع النظير تمثل بعدد من الأكاديميين والمعلمين والمعلمات والمختصين في مجال التربية والاجتماع.
وبين لـ"الاقتصادية" المهندس عطا الشطل أن هذه الدورة تناقش نظرية الحلول الإبداعية والمشكلات التقنية والعلمية، والتي قام بوضعها عالم روسي في الأربعينيات، وكان الاهتمام بها في العالم الغربي في التسعينيات الذين أدخلوا هذه النظرية في شركاتهم ومصانعهم، ووجدوا أن لها فائدة وأصبحوا يستعملونها.
ومن باب تزويد المعرفة تم تعلم هذه النظرية في العالم العربي لأننا بحاجة فعليه لها حيث إن إتقانها يساعد على تقوية الأفكار الجديدة والمخترعات الإبداعية التي ستزيد من أعداد المفكرين والمخترعين العرب الذين سينافسون الدول الأخرى في وقت قياسي فلو استخدمنا الطريقة التقليدية فإنها تحتاج إلى فترة طويلة, فهذه النظرية تسهل وتختصر الوقت في الوصول إلى العقل والتعامل معه وهي تخاطب العقل أكثر وتخاطب المعرفة أكثر من مخاطبتها النفس.

الأكثر قراءة