صناديق الاستثمار توقف نزيف شهر وتربح 3.3 %

صناديق الاستثمار توقف نزيف شهر وتربح 3.3 %

صناديق الاستثمار توقف نزيف شهر وتربح 3.3 %

استرد الأداء العام للصناديق الاستثمارية في سوق الأسهم المحلية بعض أنفاسه بعد مسلسل من الخسائر استمر طوال تموز (يوليو) الماضي وصلت إلى 19.6 في المائة. وحقق الأداء الأسبوعي للصناديق نمواً بلغ 3.3 في المائة، مقارنةً بتراجعه السابق 2.2 في المائة، ليتقلص بالتالي متوسط خسائر الصناديق من بداية العام الجاري من 36.5 في المائة إلى 34.5 في المائة مع مطلع هذا الشهر.

وفي مايلي مزيداً من التفاصيل

يجب ألا نكتفي بقراءة المؤشرات الكلية لأداء سوق الأسهم خلال أي فترة؛ إذ إنها لا تتيح لنا إمكانية التعرف الفعلي على الكيفية التي أدّت إلى ظهور تلك المؤشرات الكلية. وتزداد أهمية إدراك تلك الوقائع في السوق في ظل تأكد وجود اختلالات هيكلية كما هو حادث في سوقنا المحلية، إضافةً إلى أنها تمثل أحد أهم المؤشرات الأساسية التي توضح سلوكيات المستثمرين في السوق، والمنطلقات الحقيقية لقرارات الشراء والبيع المتخذة من قبل أطراف السوق. فإذا كانت المؤشرات الكلية للسوق ممثلة في معدلات التغير النسبية لقيمة المؤشر العام وحجم الصفقات وكمية الأسهم المتداولة وقيمة التداول والقيمة السـوقية خلال الأسبوع؛ قد نمت بنحو 3.5 في المائة للمؤشر العام، و14.2 في المائة لحجم الصفقات، و18.1 في المائة لكمية الأسهم المتداولة، و21.7 في المائة لقيمة التداول، و3.4 في المائة للقيمة السوقية، نجد أن هذه المعدلات لا تقارن بمثيلاتها بالنسبة إلى أسهم شركات المضاربة التي تفتقد جميع المزايا الأسـاسية المحفزة على شرائها، حيث نما مؤشـر أسعار أسهم المضاربات خلال الأسبوع بأكثر من 12.6 في المائة، و19.8 في المائة لحجم الصفقات، و22.5 في المائة لكمية الأسهم المتداولة، و35.1 في المائة لقيمة التداول، و7.4 في المائة للقيمة السوقية. وحينما يتأكد لدينا أن ما لا يتجاوز قيمته من السوق أكثر من 7.4 في المائة باستبعاد أثر تضخم أسعارها، والمتمثلة في شريحة شركات المضاربة، وحينما تستأثر بأكثر من 52.2 في المائة من إجمالي الصفقات الأسبوعية المنفذة، و56.7 في المائة من كمية الأسهم المتداولة لإجمالي السوق، و51.9 في المائة من قيمة الأسهم المتداولة لإجمالي السوق، وأيضاً ارتفاع مضاعف القيمة النسبية لتداولات أسهم شركات المضاربة إلى القيمة السوقية النسبية لتلك الشركات من 6.2 مرة للأسبوع ما قبل الماضي، إلى 6.6 مرة للأسبوع الأخير في مقابل انخفاض المضاعف المماثل بالنسبة للشركات الاستثمارية من 0.6 مرة للأسبوع ما قبل الماضي، إلى 0.5 مرة للأسبوع الأخير، حينها يتأكد لنا أن طابع المضاربات في السوق لا يزال مستمراً في توسيع سيطرته على السوق، والسير بكامل السوق نحو مناطق شديدة الخطورة، لعل من أكثرها تأثيراً إبقاء السوق في مناطق التذبذبات الحادة، إضافةً إلى إسقاط كثير من القيم الحقيقية لأسعار الأسهم ذات العوائد، وإبعاد السيولة المتوافرة في السوق عن التعامل بها، وأخيراً ترسيخ الأوضاع المختلة في السوق، وإبقاء التشوهات الهيكلية قائمة، بما يقطع الطريق على أية جهود تنظيمية وتشريعية تهدف إلى رفع كفاءة السوق؛ ما لم توجّه إليها اهتمامات الجهة التنظيمية "هيئة السوق المالية"، لاستدراك الأوضاع المتفاقمة في السوق الآن ومحاولة تخفيف حدّتها تدريجياً قبل فوات الأوان.
التحليل العام لأداء صناديق الاستثمار السعودية
استرد الأداء العام للصناديق الاستثمارية في سوق الأسهم المحلية بعض أنفاسه بعد مسلسل من الخسائر استمر طوال تموز (يوليو) الماضي وصلت إلى ـ 19.6 في المائة. حيث حقق الأداء الأسبوعي لصناديق الاستثمار نمواً بلغ 3.3 في المائة، مقارنةً بتراجعه السابق ـ 2.2 في المائة، ليتقلص بالتالي متوسط خسائر الصناديق الاستثمارية من بداية العام الجاري من ـ 36.5 في المائة للأسبوع ما قبل الماضي إلى ـ 34.5 في المائة مع مطلع هذا الشهر. في المقابل نما الأداء الإجمالي للسوق خلال الأسبوع الماضي نفسه بنسبة أعلى من المتحقق للصناديق الاستثمارية بلغت 3.5 في المائة، مقارنةً بالخسارة الأسبق البالغة ـ 09 في المائة. ووفقاً لذلك فقد تراجعت خسائر السوق مقارنةً ببداية العام الجاري من ـ 38.8 في المائة خلال الأسبوع ما قبل الماضي إلى ـ 36.6 في المائة بنهاية الأسبوع الماضي.
أما بالنسبة إلى الأداء الشهري للصناديق الاستثمارية فقد تقلصت خسائرها الشهرية من ـ 19.6 في المائة إلى ـ 16.7 في المائة مع نهاية الأسبوع الماضي، مقابل معدل خسارة شهرية لحقت بالسـوق وصلت إلى ـ 20.3 في المائة. كما انخفض معدل خسارة الصناديق الاستثمارية منذ 25 شـباط (شباط) حتى تاريخ هذا التقـييم "161 يوماً" من ـ 47.1 في المائة في الأسبوع ما قبل الماضي إلى ـ 45.5 في المائة. أما على مسـتوى صافي أصولها الاستثمارية فقد ارتفع خلال الأسبوع الماضي بنحو 2.1 في المائة من 46.6 مليار ريال إلى 47.6 مليار ريال، كما انخفضت نسبة صافي أصولها الاستثمارية إلى إجمالي القيمة السوقية لسوق الأسهم المحلية للأسبوع الثالث على التوالي من 3.0 في المائة من إلى 2.9 في المائة.
أداء صناديق الاستثمار التقليدية في الأسهم المحلية
تحسّن الأداء الأسبوعي للصناديق الاستثمارية التقليدية بنحو 2.8 في المائة، مقابل خسارته الأسبوعية السابقة ـ 2.2 في المائة، لتتقلّص من ثم خسائر الصناديق الاستثمارية التقليدية منذ بداية العام الجاري من ـ 34.8 في المائة خلال الأسبوع ما قبل الماضي إلى ـ 33.0 في المائة في مطلع هذا الأسبوع. أيضاً تراجعت خسارة الصناديق الاستثمارية التقليدية منذ 25 شـباط (شباط) حتى تاريخ هذا التقـييم "161 يوماً" من ـ 45.2 في المائة في الأسبوع ما قبل الماضي إلى ـ 43.8 في المائة. وباستثناء صندوق أسهم الشركات السعودية المدار من البنك السعودي الهولندي الذي تعرض لخسارة أسبوعية طفيفة بنحو ـ 0.9 في المائة،تراوحت الحدود العليا والدنيا للأرباح الأسبوعية المسجلة لبقية صناديق هذه الفئة بين 5.1 في المائة كأعلى ربحية أسبوعية لصالح صندوق المتاجرة في الأسهم السعودية المدار من "ساب"، ونحو 0.6 في المائة لصالح صندوق الشركات المالية المدار أيضاً من "ساب" كأدنى ربحية أسبوعية. أما بالنسبة لصافي أصول هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية في الأسهم السعودية فقد انخفض بنسبة ـ 1.6 في المائة من 14.8 مليار ريال إلى نحو 14.6 مليار ريال، مثّلت نحو 30.6 في المائة من صافي استثمارات الصناديق الاستثمارية في سوق الأسهم المحلية، ويبدو أنها تأثرت كثيراً بالانخفاض الكبير في حجم أصول ثاني أكبر صندوق ضمن هذه الفئة؛ صندوق المساهم المدار من سامبا الذي انخفض خلال الأسبوع بنحو 0.6 مليار ريال، أي بنسبة انخفاض وصلت إلى ـ 16.5 في المائة.
ويمكن قراءة التغيرات في ترتيب صناديق المقدمة ضمن هذه الفئة الذي ما زال يقيس في الوقت الراهن أداءها وفقاً لأقلها خسائر منذ بداية العام، بالاطلاع على جدول الأداء الأسبوعي، الذي يبين أهم مؤشرات الأداء ومعدلات المخاطرة وتحرّكات المراكز التي تمت خلال الأسبوع. حيث لا يزال صندوق الشركات المالية المدار من "ساب" في المرتبة الأولى بصفته صاحب أدنى خسارة من بداية العام الجاري، وكان قد ربح خلال الأسبوع الماضي 0.6 في المائة، مقارنةً بربحيته الأسبوعية السابقة الأعلى 1.1 في المائة خلال الأسبوع ما قبل الماضي، لتتقلص خسـارته منذ بداية عام 2006 من ـ 21.8 في المائة إلى ـ 21.4 في المائة. كما تراجعت محصلة خسائره خلال الفترة من 25 شباط (شباط) حتى تاريخ هذا التقييم "161 يوماً" من ـ 33.6 في المائة في الأسبوع ما قبل الماضي إلى ـ 33.2 في المائة، ليصبح أقل الصناديق الاستثمارية خسارة ضمن فئته خلال تلك الفترة. وكان الأداء التراكمي لصندوق الشركات المالية خلال عام 2005 قد بلغ 108.1 في المائة.
أداء صناديق الاستثمار الشرعية في الأسهم المحلية
تحسّن أيضاً الأداء الأسبوعي للصناديق الشرعية بصورةٍ أفضل من كل من إجمالي السوق والصناديق التقليدية، حيث ارتفع بنحو 3.7 في المائة، مقارنةً بالخسارة السابقة ـ 2.2 في المائة. لتتقلص من ثم خسائرها التراكمية منذ بداية عام 2006 من ـ 38.2 في المائة إلى ـ 36.0 في المائة في مطلع هذا الأسبوع. كما تراجعت خسارة الصناديق الاستثمارية الشرعية منذ 25 شـباط (شباط) حتى تاريخ هذا التقـييم "161 يوماً" من ـ 49.1 في المائة في الأسبوع ما قبل الماضي إلى ـ 47.3 في المائة. وراوحت الحدود العليا والدنيا للأرباح الأسبوعية المسجلة لصالح صناديق هذه الفئة بين 5.7 في المائة كأعلى ربحية أسبوعية مسجلة لصالح صندوق الأمانة للشركات الصناعية المدار من "ساب"، فيما سجل صندوق الأهلي النشط للمتاجرة بالأسهم السعودية المدار من البنك الأهلي أدنى ربحية أسبوعية لم تتجاوز 0.1 في المائة. وارتفع صافي أصول هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية خلال الأسبوع بنحو 3.8 في المائة من 31.8 مليار ريال في الأسبوع ما قبل الماضي إلى 33.0 مليار ريال، لتمثل بذلك 69.4 في المائة من إجمالي استثمارات الصناديق في سوق الأسهم المحلية.
أمّا على مستوى ترتيب صناديق المقدمة ضمن هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية الذي ما زال أيضاً يقيس أداءها وفقاً لأقلها خسائر منذ بداية العام، فقد حافظ صندوق الأهلي النشط للمتاجرة بالأسهم السعودية المدار من البنك الأهلي على المرتبة الأولى بربحية لم تتجاوز 0.1 في المائة، مقارنةً بربحيته الطفيفة جداً السابقة 0.03 في المائة، محافظاً على معدل خسارته منذ بداية عام 2006 البالغة ـ 9.0 في المائة، أما على مستوى خسائره خلال الفترة من 25 شباط (شباط) حتى تاريخ هذا التقييم "161 يوماً" فقد تراجعت بنسبة طفيفة من ـ 24.8 في المائة إلى ـ 24.7 في المائة، ويُعد أقل الصناديق الاستثمارية خسارة ضمن فئة الصناديق الشرعية خلال تلك الفترة. فيما جاء ترتيب بقية الصناديق الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة حسبما هو موضح في جدول الأداء الأسبوعي، الذي يبيّن أيضاً أهم مؤشرات الأداء ومعدلات المخاطرة وتحرّكات المراكز التي تمّت خلال الأسبوع.

لمشاهدة الجداول أظغط على الروابط أدناه :

<div><a href="/files/14-7-1-9.jpg" target="_blank"> *جدول صناديق الأستثمار التقليدية في الأسهم المحلية في 5 أغسطس 2006</a></div><div>&nbsp;</div><div><a href="/files/14-7-1-10.jpg" target="_blank">*جدول صناديق الأستثمار الشرعية في الأسهم المحلية في 5 أغسطس 2006</a></div><div>&nbsp;</div><div><a href="/files/14-7-1-12.jpg"> *جدول متوسط التوزيع النسبي لأصول الصناديق الأستثمارية على قطاعات السوق الرئيسية</a></div><div>&nbsp;</div><a href="/files/14-7-1-8.jpg" target="_blank">*رسم تخطيطي لإختلال توزيع السيولة في سوق الأسهم المحلية خلال الفترة(2005-2006)</a></p><p><a href="/files/14-7-1-11.jpg" target="_blank">*جدول مؤشرات الأداء الكلي للسوق المحلية حتى 5 أغسطس 2006</a></p>

الأكثر قراءة