الجبير: "حسانا فلة" أكد مكانة الأحساء السياحية ومقر الحفل سيستثمر في عدد من المناسبات

الجبير: "حسانا فلة" أكد مكانة الأحساء السياحية ومقر الحفل سيستثمر في عدد من المناسبات

الجبير: "حسانا فلة" أكد مكانة الأحساء السياحية ومقر الحفل سيستثمر في عدد من المناسبات

جدد عدد من زوار مهرجان الأحساء "حسانا فلة"، الذي نظمته بلدية الأحساء، واختتم فعالياته الإثنين الماضي، وشهد توافد أكثر من 50 ألف زائر، مطالبهم إلى الجهات ذات الاختصاص في المنطقة، الغرفة التجارية، بلدية الأحساء، شركة الأحساء للتنمية، شركة الأحساء للسياحة والترفيه، بالإسهام في طرح الفرص الاستثمارية في المجال السياحي أمام رجال الأعمال ومؤسسات القطاع الخاص، لتوفير أماكن سياحية مناسبة لأبناء المنطقة وزوارها.
وشدد مجموعة من الزوار على أهمية الاستثمار السياحي في منطقة كالأحساء ذات كثافة سكانية عالية تتجاوز 1.800 مليون نسمة، وتمتاز بموقعها المميز، حيث تربط وسط المملكة بشرقها بدول الخليج العربي، ووجود العديد من المواقع السياحية والأثرية، كعيون المياه الجوفية والمسطحات الزراعية والجبال، مثل جبل القارة وجبل بريقة، وجبل الأربع إضافة إلى عدد من القلاع والقصور، التي يمكن أن تستثمر بالشكل الذي يتناسب مع طبيعتها وتاريخها.
من جهته أكد المهندس فهد بن محمد الجبير رئيس بلدية الأحساء، والمشرف العام على المهرجان، أن البلدية حرصت على تنظيم المهرجان خلال هذا العام، إيماناً منها بدورها في مجال خدمة المجتمع، وتوفير برامج وفعاليات سياحية، تتناسب مع طبيعة المجتمع السعودي، وأشار إلى أن أنشطة المهرجان، تم إعدادها بشكل يتناسب مع جميع أفراد المجتمع سواء للأسرة أو الطفل من فعاليات ترفيهية وسياحية وثقافية وتراثية واجتماعية متوافقة مع المقومات السياحية التي تمتلكها المنطقة, كما أن ذلك يأتي انطلاقا من أهداف البلدية بتفعيل دور السياحة الداخلية، وتقديم الخدمات إلى أهالي وزوار المنطقة والاستفادة من المقومات السياحية المتاحة في المنطقة وإثرائها بشكل إيجابي، وإدخال فعاليات فريدة وجاذبة تقام لأول مرة فيها للوصول إلى نتائج مثمرة تخدم القطاع السياحي، وأشار إلى أن السياحة لم تعد كما كانت في السابق مجرد قضاء وقت في أماكن مهيأة ومعدة خصيصا لذلك، بل أضحت صناعة بجميع أبعادها.
ولخص الجبير مستقبل الأحساء الواعد في تميز مواقعها التراثية والتاريخية وتسجيل بعض هذه المواقع ضمن الخريطة العالمية للسياحة ذات التراث المميز، معتبرا مهرجان صيف الأحساء الأول انطلاقة قوية وإبداع سيستمر بدعم وتنظيم البلدية في السنوات المقبلة، وقال: "إن هذا المهرجان يأتي انطلاقا من أهداف البلدية ضمن الخدمات التي تقدمها لمواطني ومقيمي وزوار الأحساء، إذ تسعى البلدية إلى خلق قاعدة خدمية في مدن وقرى وهجر المنطقة، التي أعطت وما زالت تعطي من اللمسات الإبداعية في إثراء الساحة السياحية في الأحساء والإسهام في تعزيز سياسات الدولة الرامية إلى زيادة حجم السياحة الوطنية بلفت الأنظار والترويج لها، إلى جانب ذلك ترسيخ العمل الثقافي والتراثي والاجتماعي من خلال فعاليات المهرجان والإسهام في تعزيز النسيج الاجتماعي والتعارف والتقارب بين الأسر وبقية فئات المجتمع"، خصوصا في القطاع السياحي الذي يمثل رافدا من روافد التنمية وتطوير الجانب التراثي والاجتماعي في المنطقة، وأضاف أن البلدية واستجابة إلى مطالب الكثير من الزوار تدرس حاليا إمكانية الاستفادة من الساحة الواقعة خلف مبنى البلدية، الذي شهد إقامة فعاليات المهرجان، وذلك من خلال تنظيم بعض المناسبات الاجتماعية كحفل الأهالي خلال أيام العيد احتفالات اليوم الوطني للمملكة أو بعض المناسبات والمهرجانات الأخرى.
يذكر أن المهرجان الذي استمر لمدة 27 يوما، شهد العديد من الفعاليات، التي اجتذبت الزوار من أبناء المنطقة ومرتاديها منها العروض الكندية والصينية، التي قدمتها فرقة التنين الاستعراضية كالألعاب النارية وألعاب السيرك، التي اجتذبت العديد من زوار المهرجان, إضافة إلى عرض القرية التراثية، التي تحتوي على ركن الحرفيين والتي تمثل الحرف الشعبية التي كانت تمارس في المنطقة في السابق, والمقتنيات الأثرية والقهوة الشعبية التي توقف عندها عدد من الزوار لتناول الشاي والقهوة العربية أو النامليت والبليلة والخباز العربي، الذي قصده معظم الزوار لتناول الخبز الأسمر، حيث نالت تلك القرية جانبا من اهتمام الزوار، حيث اطلعت الأجيال الحالية على طرق ووسائل المعيشة، التي كانت سائدة في الزمن الماضي.
وشهدت فعاليات المهرجان جهودا حثيثة من اللجان العاملة لإسعاد الزوار وتذليل العقبات التي تواجههم، سواء من قبل اللجنة العليا المنظمة للمهرجان برئاسة المهندس فهد الجبير ونائبه المهندس عادل الملحم وبدر الشهاب مدير الشركة الراعية للمهرجان، واللجنة الإعلامية بقيادة المهندس ماجد الرويس مدير العلاقات العامة في بلدية الأحساء، حيث بذلت جهود جبارة في سبيل توعية الزوار وتوفير جميع احتياجات وسائل الإعلاميين من تقارير وصور، إضافة إلى الجهود التي بذلها الفنان أحمد النوة ونايف الرويشد من خلال تقديم الفعاليات والمسابقات، التي تقام في ليالي المهرجان.

الأكثر قراءة