رئيس وزراء الكويت ينظر في استقالة مدير البورصة
أعلن مسؤول في البورصة الكويتية أمس، أن مدير سوق الكويت للأوراق المالية تقدم باستقالته هذا الأسبوع لكن رئيس الوزراء لم يقبلها على الفور.
وكانت البورصة قد قالت في وقت سابق إن صعفق الركيبي المدير العام للبورصة يعتزم ترك منصبه بسبب ما يقول إنها تدخلات سياسية في ثاني أكبر بورصة في العالم العربي التي شهدت تراجعا حادا هذا العام وسط أزمة ثقة في المنطقة.
وقال عبد الحكيم الفليج مدير العلاقات العامة في البورصة إن الركيبي قدم استقالته يوم الإثنين إلى رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح.
وقال الفليج لـ "رويترز" إن رئيس الوزراء لم يقبل الاستقالة على الفور وأبلغه أنه سيرد عليه بعد دراسة الأمر.
وفي وقت سابق من العام عزل الركيبي اثنين من كبار المسؤولين في البورصة هما إبراهيم الإبراهيم نائب المدير العام لشؤون الشركات وفالح الرقبة نائب المدير العام لشؤون التداول. لكن وزير التجارة الكويتي وهو أيضا رئيس مجلس إدارة البورصة أعادهما إلى منصبيهما هذا الشهر.
ونقلت صحف عن الركيبي قوله إنه أراد الاستقالة حتى قبل إعادة المسؤولين لأن التدخلات السياسية تقوض استقلالية البورصة. وقال الفليج إن هذا على حد علمه هو سبب استقالة الركيبي الذي ألمح إلى تدخلات سياسية في الشؤون الداخلية للبورصة. وأضاف الفليج أن السوق مؤسسة مستقلة وينبغي ألا يتدخل أحد في عملها.
وأعرب متعاملون عن أملهم في أن يرفع رحيل الركيبي سحابة من الغموض معلقة فوق السوق. وقطع المؤشر العام للبورصة الكويتية موجة خسائر طويلة وصعد 1.42 في المائة في الخامس من آب (أغسطس) يوم أن قال مسؤول في البورصة أن الركيبي سيستقيل.
وتراجع المؤشر العام للسوق بما يصل إلى 20 في المائة هذا العام ونظم مستثمرون احتجاجات خارج مقر البورصة أثناء بعض أكثر الانخفاضات حدة في آذار (مارس) للمطالبة بتدخل الحكومة لتعزيز السوق. وأغلق مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية أمس، منخفضا 0.22 في
المائة عند 9530.20 نقطة.