ارتفاع في أسعار الشركات يفوق المؤشر .. والاتجاه الإيجابي للسوق لا يزال مستمرا
<a href="mailto:[email protected]">Fax4035314@hotmail.com</a>
تقلص البيع الجماعي
ما لاحظته وغيري، أن البيع بالأسلوب الجماعي (القطيع) بدأ يتقلص، وهذا شيء إيجابي، يعكس زيادة الوعي للمتداولين وأنه أصبح لديهم قراءة وخبرة أفضل، ولا أعمم ذلك، ولا يعني هنا أن نوجه بأن من يخسر يجب أن ينتظر أو يصبر دائما وبلا حدود، فكل شركة ووضع يحتاج ويخضع للتحليل والقراءة في وقتها للمضاربين، وقرارات المستثمرين ليست وقتية ولا ينتظر نتائج لها خلال يوم أو شهر أو أشهر، فلاحظنا أنه مع الهبوط الذي حدث في نهاية التداول ليوم الثلاثاء كان البيع الذي سبب الانخفاض متدنيا بكميات قليلة، ولم ينجرف الكثير بالبيع المكثف والكبير، باعتبار أننا في الأساس في مراحل هابطة لا تحتمل هبوطا حادا أكثر مما هو عليه، بغض النظر عن استحقاق الأسعار أو عدم استحقاقها.
أغلق الأسبوع المنتهي إيجابيا، كما كانت المؤشرات الفنية متوقعة الأسبوع المنتهي بثلاثة أيام وأيضا من خلال المستويات السعرية المنخفضة للأسهم ذات الوزن على المؤشر العام، الآن انتهت الأزمة اللبنانية ووضح أن تأثيرها كان بالانخفاض أكثر من الارتفاع وهذا ما استفاد منه المضاربون الشرسون واستغلوا واستفادوا من كل فرصة تتاح وهذه لعبة المضاربة الاحترافية، بدا مرتفعا بأرقام جيدة كنقاط وصلت في مجملها إلى 356 نقطة تقريبا، ثم عاد منخفضا يوم الثلاثاء في آخر عشرين دقيقة ليغلق يوم الثلاثاء منخفضا ما يقارب 137.82 نقطة، ووصل المؤشر معها إلى 11.492.25 نقطة كأدنى نقطة تداول خلال يوم الثلاثاء قبل أن يقلص المؤشر خسائره ويغلق عند 11.537.40 نقطة. ويكمل يوم الأربعاء متذبذبا بنسبة عالية كبقية الأسبوع ويغلق المؤشر مرتفعا 35.84 نقطة بآخر عشرين دقيقة أيضا، أي بعكس اليوم السابق وهو يوم الثلاثاء كإغلاق منخفض، وكان سهم "تهامة" قد برز متصدرا الارتفاعات، حيث سجل هذا الأسبوع المنتهي فقط ارتفاعا قدره 40 في المائة يليه في الارتفاع شركة ثمار بنسبة 19 في المائة ثم شركة فتيحي بنسبة 18 في المائة ثم تبوك الزراعية أيضا بنسبة 18 في المائة تقريبا والمواشي بنسبة 14 في المائة، هذه أبرز الشركات المرتفعة وهي مضاربة ولا نحمل أي تعليق يمكن أن يضاف عدا أن تكون مضاربة لشركات نصف خاسرة كـ "المواشي"، و"ثمار" (كمكررات سلبية) ورابحة بأسعار ومكررات عالية كـ "تهامة"، "فتيحي"، و"تبوك الزراعية"، أكثر الشركات انخفاضا هي "أنابيب" بما يقارب 8 في المائة ثم "الزامل"، و"ورق" بنسبة تقارب 6 في المائة، كانت السمة العامة للسوق هي المضاربة والتذبذب العالي في معظم شركات المضاربة ذات الأسهم الأقل والمسيطر عليها، مع بقاء لعبة التأثير بالمؤشر العام لأسهم "سابك"، "الاتصالات"، "الراجحي"، و"سامبا، أيضا و"الكهرباء"، وكان يتم التحريك لهذه الشركات وفق نمط المضاربة في توجيه السوق والمضاربين في السوق من دفع للبيع أو للشراء، أو الخوف وبث الاطمئنان، باعتبار هذه الشركات المؤثرة في المؤشر العام في معظمها تقريبا أسعارها شبه عادلة مقارنة بمكرراتها ونموها ومستقبلها مع متوسط السوق والمتوقع للسوق، ففتح المجال هنا بأن الارتفاع في أسهم المؤثرة في المؤشر يكون منطقيا بالارتفاع وغير منطقي بالانخفاض، وكان هناك دور مهم بالتأثير في النفسيات من خلال هذه الشركات وتوجه أكبر للسيولة وتنقلها بين القطاعات والشركات. كان أي استقرار للمؤشر أو انخفاض نسبي هو دفع مهم لأسهم المضاربة بالاستمرار في الارتفاع بلا توقف، كما كانت " تهامة " تقوم بهذا الدور، فقد كان سعرها في 15 تموز (يوليو) 2006 أي قبل شهر فقط 51.25 ريال، والآن بإغلاق الأربعاء سعرها 188.75 ريال بارتفاع 137.50 ريال بما نسبته 268.29 في المائة دون صدور أي شيء إيجابي عن الشركة يدفع السهم لهذا التحليق الذي اعتبره أحد المؤثرات السلبية للسوق ومما يدفع الكثير لكارثة وخسارة كبيرة جدا في حال أي جني أرباح أو تصحيح للسهم قد يحدث.
كان حجم السيولة والكميات المتداولة جيدا في السوق حيث كانت أقل قيمة تداول هو يوم الأربعاء ما يقارب 17 مليار ريال وأعلاها يوم الثلاثاء التي قاربت 24 مليار وهو يوم الانخفاض وهي إحدى إشارات جني الأرباح السريع والخفيف الذي حدث في السوق، ولكن كان مجمل السوق إيجابيا وهادئ وباتجاه موزون كمؤشر عام، خاصة أن المؤشر لم يهبط دون 11.409 نقطة كإغلاق يومي.
الأسبوع المقبل
الواضح أن الاكتتابات لم تكن مؤثرة في السوق، خاصة أن شركة البحر ذات الكمية القليلة كأسهم (9 ملايين سهم) وبقيمة اكتتاب 522 مليون ريال، تمت تغطيته كما كان متوقعا لظروف السوق المساعدة ككل، المتوقع في ظل كل المؤشرات الفنية والمالية لأسهم المضاربة أن تشهد تذبذبا عاليا، وقد تحقق أرقاما قياسية جديدة كـ "تهامة" التي تجاوزت الحد الأعلى السعري لها قبل انهيار السوق، وهو ما يضع السوق بوتيرة حادة وأكبر، سنستمر بهذه الوتيرة المتذبذبة بالسوق، ولن تجدي عمليات المضاربة إلا للمحترفين، ولا أتحدث عن الجماعات والتكتلات وغيرها وما يتم تداوله في السوق، والذي أصبح هو الذي يقود أسهم المضاربة في السوق وتسجل أسعارا متواصلة بالارتفاع بدرجة أعلى كثيرا من المؤشر العام وهذا طبيعي تماما باعتبار أن أسهم المضاربة لا تخضع للمؤشر، وأسهم المؤشر هي التي تتوازن مع المؤشر، فلا يجب المقارنة بين المؤشر وأسهم المضاربة، فهناك تعاكس وتضاد تام لا يجب الاعتماد عليها، وموضوع المؤشر وحساباته قد نحتاج لموضوع منفصل عنه لكي نوضح افتراضية المؤشر كيف يمكن أن تكون، إذا المؤشر لا علاقة به من قريب أو بعيد بسهم "تهامة" أو "فتحي" أو "ثمار" أو أي سهم مضاربة، وحتى لا يطرح سؤال كما وردني كثيرا، الأسعار لأسهم المضاربة مستعرة ومتصاعدة جدا، والأسهم الاستثمارية لا تتحرك إلا في نطاق ضيق لتحركها السعري، والسبب ببساطة تماما، أنها أسهم مضاربة كميات أقل، سيطرة مضاربين على أكبر كمية، وقوة مالية، لا أكثر أو أقل. يجب الأخذ في الحسبان أن المؤشر حركته كنقاط أصبحت ثقيلة جدا، ويصعب تحرك المؤشر العام بتصاعد كبير مع وجود أسهم المؤشر العام وهي ذات الكميات الكبيرة جدا والقيمة العالية في السوق كـ "سابك"، "الاتصالات"، "الكهرباء، والبنوك، وأن التحرك الأكثر سعريا لدى أسهم المضاربة الأقل أسهمها كما نلاحظه من المتغيرات السعرية خلال الـ 30 يوما الماضية والتي أصبحت أكثر خطورة وارتفاعا بدون أي مبرر حقيقي.
التحليل الفني
المتوسط للمؤشر العام (يومي)
الواضح أن المتوسطات تحقق تقدما وتقاربا في فيما بينها، ونلاحظ أن متوسط عشرة أيام (الأزرق) 11.402 نقطة تقاطع مع 21 يوما (البني) وهي 11.302 نقطة وهذا مؤشر إيجابي، ويتجه للتقاطع مع 50 يوما (اللون الأخضر) ولكن يحتاج لقوة لكي يمكن أن يكون التقاطع عند مستوى 11.864 نقطة، وهذه تعتبر مستويات عالية وصعب الوصول إليها والإغلاق هو الأهم، ولا يزال مستوى 100 يوم (الأحمر) بعيدا والذي يعني في حال الوصول إليه. والتقاطع والثبات قوة كبيرة للسوق واستقرار متى تم ذلك عند مستوى 12.003 نقطة.
المتوسط للمؤشر العام (أسبوعي)
لا يزال المؤشر في ترند صاعد (الخط الأسود السفلي) ولا يزال المؤشر يسجل مستويات صاعد هادئة وجيدة، ونلاحظ أن المؤشر لا يزال في منطقة اختبار عن الضلع العلوي التي تعتبر مقاومة بعيدة وهي أعلى من مستويات 12 ألف نقطة ولا يزال الوقت مبكرا لتجاوز هذا الضلع (الأزرق السفلي) ومتى دخل المسار الأزرق الصاعد المتوازي سيكون مسارا صاعدا ولكن نحتاج للوصول إلى 12.500 نقطة تقريبا، ولا تعني الصعوبة الاستحالة بقدر الاحتياج لقوى المؤشر أن تدفع بالمؤشر العام. والمؤشر أصبح يشكل دعما أساسيا وقويا جدا عند مستوى 11.200 نقطة، وثبات عند هذه المستويات بقوة جيدة ومحافظة على المؤشر.
المكررات الربحية للشركات بإغلاق 16/8/2006:
أفضل الشركات كمكررات ربحية
مرفق جدول، الملاحظ أن الشركات ارتفعت أسعارها بالتالي استمر السوق في الارتفاع في مكرراته، وقد تم أخذ هذه الأرقام من موقع (قلف بيس .gulfbase) لمن يريد المزيد من الأرقام، وقد تختلف هنا الأرقام بصورة ضئيلة جدا لاختلاف حساب العائد على السهم، ونضع هنا أفضل المكررات بالسوق والتي يتضح أن الأقل رقما هو الأفضل كمكررات وجاذبه للسهم، مع مراعاة أن سهم السيارات والجماعي حققت أرباح غير تشغيلية في أدائها وتم حسابها في المكررات حتى لا تكون النتيجة مظللة أو غير دقيقة.
أسوا الشركات كمكررات ربحية:
الواضح أن استمرار الارتفاع في الأسعار للشركات ذات العائد السلبي أو الصفري يزيد من مكررات الربحية للشركات سلبية أي زيادة سلبية وهذه مؤشرات خطيرة ومحذرة للشركة المعنية بأن كل ريال زيادة يعني زيادة المخاطر بنسبة أكبر وواضح من الجدول المكررات السلبية بمعنى عدم تحقيق أرباح صافية للشركة يمكن أن تضاف للقوائم المالية أو أن تكون أرباح تزيد من حقوق المساهمين، باعتبار وجود خسائر متراكمة للشركات المعنية. أما المكررات الأخرى للشركات الرابحة لكن أسعارها مرتفعة، فهي التي وضعت بالمئات، ووضعت الشركات التي مكرراتها أكثر من 100 مرة، وهنا طبعا أقل نسبيا، وتظل مرتفعة حتى وإن كانت أعلى من مستوى 30 مرة للشركات، التي لا تملك أي متغيرات مالية.
توضيح بالنسبة للمكررات الربحية:
سأضع هذا التوضيح مع كل تحليل أسبوعي، وهو أن المكررات الربحية لا تعني أنها المؤشر الوحيد لقياس عادلة السعر للشركة أو جاذبيتها، فهناك مؤشرات مالية كثيرة يحب الأخذ بها، كنمو الإيرادات من الأرباح التشغيلية، نمو الأرباح الصافية، نمو القطاع، التوسعات، سياسية الشركة الاستراتيجية، الإدارة، الالتزامات على الشركة (ديون طويلة ومتوسطة وقصيرة الأجل) تكلفة التشغيلية، دوران المخزون، الإهلاكات بأنواعها، وغيرها من المؤشرات التي يجب عدم إغفالها والاعتماد على المكرر، المكررات هي مؤشر واحد مساعد وسريع كقراءة أولية، لذا لا يجب اتخاذ قرار على مكرر ربحية سواء لشركة منخفض مكررها قد يكون من أرباح غير تشغيلية (كما السيارات والجماعي) وشركة ذات جاذبية وتوسعات ورفع رأس مستمر ولا أضع أمثلة هنا باعتبار معرفة أن هذه الشركات واضحة للمحللين والمتابعين وهي ذات مكررات مرتفعة، إذا لا حكم نهائي من خلال المكررات، بل كل الأدوات للتحليل المالي.
<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/ALFOZ.jpg" width="499" height="300" align="center">
<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/ALFOZ12.jpg" width="499" height="300" align="center">