خطة لتحويل المدن السعودية إلى مدنا صحية خلال الـ 20 عاما المقبلة

أكد لـ"الاقتصادية" فلاح بن فهد المزروع مدير عام الصحة الوقائية والمنسق الوطني لبرنامج المدن الصحية في المملكة، أن المملكة تسعى خلال الخمس سنوات المقبلة لزيادة عدد المدن الصحية في المملكة، والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لجعل كافة المدن في المملكة مدنا صحية خلال العشرين سنة المقبلة.
وأفاد المزروع أن التكاليف الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن التدهور البيئي باهظة جدا، على اعتبار أنها تشكل تهديدا مباشرا للتنمية المستدامة في كل منطقة، من خلال رفع معدل الوفاة المبكرة والأمراض ذات العلاقة بالبيئة والتي تمثل خمس العبء العالمي في معالجه الأمراض.
وقال المزروع إن لدى الإدارة العامة للصحة الوقائية في وزارة الصحة عدة برامج مختلفة تغطي 23 مدينة موزعة على جميع مناطق المملكة، شملت برنامج نفايات، الرعاية الصحية، والحماية من الإشعاع، برنامج سلامة الغذاء، السلامة الكيميائية، وبرنامج المدن الصحية، مبينا أن الهدف من هذه البرامج هو توفير الحماية لجميع سكان المملكة ووقايتهم من الإصابة الأمراض المتعلقة بالبيئة.
ولفت المزروع إلى أن الإدارة العامة للصحة الوقائية تهدف من خلال برنامج المدن الصحية إلى زيادة الوعي لدى المجتمع بالقضايا الصحية والبيئية في إطار جهود التنمية البيئية المستدامة، عن طريق استقطاب دعم ومشاركة المجتمع في معالجة مشاكله، موضحا أن البرنامج يقوم في إعداد تنفيذ الأنشطة والمشروعات الصحية البيئية.
وأفاد أن كافة الخطط والبرامج تعتمد على القدرات الوطنية وهي الحاجة التي يجب أن نقوم على تدريبها في مجالات التخطيط والإدارة لبرنامج المدن الصحية في المملكة، تفعيل دور العنصر النسائي ومشاركة المرأة في المجتمع، دعم وتعزيز قدرة المحافظات في التصدي للمشاكل الصحية والبيئية في المدن باستخدام أسلوب المشاركة والتعاون بين كافة أفراد المجتمع.
وقال: "إن من أهم العوامل المساعدة على إنجاح برامج المدن الصحة في المملكة هي الاعتماد على الدراسات الاجتماعية والثقافية لمعرفة الأوضاع الحالية والمستقبلية للمدن الصحية في مجالات عده منها: التلوث، الغذاء الصحي، الصرف الصحي والأمن والسلامة".
وأشار مدير عام الصحة الوقائية إلى أن الإدارة العامة للصحة الوقائية لديها تنسيق وتعاون مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية لدعم أنشطتها، ومن بين هذه المنظمات: منظمة الصحة العالمية ممثلة في المكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط، مركز أنشطة صحة البيئة الإقليمي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هيئة اليونيسيف، برنامج الخليج العربي لدعم الأمم المتحدة الإنمائية( AGFUND )، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إضافة إلى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والجامعات السعودية.