دراسة عربية : المرأة الريفية بحاجة للتأهيل وتطوير طرق إنتاجها

دراسة عربية : المرأة الريفية بحاجة للتأهيل وتطوير طرق إنتاجها

دراسة عربية : المرأة الريفية بحاجة للتأهيل وتطوير طرق إنتاجها

أكدت دراسة عن المرأة العربية الريفية وتكنولوجيا الغذاء والتغذية، أن المرأة العربية ستتحمل العبء الأكبر في نشاط إنتاج وتصنيع الغذاء في الريف مستقبلا.
وهدفت الدراسة التي أعدتها سعاد الديب الأمين العام للاتحاد العربي لحماية المستهلك إلى التعرف على واقع ودور المرأة العربية في تكنولوجيا الأغذية وتبسيط التكنولوجيا للمساهمة في تطوير الصناعات الغذائية في الريف العربي.
وأبانت الدراسة أن متوسط سكان الريف يقارب النصف من العدد الكلي للسكان في البلدان العربية، إذ يزيد إلى 70 في المائة في بعضها، وتقول سعاد الديب إنه ومع وجود هذه النسبة السكانية بات من الأهمية الالتفات إلى القطاع الريفي والعمل على تطويره ومعالجة قضاياه التي تأتي في مرتبتها الأولى قضايا الصناعات الغذائية الريفية التي تشكل المرأة العنصر الرئيس فيها.
وتشير الدراسة إلى أن العالم العربي يتميز بتنوع أقاليمه المناخية حيث يمكن إنتاج مختلف أنواع الزراعات وتربية مختلف أنواع الحيوانات، إلا أن إنتاجه مازال يتسم بالتقليدية والموسمية، حيث تتوفر هذه المنتجات وتنخفض أسعارها عند الموسم ثم تقل الكميات وترتفع الأسعار في غير موسمها.
وأبرزت الدراسة أهمية التصنيع الغذائي الريفي والتصنيع الحديث حيث يسهمان في تقليل الفاقد من المحصول واستيعاب الفائض من الإنتاج الزراعي للمحافظة على توازن الأسعار، وتوفير الغذاء لفترات أطول من العام مع خلق فرص عمل جديدة ورفع المستوى المعيشي للأسر الريفية. وأكدت الدراسة الجهود التي بذلت والتي تبذل حتى الآن من جانب المرأة وبعض المنظمات المعنية بالمرأة لتضيف هذه الصناعات والتقانات المستعملة فيها وجمعها وتدوينها وربطها بالتقانات الحديثة لإيجاد مردود علمي من وراء تلك التقانات التقليدية وإمكانية تطويرها.
وأبرزت الدراسة دور المرأة في صناعة مجموعات الغذاء المعروفة كاللحوم والألبان والحبوب على المستوى التقليدي.
كما أكدت الدراسة أن هناك نصف مليار من النساء في العالم يعشن في الريف تحت خط الفقر، مما يستوجب العمل على تحسين هذه الأوضاع بطرق شتى منها تحسين وضعها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي عن طريق التعليم وترقية الصناعات الريفية وإدخال التقانات الحديثة في إنتاج الغذاء والأدوات المساعدة.
وحملت الدراسة عبء إنتاج المواد الغذائية على القطاع الريفي مشيرة إلى أن الصناعات الريفية في العالم العربي بالرغم من بعض التحديث إلا أنها مازالت تقليدية تستعمل تقانات قديمة تقليدية وتقوم بها المرأة التي تشكل نصف الموارد البشرية في المجتمعات الريفية، ولها مساهمة فعالة في النشاطات الإنتاجية إذ إنها التي يقع عليها عبء إنتاج الغذاء واستعماله وتأمينه للأسرة.
ومن أهم أدوار المرأة الريفية في العالم العربي هو قيامها بالدور الرئيسي إن لم يكن كله في التصنيع الغذائي الذي يختلف باختلاف الدولة حسب الموقع الجغرافي والبنية الاجتماعية.
وتبين الدراسة تميز الوطن العربي بإنتاج كميات مقدرة من المواد الغذائية مع وجود مزايا نسبية بوجود مناطق زراعية عريضة كمصر والعراق وسوريا والسودان والمغرب, مشيرة إلى أنه قد نشأت في هذه الدول صناعات غذائية اكتسبت شهرة إقليمية ودولية كصناعة تجفيف الفاكهة والتمور وصناعة زيت الزيتون والزيوت الأخرى كالسمسم والفول السوداني وعباد الشمس وكذلك المربات وتجفيف الخضر وأنواع كثيرة من منتجات الألبان .
وتقترح سعاد الديب الأمين العام للاتحاد العربي لحماية المستهلك خلال دراستها أهمية اتخاذ الإجراءات والتدابير المشتركة التي يجب أن تتبع عند ممارسة التصنيع الغذائي وتساعد في زيادة الإنتاج وتطوير هذه التقانات.
وأكدت أهمية تحسين طرق تداول وتعبئة وتخزين المواد الخام وتطوير وتحسين معدات التجفيف التقليدية وتشجيع فكرة إنشاء الوحدات التصنيعية الصغيرة المحلية بعد اعتمادها من مراكز البحوث والإدارات الصناعية وخلق تعاونيات ومراكز تجميع وتسويق ريفية للمساهمة في تمويل وتسويق ونشر الصناعات الصغيرة في القرى وتقليل تكلفة الإنتاج للصناعات الريفية بالاستفادة المثلى من كامل المادة الأولية للمنتج.
كما اقترحت سعاد الديب خلال الدراسة أهمية تجنب استعمال المضافات غير الطبيعية والملونات والاهتمام بالتدريب للنساء الريفيات وتدريب المدربات وكذلك نشر حلقات التوعية لتعريف المرأة بطرق الإنتاج الأمثل والتخزين والتسويق داخل الحقول وأماكن التجمعات بالريف للإسهام في زيادة مشاركتها ولتوسيع فرص العمل لها.

<a href="/files/marah1.jpg" target="_blank"><img height="300" alt="" src="/picarchive/marah.jpg" width="300" align="center" border="0"></a>

الأكثر قراءة