دليل للزراعة في البيوت المحمية

دليل للزراعة في البيوت المحمية

<a href="mailto:[email protected]">Kalfuhaid@hotmail.com</a>

زراعة البيوت المحمية تعد أحد أهم الأنشطة الزراعية الحديثة التي تناسب ظروف المملكة، لما لها من ميزات متعددة من أهمها إنتاج الخضراوات على مدار العام، وارتفاع إنتاجية وحدة المساحة، واستهلاكها المُقنن من المياه، والتحكم في الظروف البيئية، وكذلك التحكم في فترة التسويق بإمكانية إنتاج محاصيل الصيف في الشتاء والعكس، أو التبكير في الإنتاج عن الزراعة التقليدية. وسهولة مراقبة الأمراض والآفات التي تصيب المزروعات تحت ظروف الزراعة المحمية لمساهمة هذه التقنية في التغلب على كثير من المشاكل التي تواجه الزراعة التقليدية، كما أنها تُسهم في التقليل من استخدام المبيدات الزراعية عن طريق إدخال نظم المكافحة الحيوية، هذا بدوره شجع كبار المستثمرين العاملين في هذا المجال على الاهتمام باستخدام هذا النوع من المكافحة في هذا النوع من الزراعة لما يُمثله من تعزيز لزيادة ثقة المستهلك باستخدام أقل من المبيدات الكيماوية، كما أن هذا النوع من الزراعة يُعد أسلوبا زراعيا متطورا وعاملاً فعالاً لزيادة الإنتاجية الزراعية من المحاصيل كماً ونوعاً، ونتيجةً لدعم وتشجيع الدولة انتشرت مشاريع الزراعة المحمية بأنواعها المختلفة في جميع مناطق المملكة لتسهم بدورها في الوفاء بجزء من احتياج سكان المملكة المتزايد من الخضراوات ( الطماطم، الخيار، الباذنجان، الفلفل بأنواعه المختلفة، الكوسة، الباميا، الخس، وكذلك بعض الفواكه مثل الفراولة، وإنتاج الزهور)، وانتشار هذه المشاريع صاحبه تولد تقنية في الموارد البشرية والمادية ، وبالنظر لدليل زراعة البيوت المحمية في المملكة الذي أصدرته أخيرا وزارة الزراعة الذي تم تصميمه بحجم يسهل عملية تداوله ونقله في جيب طالب المعلومة، وما يميزه أنه يوفر المعلومة الفنية المرتبطة بواقع هذا النشاط وكذلك تغطية الجوانب المختلفة لنشاط الزراعة في البيوت المحمية ، وخصائصها، كذلك أهم الأسس والمعايير المتبعة لإنشاء البيوت المحمية وأنواعها ابتداء من اختيار الموقع المناسب للبيت المحمي.
وصدور مثل هذه المطبوعة وشقيقاتها في القطاع الزراعي يسهم في توفير المعلومة التطبيقية للمهتم بهذا النوع من الزراعة، ولزيادة التعريف بهذا النشاط الزراعي فإن الأمر يتطلب من المشاريع المتخصصة في الزراعة المحمية ترتيب زيارات لطلبة المدارس والإعلاميين للتعرف على الإمكانات المتوافرة في مجال الزراعة المحمية، وعلى الرغم مما تحقق من مؤشرات إيجابية في هذا النوع من الزراعة إلا أن شأنه شأن الأنشطة الزراعية الأخرى لا تخلو من بعض المشاكل سواء الإنتاجية أو التسويقية وتبرز صورة إحدى المشاكل في وجود بعض التفاوت بين أحجام المشاريع الذي ينعكس سلبا على المشاريع الصغيرة فيما تحقق المشاريع الكبيرة مميزات نسبية تجعلهم في وضع تنافسي أفضل ويوفر لديهم القدرة التنافسية في حال غزارة الإنتاج. من هنا تبرز الحاجة إلى أهمية إيجاد تكتل بين المنتجين العاملين في هذا النوع من الزراعة ( خاصة صغارهم) ليكون هناك سرعة تبادل للمعلومة ومتابعة أوضاع السوق تتمثل في إيجاد بنك معلومات له نهاية طرفية بين فروع التكتل في مناطق فائض الإنتاج والعجز ليكون هناك تكامل للمحافظة على المستوى التقني الذي تولد لهذه الصناعة ويتم تفعيل دور المعلومة.

الأكثر قراءة