العشوائية تطغى على زراعة أرصفة المساكن والأسوار الخارجية.. والحل في تدخل " الأمانات"
العشوائية تطغى على زراعة أرصفة المساكن والأسوار الخارجية.. والحل في تدخل " الأمانات"
يعد تشجير وزراعة الأسوار الخارجية للمساكن من أهم الوسائل لتجميل الأحياء وكذلك المسكن نفسه. "الاقتصادية" لاحظت التنافس بين المواطنين في تجميل مساكنهم من الخارج بالزراعة والتشجير، ما يضفي على تلك المساكن جمالا يتعدى المسكن إلى الشارع والحي بل والمدينة. واستطلعت آراء عدد من المواطنين والمختصين في هذا المجال. في البداية يرى المواطن عبد العزيز الفهد أن تجميل الحديقة الخارجية ورصيف المنزل يعطي منظرا جميلا للفيلا التي لا يبدو منها إلا السور، مشيرا إلى أنه يهتم بحديقة منزله الخارجية، حتى غدا هذا العمل هواية ملاصقة له ولا تفارقه، مبينا أنه يشعر بمتعة عند العمل بزراعة تلك الحديقة أو تنسيق أوراق أشجارها.
من جهته طالب صالح الغامدي البلديات والأمانات بتشجيع المواطنين على الاهتمام بزراعة الرصيف الخارجي، لأن في ذلك مشاركة من المواطنين للأمانات والبلديات ويجب أن يكون التشجيع والدعم بحسن الاختيار وطريقة توفير المياه ونحوها. ويقترح عبد العزيز الحمد بأن تقوم الأمانات بمشاركة المواطنين فيري الحدائق والأشجار وأرصفة المباني نظرا إلى أن المواطنين يضطرون الى عدم سقيا تلك الشجار خلال فترات طويلة كالصيف مثلا، ويضيف أن هذا الدعم سيشجع على الزراعة وما يضفيه من جمال.
من جانبه يرى المهندس فيصل الدلبحي وهو مهندس تخطيط أن الأرصفة الخارجية يجب أن تكون من أعمال مطور المشروع ويجب أن يقوم المستثمر برصف كامل المخطط وبالزراعة الخارجية أما صيانتها فيما بعد فتكون من أعمال صاحب المسكن، ومع ان هذا العمل (أي زراعة الأرصفة) تواجهه بعض المشاكل، فقد اعترض عليها بعض المطورين نظرا لأن عملية التطوير ورصف وزراعة الحدائق الخارجية سوف تتلف عند عملية البناء، إلا أن ذلك لا يمنع من أن يتم بعد عملية البناء وأن ذلك التلف قد لا يكون تاما وإنما لبعض المناطق، وبيَّن أن ذلك ليس حجة يعتمد عليها بل إن الرصف والزراعة شامله للحي إذا كانت بنسق واحد وتنظيم واحد هي الأجمل ولا يجب أن يترك هذا الأمر ليقوم كل مواطن لاختيار الأشجار والأشكال المتعددة التي تثير التناقض في كثير من الأحيان وترهق ميزانية المواطن، كما أن شبكة الري لتلك الأشجار يجب أن تكون بنظام واحد وليس أن يقوم كل مواطن بالري، لأن البعض يمكنه فعل ذلك والبعض لا يستطيع وربما أهمل تلك الزراعة. ويشاطره الرأي سالم الخالدي ويقترح أن تقدم جائزة سنوية للمواطن صاحب أجمل حديقة خارجية، لما في ذلك من تشجيع المواطنين على أعمال التشجير.